ينبع: الصحة تنفي شائعات انتقال مرض الإيدز عبر عيادات الأسنان

مصاب عربي يبث الرعب في العيادات وأحد المحلات التجارية

أحد مراجعي عيادات الأسنان في ينبع («الشرق الأوسط»)
TT

تصدت وزارة الصحة السعودية ممثلة في إدارة الشؤون الصحية بينبع، بنفي أنباء بثها وافد عربي مصاب بمرض المناعة المكتسب (الايدز) تسببت في خسائر مادية ومعنوية كبيرة لعيادات الأسنان وأحد المحال التجارية في ينبع.

وتسببت «الشائعة» التي اطلقها عامل عربي ـ كان يعمل في محل للاخشاب في ينبع ـ وادعى فيها عبر لقاء مع احدى الصحف المحلية، ان العدوى انتقلت اليه من احدى عيادات الاسنان في ينبع، غير أن الدكتور عبد الرحمن صعيدي مدير القطاع الصحي بينبع نفى في حديث لـ«الشرق الأوسط» الادعاءات واصفا اياها بالشائعات المغرضة، وقال: «اكتشفنا وجود إصابة بمرض نقص المناعة المكتسب لدى احد العمال العرب في ينبع، وذلك عند اجراء التحاليل المطلوبة لتجديد الإقامة، وقد تم ترحيله الى بلاده، غير أنه أجرى مقابلة مع احدى الصحف المحلية قبل سفره، وذكر أمورا غير صحيحة، وأطلق شائعات تسببت في الكثير من المشاكل».

وقال الدكتور صعيدي ان ادارته ردت على ادعاء اصابة المريض في احدى عيادات طب الأسنان الأهلية بينبع قبل سنة ونصف السنة، بانه لا يمكن معرفة مكان ولا زمان الإصابة بهذا الفيروس، بالإضافة إلى قيامنا باجراءات رقابية مستمرة وبصفة دورية على عيادات الأسنان الأهلية والحكومية بينبع.

وأكد صعيدي أن الاصابة بهذا المرض توضع كأمر سري ولا يتم النشر عنها لعامة الناس، لكن هذا المصاب تجاوز ذلك وقام بالتصريح عبر الصحف المحلية، وعلى ضوء البلبلة التي نتجت قمنا بالرد على ادعاءاته، وزاد بقوله: «نحن نتابع جميع التحاليل التي تجرى للعمالة الوافدة القادمة والتي تريد تجديد الإقامة وتشمل التحاليل الكبد الوبائي والايدز وغيرهما من الأمراض، وفي حال اكتشاف الإصابة نقوم بتحويل المصاب إلى الجوازات ومن ثم ترحيله الى خارج المملكة». وشدد صعيدي على ان كل الجهات ذات العلاقة تقوم بجولات ميدانية على عيادات الأسنان في ينبع للوقوف على تطبيق الأنظمة الصحية فيها، واستيفاء شروط السلامة من تعقيم للأدوات المستخدمة وغيرها، وفي حالة اكتشفنا أي خلل في هذه المستوصفات نقوم بإغلاقها فورا.

من جانبه أكد الدكتور عصام ربيع المدير الطبي لمستوصف ينبع الأهلي لطب الأسنان، ان عيادات الأسنان تخضع إلى رقابة محكمة من قبل الشؤون الصحية ووضع أنظمة صارمة في التعقيم وغيرها من الأمور المتعلقة بسلامة المريض. واوضح ان الاتصالات انهمرت على العيادة بعد انطلاق شائعة نقل مرض الايدز عن طريق احدى عيادات الأسنان، مما خلق نوعا من الهلع حتى أصبح المريض عند قدومه إلى العيادة يسأل عن مستويات التعقيم، لكنه نفى تعرض المستوصف لاي خسائر مادية جراء الشائعة.

وكانت المجالس والمنتديات قد تداولت ان مريض الايدز المعني يعمل في احد محلات بيع الملابس الجاهزة في ينبع وهو معروف بكثافة زبائنه، وقال سالم باوزير صاحب المحل ان الشائعة كبدته نحو 200 الف ريال جراء احجام الناس عن ارتياد المحل، وقال: «الشائعة تسببت باختفاء زبائن المحل لأكثر من شهرين متتاليين، وتسبب هذا الأمر في تكدس البضائع في المحل، على غير العادة، حيث كان الداخل اليه لا يجد موطئ قدم من شدة الزحام طوال ايام الاسبوع، لكن الامر بفضل الله تعدل بعد ان بينت السلطات ان المصاب انما يعمل في محل للاخشاب».