أمير مكة المكرمة يفتتح معرض مشروع «درب الخليل»

يهدف إلى فك اختناقات منطقة الحرم وتحسين المباني واحتواء الأعداد المتزايدة

جانب من الافتتاح
TT

افتتح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة معرض مشروع درب الخليل في العاصمة المقدسة، وهو المشروع الذي تقوم بإنشائه شركة الهجرة للتطوير العمراني على بعد 100 متر من الحرم المكي.

ويهدف المشروع الذي سينفذ بين شارع إبراهيم الخليل غربا وطريق الهجرة شرقا والطريق الدائري الأول شمالا والطريق الدائري الثاني جنوبا في مكة المكرمة، الى فك الاختناقات وتحسين المباني من خلال اقامة مشاريع كبيرة، تشمل إقامة فنادق ومراكز تجارية وطرقات، إضافة إلى مركز ثقافي وقاعات مؤتمرات ضخمة ومواقف سيارات وحافلات.

وأوضح المهندس عبد الله بقشان رئيس مجلس الإدارة في شركة الهجرة للتطوير العمراني أن مشروع درب الخليل يعد مشروعا نموذجيا لمشاريع تطوير المنطقة المركزية من حيث تكامل عناصره والتي تقدم حلا متكاملا للاختناقات المرورية وحركة المشاة التي تشهدها هذه المنطقة في أوقات الذروة لكونها المدخل الجنوبي الرئيسي للحرم الشريف.

وأضاف «تتمثل أهم الحلول المقترحة للحركة المرورية تطوير وتوسيع شبكة الطرق الحالية المحيطة بالمشروع مع ربطها بالطرق المجاورة بأنفاق وجسور للسيارات والمشاة، واقتصار حركة دخول وخروج السيارات والحافلات التي تقصد المشروع من جهة الطريق الدائري الثاني من دون الحاجة للدخول إلى شارع إبراهيم الخليل».

من جهته أوضح المهندس هاشم بن محسن العطاس المدير الفني لشركة الهجرة للتطوير العمراني انه سوف يتم توفير مرافق كالمطاعم وخدمات كالخدمات الصحية والحكومية لضيوف الرحمن بأعداد كافية وعلى أرقى المستويات المتعارف عليها، كما سوف يوفر المشروع وحدات سكنية راقية وأكثر من سبعة آلاف غرفة فندقية، أما الأسواق التجارية فسيتم بناؤها بتصاميم حديثة وبمساحة أكثر من مائة ألف متر مربع، إضافة إلى توفير ساحات للصلاة مغطاة مكيفة أو مكشوفة، بحيث تكون امتدادا لساحات الحرم في أوقات الذروة.

وأضاف المهندس العطاس أن المشروع، يتضمن أيضا مركزا للمؤتمرات والاجتماعات سوف يكون الأكبر من نوعه في منطقة مكة المكرمة مما يجعل المدينة مركزا مهما في العالم الإسلامي، وسوف يوفر المشروع مواقف للسيارات الصغيرة والحافلات مع تطبيق أنظمة الحركة التي تستخدم في بعض المطارات وتسمح بتحميل وتنزيل أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن القاطنين في وحدات المشروع السكنية وبوقت قياسي.

وتابع «سوف يتميز التكوين المعماري لعناصر المشروع بتمازج الطابع المعماري المحلي مع طابع العمارة العالمي الذي يستخدم أحدث تقنيات البناء والمواد الإنشائية مما يجعل هذا المشروع معلما بارزا كبوابة جنوبية للحرم الشريف».

وعن الممتلكات الخاصة بالمواطنين أوضح الدكتور فؤاد الغزالي للتطوير العمراني أن المشروع تمتلك الشركة منه 40 في المائة من رأس ماله و10 تابعة للحكومة وأوقاف والباقي هو عبارة عن أملاك خاصة وهو من أكثر المشاريع تجانسا ولا توجد أي مشاكل في توزيع الحصص على أصحاب الأملاك بسبب القوانين التي وضعتها الهيئة العليا لتطوير منطقه مكة ولا توجد أي عوائق وكل الملاك وافقوا على جميع الشروط وعن المبالغ المحددة أشار الغزالي إلى انه لا توجد أرقام محددة وحول المدة الزمنية للانتهاء من المشروع أوضح الغزالي إننا ألان ننتظر الموافقة من قبل الهيئة ومن ثم سنحصل على التصاميم والخرائط، ثم سنبدأ مرحلة الهدم والبدء ببناء المشروع.

يشار الى ان 370 عقارا، سيتم نزعها لصالح المشروع، والذي يعد من المشاريع التطويرية الكبيرة في المنطقة المركزية والمقامة على منطقة مستوية وتشتمل على العديد من الفنادق والوحدات السكنية. وتوقع عقاريون أن تزيد قيمة التقديرات على ستة مليارات ريال لأن كل العقارات التي سيتم نزع ملكيتها عبارة عن فنادق ووحدات سكنية يتم تأجيرها إلى الحجاج والمعتمرين وتحقق عوائد سنوية عالية.