«وادي الظهران التقني» يطلق أول منافسة وطنية للمشاريع الابتكارية

تهدف لتغيير مفاهيم الاقتصاد والتعليم في المجتمع

TT

يطلق وادي الظهران التقني التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مسابقة على مستوى السعودية تحت مسمى «المنافسة الوطنية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة»، كأول مسابقة على مستوى البلاد من هذا النوع، تهدف بحسب القائمون عليها إلى تغيير المفاهيم الاقتصادية والتعليمية في المجتمع السعودي، بتبني فكرة الاقتصاد المعرفي، وكذلك استثمار القدرات والمواهب، وتحويل التعليم الجامعي من تعليم ينتج طلاب وظائف إلى تعليم يصنع لوظائف ذات مردود مادي عالي، من خلال استثمار قدرات الطلاب الجامعيين في البحث والابتكار، ودعم هذا التوجه لبناء شركات، من خلال دعم أفكارهم وتبنيها.

وسيتم عرض المشاريع الفائزة بالتنسيق مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين «موهبة» في معرض الابتكار الذي سيقام في مدينة الرياض في شهر مارس من العام المقبل برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وسيطلق المشروع في عشر مدن على مستوى البلاد تقام فيها دورات تتراوح مددها بين يوم ويومين، تتضمن ندوات وورش عمل، للتعريف بمتطلبات الخطط وكيفية إعداد المشاريع، ويتوقع أن تجمع هذه الدورات 3000 متدرب ومتدربة بواقع 300 متدرب ومتدربة للدورة الواحدة، وهي المرحلة الأولى من مراحل المشروع، حيث ستمتد من سبتمبر (أيلول) إلى ديسمبر (كانون الأول) من العام الجاري، تصاحبها دعاية للمشروع في وسائل الإعلان.

يلي هذه المرحلة مرحلة ثانية وهي استقبال الخطط والتي ستكون متداخلة معها، حيث ستقام الدورات بالتتابع في المدن الرئيسية مضافاً إليها المناطق ذات الكثافة السكانية، فيما سيتم استقبال خطط المشاريع عقب إقامة الدورة فيما لم يتم التعريف بالمشروع في مدينة أخرى، وتستمر هذه المرحلة حتى نهاية شهر فبراير من العام المقبل.

ثم تبدأ المرحلة الثالثة وهي مرحلة الفرز، حيث سيتم اختيار أفضل 10 مشاريع سيتم تبنيها من قبل وادي الظهران وتمويلها ورعايتها، إذا كان لها نفس تخصص الوادي، إما إذا كانت لها طبيعة تخصصية مختلفة كأن تكون طبية أو زراعية أو عسكرية مثلاً فسيتم تحويلها إلى جهات أخرى تمولها وتقوم على رعايتها مثل صندوق المئوية وبنك التسليف، أو مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أو المستثمرين من رجال الأعمال الذين سيتم دعوتهم للحفل الختامي.

من جانبه قال الدكتور فالح السليمان المشرف على مشروع وادي الظهران لـ«الشرق الأوسط» ان الدورة التي سنقدمها في المرحلة الأولى من المشروع، سيكون لها مردود مباشر وهو أن المشارك في الدورة سيتعرف على متطلبات تنفيذ الفكرة، وسيقيس هذا على ما لديه من أفكار، هل هي قابلة للتطبيق أم لا، كما أنها ستشيع فكرة استثمار الأفكار الإبداعية، كما أن الدورة ستعرف الحاضرين بخطوات تنفيذ المشاريع. وأضاف نتوقع أن يكون عدد الحضور في المرحلة الأولى 3000 ونحن نتوقع أن يكون العدد أكبر، لكن وضعنا هذا العدد كمتوسط ، فعندما نقوم بتدريب هؤلاء على مهارات وضع خطط للمشاريع، فهذا سيعطيهم دعما ودافعا للبحث عن أفكار جديدة إذا لم تكن أفكارهم الحالية مناسبة.

وتابع السليمان، نحن بهذا المشروع نخرج عن حيز المكان الذي يقع فيه الوادي إلى عموم مدن السعودية للبحث عن المشاريع التي سيكون لها مردود كبير على الاقتصاد الوطني، والتي تحتاج إلى الدعم والتخطيط السليم لكي ترى النور. ويهدف المشروع بحسب السليمان، إلى بناء شركات تقنية سعودية تعتمد على الاقتصاد المعرفي، وكذلك ايجاد وظائف متميزة للشباب السعودي توفر لهم مردودا ماديا عاليا، إضافة إلى استقطاب المهارات الموجودة واستزراع مهارات جديدة تحتاجها المرحلة القادمة من خلال دعم هذه المشاريع.