أمانة جدة تنوي تعميم مشروع «حي بلا حاويات»

طبقته في حيَّين وأفشله عدم تعاون السكان

حي الشاطئ الذي طبق فيه المشروع وتبدو الحاويات (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

تعتزم امانة جدة تعميم مشروع «حي بلا حاويات» في احياء جدة، وهو المشروع الذي اكد مسؤول في الامانة امس فشله في الحيين اللذين طبق فيهما في مرحلته الاولى مبررا ذلك بعدم تعاون الاهالي في التعامل مع المشروع وفكرته.

وكانت امانة جدة قد طبقت المشروع في حيي الشاطئ والامير فواز، بحيث يتم اخلاء الحي من حاويات النظافة لمنع الآثار البيئية والسلبية، على ان تقوم الامانة بتوزيع اكياس على المنازل ويتم تجميع المخلفات فيها ووضعها أمام المنازل بتوقيت محدد يتوافق مع موعد مرور آليات النظافة.

وفي الوقت الذي اعترف فيه مسؤول في الامانة في حديث لـ«الشرق الأوسط» بعدم نجاح المشروع محملا الاهالي مسؤولية ذلك لعدم تعاونهم، يؤكد مسؤول آخر على رغبة الامانة في تعميم هذا المشروع على احياء جدة.

حيث يقول المهندس عماد بخاري مدير الإدارة العامة لمشاريع النظافة بأمانة جدة ان الامانة تنوي توسيع تطبيق مشروع «حي بلا حاويات» في احياء أخرى من المدينة وهو المشروع الذي تم تطبيقه في حي الشاطئ وبعض المناطق في حي الأمير فواز، مشيرا الى ان نجاح هذا المشروع يعتمد على تعاون الجميع.

وأضاف البخاري «المشروع باختصار هو عبارة عن اكياس توزع على المنازل ويتم تجميع المخلفات فيها ويقوم السكان بوضعها أمام المنازل في توقيت محدد يتناسب مع موعد مرور آليات النظافة التي بدورها تقوم بأخذ هذه الأكياس».

وأشار المهندس بخاري إلى نجاح المشروع في بدايته في الاحياء التي طبق فيها، ولكن هذا النجاح توقف في الفترة الأخيرة بسبب عدم تعاون بعض سكان هذه الاحياء وتأخر العاملات في تلك المنازل في اخراج الأكياس واعتقد أن تغير بعض سكان الحي أو حتى العاملات كان سببا في تأخير اخذ الكيس إلى حين عودة الآليات في الفترة الثانية.

كما أشار البخاري إلى حل آخر يتركز في عمليه فصل المواد والتي تتم داخل البيوت وتحتاج إلى تعاون اكبر من القاطنين في البيوت، بحيث يتم توزيع ألوان متعددة للمنازل وتحديد لون لكل مادة محددة من المخلفات، أي الزجاج في كيس محدد، والمواد الغذائية في أكياس ذات ألوان مختلفة، اضافه إلى المواد المعدنية في لون آخر وهكذا، وهذا سيحد من نبش الأكياس والحاويات أيضا، كما يساهم في فصل بعض المواد الأخرى مثل المواد الغذائية أو حتى بعض المواد الضارة وهي عملية مفيدة للسكان أولا وستسبب تسهيل دور عاملي شركات النظافة.

من جهة اخرى أشار المهندس إلى ان الأمانة أوجدت حلولا للشوارع الضيقة التي يصعب الوصول إليها من خلال وضع آليات بأحجام متعددة أصغرها بحجم 7 ياردات، إضافة إلى التنوع في أحجام الحاويات بشكل اكبر وفق مساحة الشوارع والأحياء ومرتبطة بدراسات أعدت مع التأكيد على وضع أغطية محكمة لها تغلق بعد الفتح وهذه الحاويات ليست لحل مشكلة النابشات فقط، لكنها ستساهم بشكل كبير في الحماية من الكثير من الأمراض بمنعها تجمع البعوض فوق الحاويات. وذهب البخاري إلى حلول أخرى سيتم توسيعها وتنظيمها مع الجهات التابعة لها مثل مصانع التدوير التي تقوم بتدوير وصنع هذه المواد وتصديرها أو حتى الاستفادة منها في أشياء أخرى.