«الصحة» تعترف بسوء أحوال المراكز الصحية «المستأجرة» في منطقة مكة المكرمة

نفت وجود تسيب وغياب في صفوف موظفيها خلال الصيف.. ووعدت بإنشاء 69 مركزاً حكومياً

تفاوت كبير بين أداء المستشفيات في منطقة مكة («الشرق الاوسط»)
TT

اعترف مسؤول في وزارة الصحة بسوء حال مواقع المراكز الصحية المستأجرة في منطقة مكة المكرمة، مشيرا إلى أنه يجري العمل على انشاء ما يقارب 69 مركزا صحيا حكوميا حتى الآن ضمن الخطة الخمسية المنظمة والتي ستكون حلاً لهذه المشكلة.

ويأتي ذلك في وقت عبر فيه سكان في محافظات منطقة مكة من سوء اختيار مواقع المراكز الصحية، والتي غالبا ما تكون وسط الأحياء بدون مراعاة لوجود مواقف او حجم المبنى ومساحته، وهو ما يشكل إزعاجاً للمرضى ولجيران تلك المركز.

الى ذلك، اكد الدكتور أسامة عبيد ظفر مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة للتخطيط والتطوير في حديثه لـ«الشرق الأوسط» معرفته بسوء الأوضاع في المراكز الصحية، وقال «ان المراكز الصحية الموجودة في منطقة مكة المكرمة مستأجرة من قبل وزارة الصحة والحل لهذه المشكلة هو ما تم إعلانه بحسب الخطة الخمسية، وذلك في إنشاء ما يقارب 69 مركزا صحيا على اربع مراحل وخلال الثلاث السنوات المقبلة».

ومع حلول الصيف، ارتفعت شكاوى سكان المنطقة من التسيب الذي يشهده عدد من المراكز الصحية والمستشفيات وغياب الموظفين والمديرين قبلهم، وهو ما علق عليه الدكتور ظفر بالقول «إن وزارة الصحة من اكثر الجهات التي تمارس دور الرقابة على موظفيها، خاصة اثناء ساعات الدوام الرسمي مستبعدا أي تهاون من هذا الجانب، اضافة إلى قيام المديرية العامة بجولات تفقدية وفجائية وذلك لتقييم العمل وتلمس حاجة المنطقة». وأضاف «ان وزارة الصحة دأبت على وضع دورات وبرامج تدريبية تحتسب بساعات للموظف، وذلك من اجل تقويم وتطوير اداء جميع الموظفين من دون استثناء على مدار العام وبشكل مستمر على شكل فصول دراسية وعلى نظام وورش العمل»، مشيرا الى ان خدمة المريض ورعايته من اهم الامور ومقدمة في المقام الاول، محرضا على تقديم مخافة الله من قبل الموظف، وذلك في اثناء تأدية عمله وواجبه.

وأوضح ظفر ان التسيب الكامل غير موجود والمثالية الكاملة غير موجودة ولكن الاهم على الموظف أو الطبيب أو الممرض ان ينتج اثناء دوامه وغير ذلك لا تحتاجه وزارة الصحة.

من جهة اخرى، اوضح الدكتور ظفر «ان وزارته تواجه عجزاً حقيقياً، خاصة في الكادر النسائي السعودي في المجال الصحي»، مفيدا «ان 90 في المائة من العنصر النسائي في مجال التمريض تشغله العمالة الأجنبية الوافدة، معللاً ذلك بالعادات والتقاليد المتعارف عليها التي قللت من الكادر النسائي السعودي، حيث لا تعمل في مدينة جدة الا 500 ممرضة سعودية ومكة 400 والطائف 300 والقنفذة 3 فقط».

وعندما يكون الحديث عن الصحة، لا يمكن ان يغيب السؤال عن الاخطاء الطبية التي تسجل ارتفاعا ملحوظا أخيرا، وهو ما يعلق عليه مساعد مدير الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة بقوله «القطاع الخاص مكمل لقطاع وزارة الصحة ويمثل نسبة 54 % في السعودية حاليا»، مشيرا الى ان تلك الجهات لا تتعمد تلك الاخطاء ولكنها تحدث، مؤكدا تعاون المستشفيات الخاصة في استقبال الحالات الطارئة كالحوادث وغيرها حسب تعليمات وزارة الصحة بهذا الخصوص، والتي تقدم بالمجان إلى ان يستعيد المريض عافيته، وإما ان يبدي رغبته في اكمال علاجه أو ينتقل الى مستشفى حكومي.