كشف الدكتور سند بن لافي الشاماني رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة المدينة المنورة، عن أن نتائج برامج الدمج للمفرج عنهم لا تزال دون المأمول، وعزا السبب إلى أن المفرج عنهم يصنفون إلى ثلاث فئات، اما غير متابع لعمله، أو ضعيف في تأهيله، أو كبير في السن، وهو ما تسعى اللجنة إلى تجاوزه عبر برامج تفعيل التأهيل المهني داخل السجون حفاظاً على الموثوقية والعلاقة القائمة بين اللجنة والقطاع الخاص ضمن برنامج دمج المفرج عنهم في المجتمع. ونبه الشاماني خلال لقائه التعريفي بفعاليات الأسبوع الرابع لرعاية السجناء الذي يبدأ في الثامن من سبتمبر (أيلول) المقبل إلى أهمية الدعم المادي الذي تعاني اللجنة من محدوديته بالرغم من فتوى سماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، والتي تجيز صرف الزكاة للجنة. وطالب الدكتور سند بمخصصات للجنة من ريع الأوقاف، لتقوم اللجنة بواجبها تجاه الاهتمام بفئة السجناء من خلال دعم برامج اصلاح السجناء بجانب الوسائل التوعوية كالمحاضرات والندوات والزيارات والدوريات، عبر رعاية وإصلاح نزلاء السجون والإصلاحيات بمنطقة المدينة المنورة خلال فترة محكوميتهم وبعدها، بهدف تمكينهم من الاندماج بالمجتمع، وضمان عدم عودتهم للانحراف والإسهام كذلك في معاونة أسرهم خلال فترة المحكومية ووقايتهم من الانزلاق الى عالم الانحراف بسبب غياب عائلهم، وتقديم المساعدة الممكنة لأبناء السجناء ومساعدتهم ماديا ومعنويا، خاصة في مجال دراستهم وعملهم. وثمن دعم الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة وموافقته على انضمام أعضاء جدد في المساهمة في هذا العمل التطوعي وتسخير دعمهم وخبراتهم ووقتهم وجهودهم لتحقيق أهداف اللجنة.
من ناحيته أوضح سعود العقيل المشرف التنفيذي لبرامج الفعاليات، أن برنامج الفعاليات والذي يستمر لمدة أسبوع، يقدم أكثر من 10 فعاليات موزعة على الجانب التوعوي عبر المحاضرات والندوات إضافة إلى مشاركة أئمة وخطباء المساجد في الحديث عن أهمية التكافل الاجتماعي ودعم برامجه، وفعاليات الجذب والترفيه كالمسيرة العامة التي سيتم تنظيمها بطول 25 كيلومترا، والتي ستبدأ من فندق المرديان وتنتهي بحديقة الملك فهد مروراً بوسط المدينة، وأكد أن الفعاليات ستكون نقلة نوعية في تنوعها ومواقعها لدعم برنامج اللجنة وتحقيق أهدافها.