دعا الدكتور محمد مصطفى الجهني رئيس لجنة البيئة في الغرفة التجارية بجدة ورئيس اللجنة المنظمة لمنتدى جدة البيئي، دول العالم الى مواجهة جذرية لظاهرة الاحتباس الحراري التي ادت الى وقوع 21 اعصارا في القرن الحادي والعشرين، مقارنة بـ 20 اعصارا فقط خلال عقد التسعينات. جاء ذلك في تصريح صحافي عقب الاجتماع الذي عقد في غرفة جدة يوم امس، وتم خلاله تشكيل لجان «منتدى جدة البيئي» الذي سيعقد خلال الفترة من 29 الى 31 أكتوبر (تشرين الاول) القادم لبحث ظاهرة الاحتباس الحراري، وتلوث الهواء، مما ادى الى ارتفاع في متوسط درجات الحرارة يقدر بـ 6 درجات. ولفت الجهني الى ان المنتدى سيناقش ايضا مخاطر تلوث الشواطئ والمياه والتشريعات المحلية والدولية لحماية البيئة وتوظيف مفاهيم الجودة ومقاييس الأداء في حماية البيئة. وحذر الجهني الذي قدر حجم الخسائر التي تسببها الاعاصير سنويا بحوالي 8 مليارات دولار في أميركا فقط، من تداعيات الموجة الحرارية الكبيرة التي يعاني منها العالم حاليا للمرة الاولى منذ قرن كامل، والتي افضت الى زيادة في الفيضانات والاعاصير والحرائق والكوارث البيئية، معربا عن اسفه لزيادة انبعاثات الغازات الملوثة للبيئة، وداعيا في الوقت ذاته الدول الكبرى الى تغليب المصلحة العامة على مصالحها الخاصة لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري. ودعا المصانع السعودية الى ضرورة الاسراع في الالتزام بالمعايير البيئية، التي تم وضعها مؤخرا للحفاظ على البيئة، معربا عن امله في ان يسهم صندوق البيئة المزمع انشاؤه قريبا في دعم الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة. ودعا الجهني الى أهمية التوسع في التخلص من النفايات بصورة علمية عبر التدوير مؤكدا ان ذلك يحقق فوائد اجتماعية وصحية واقتصادية كبيرة، وحذر من استمرار التخلص من النفايات بصورة بدائية عبر الحرق وإلقائها في مياه البحر، مؤكدا ان هذه السلوكيات لها آثار تدميرية على صحة الانسان وارتفاع تكلفة العلاج من أمراض الربو والحساسية والجهاز التنفسي بشكل عام.