«الدولار السعودي» يظهر في المدينة المنورة

مذكرا بفترة ظهور النفط

TT

غرابة المسمى، ومناسبة إصدار «الدولار السعودي» جذبتا عدداً كبيراً من زوار معرض المقتنيات النادرة المقام في المدينة المنورة هذه الأيام ضمن مهرجان صيف «طيبة 28».

هذه العملة النادرة اصطلح تجار العملات القديمة على تسميتها بهذا المسمى «الدولار السعودي»، وتعرض ضمن معرض الدرهم والدينار، كأحد أبرز مقتنيات مجموعة العملات، التي تحوي أكثر من 2000 قطعة نادرة، تتنوع ما بين مجموعة العملات والخرائط التاريخية.

وتعود قصة هذا الإصدار من العملة ـ الذي يعرض ضمن مقتنيات مجموعة عبد المجيد الخريجي ـ إلى بداية مرحلة اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية وظهوره وتصديره بكميات تجارية، حيث اشترطت حكومة المملكة العربية السعودية آنذاك على شركة "أرامكو" أن تقوم بدفع قيمة النفط المصدر ذهباً، فبادرت الشركة إلى سك عملة خاصة عرفت بـ«دولارات أرامكو الذهبية»، وصدر منها فئتان ذهبيتان فقط، هي فئة واحد دولار، وفئة أربعة دولارات، وضربت في دار سك العملة في فيلادلفيا بالولايات المتحدة.

ويبلغ وزن فئة الدولار الواحد 7.9 غرام، أما فئة الأربعة دولارات فيبلغ وزنها 31.9 غرام، ومن اللافت أن سعر فئة الدولار الواحد أغلى سعراً من فئة الأربعة دولارات، وذلك بسبب ندرته، واصطلح بين المهتمين وتجار العملات على تسميته بـ«الدولار السعودي».

ويقدم المعرض المقام ضمن مجموعة المعارض التاريخية والثقافية في مبنى محطة قطار الحجاز، العملات العالمية والتاريخية، وتمثل التسلسل التاريخي لحضارات عريقة، ويضم المعرض أكثر من 2000 قطعة نقدية ورقية ومعدنية، تؤرخ لأبرز العصور بدءا من عهد الغساسنة ثم الخلافات والدويلات الإسلامية المتعاقبة، كذلك أبرز العملات الورقية في العهود المتأخرة، والعصر الحاضر، كما يقدم المعرض خرائط ومصورات تاريخية وردت في كتب ورحلات المستشرقين الذين قاموا بزيارة بلاد العرب ومكة المكرمة والمدينة المنورة، يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من قرنين من الزمان.