عيادات متخصصة لتشخيص وعلاج حالات اللشمانيا وبرنامج متكامل للمكافحة

تراجع حالات الإصابة بنسبة 29 % خلال النصف الأول من 2007

TT

كشفت الأجهزة الصحية المختصة بمحافظة الأحساء، شرق السعودية، عن تراجع حالات الإصابة بمرض اللشمانيا خلال الستة شهور الأولى من العام الجاري بكافة مدن وقرى وهجر المحافظة، بنسبة 29 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من عام 2006 م وبفارق 150 حالة، حيث بلغت حالات الإصابة في عام 2006 (461) حالة، لينخفض العدد إلى (311) حالة عام 2007.

وأوضح فالح الدوسري، مدير العلاقات العامة في الشؤون الصحية لـ«الشرق الاوسط» أن أسباب تراجع حالات الإصابة بالمرض تعود إلى وعي المواطنين والمقيمين ومعرفتهم بمخاطر المرض والحشرة التي تنقله، مبيناً وجود ثلاثة أنواع من اللشمانيا تنقلها أنثى ذبابة الرمل، الناقل الوحيد المثبت حتى الآن، وهي اللشمانيا الجلدية، والحشوية، والمخاطية.

وأشار الدوسري إلى أن الشؤون الصحية تتبنى بالتعاون مع العديد من جهات الاختصاص برنامجا متكاملا لمكافحة المرض والتقليل من مخاطره، وكذلك زيادة أعداد أجهزة الرش بمدن وقرى وهجر المحافظة خلال وقت نشاط ذبابة الرمل الناقلة للمرض على مدار العام، وتحديدا في الأماكن الموبوءة. وقال الدوسري ان هناك تعاوناً بين مركز مكافحة نواقل المرض والوكالة المساعدة للطب الوقائي في وزارة الصحة لتجديد الدراسات الميدانية والوبائية التي أجريت في الأحساء، والتي تهتم بالمرض والناقل والخازن وعمليات المكافحة المتكاملة، ووضع الحلول المناسبة لتقليل عدد حالات الإصابة بالمرض مستقبلا، لافتاً إلى تخصيص عيادات متخصصة لتشخيص المرض وعلاج المصابين في كافة أنحاء المحافظة، ولتذليل الصعوبات التي تواجه المواطنين. وكان عدد من سكان حي الملك فهد والثليثية والصالحية والعمران والمنيزلة والفضول وهجرة الغويبة ومزارع طريق الخليج، قد طالبوا بتحرك عاجل لوقف زحف اللشمانيا في هذه المواقع، حيث يتطلب الأمر، وفقا لعباس الخليف أحد سكان حي الملك فهد، أكثر الأحياء تضررا، وضع المرض والحشرة التي تنقل المرض تحت السيطرة باستمرار، ورش المبيدات التي تفتك بالحشرة الناقلة للمرض للحد من خطورتها.