23 ألف سعودية تقدمن للالتحاق بالمعاهد المهنية

قبول 30% منهن في تخصصات مهنية

توجه نسائي نحو المجالات المشغولة بأجنبيات («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت مصادر في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لـ«الشرق الأوسط» عن زيادة في اعداد السعوديات المتقدمات للمعاهد المهنية والكليات التي انشأتها المؤسسة، مشيرة الى «ان 23 الف طلب قبول قدمت في انحاء السعودية، استطاعت المعاهد والكليات استيعاب 30 في المائة فقط منها».

وأوضح الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني «أن المؤسسة وضعت ميزانية قدرها 2 مليار ريال لإنشاء 41 كلية ومعهدا تقنيا للبنات موزعة على مختلف مناطق المملكة على النحو التالي: كليتين في كل من جدة والرياض و8 معاهد في منطقتي الرياض ومكة المكرمة و6 في المنطقة الشرقية و3 في عسير ومعهدين في كل من المدينة المنورة والقصيم وتبوك ومنطقة جازان والجوف، إضافة إلى معهد في كل من حائل والحدود الشمالية ونجران والباحة». وحول التخصصات والبرامج التي سيتم تدريب الطالبات عليها أبان الدكتور الغفيص أن البرامج وضعت حسب حاجة سوق العمل بما يتوافق مع عمل الفتيات وتشمل تخصصات: الحاسب الآلي والشبكات والبرمجيات والتطبيقات والتصاميم والانترنت، إضافة إلى تخصص التقنية الإدارية ويشمل برامج الإدارة المكتبية والمحاسبة وإدارة المنشآت الصغيرة وتخصص تقنية التغذية وتخصص الالكترونيات وتقنية التصوير والتزيين النسائي بكافة فروعه كالقص والصبغ والعناية بالبشرة وتخصص الخياطة والتطريز، إضافة إلى تقنية الذهب والمجوهرات والتي تشمل صيانته وتصنيعه وتصميمه.

وبين محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن «الملاحظ لأغلب التخصصات المطروحة أنها من التخصصات النادرة والتي تسيطر عليها العمالة الأجنبية، فمن هنا نطمح إلى تحقيق احتياجات القطاع الخاص النسائي في تلك الأعمال وتوفير بيئة عمل نسائية مستمرة دون انقطاع بسبب الحاجة لمتطلبات الصيانة والتشغيل من الرجال بعد أوقات الدوام، إضافة إلى تحقيق احتياجات التشغيل والصيانة بكوادر عالية التقنية وتحقيق احتياجات القطاع الخاص النسائي بسوق العمل ممثلا في الأسر، ودعم المرافق الحكومية والخاصة بالكوادر النسائية المدربة والمؤهلة لسد العجز الكبير لسوق العمل النسائي وأيضا توفير عشرات الآلاف من فرص العمل والمهن للفتيات وكذلك احتياجات سوق العمل لمستويات تأهيل اقل مما تقدمه الجامعات من مهارة عملية أكثر من النظرية.

وحول الخطط التي وضعت لما بعد تخرج الطالبات أكد الغفيص أن المؤسسة وضعت خططا لتوظيف الخريجات من تلك الأقسام والتخصصات وسيتم دعم كل الخريجات وتقديم المساعدات والقروض لهن لإنشاء المشاريع الصغيرة الخاصة بهن بالتعاون مع عدة جهات، مشددا على دور القطاع الخاص بالتعاون مع المؤسسة لإنجاح هذا المشروع.

وكان الدكتور الغفيص قد أعلن في الأسبوع الماضي أن المؤسسة استعانت بخبيرات ومدربات من دول عربية وأجنبية وذلك في التخصصات التي لا يوجد بها مدربات سعوديات مثل تخصص التزيين والخياطة وفق معايير وتعاقدات تمت بين المملكة وبعض الدول العربية وأبدى الغفيص إعجابه بالوعي الموجود لدى الشابات في الالتحاق بتلك المعاهد.