أسبوع العودة للمدارس يبدأ بمهمة البحث عن «مريول».. والفتيات يفضلن «البربري»

محلات الأقمشة تترقب موسمها رغم ارتفاع الأسعار عن العام الماضي

محلات الأقمشة تستبدل خامات السهرة بأخرى داكنة استعدادا لموسم «المراييل»
TT

مع بدء العد التنازلي لانتهاء الإجازة الصيفية، تستعد الأسر السعودية لاستقبال أسبوع العودة للمدارس، بتحضير المستلزمات المهمة، وعلى رأسها «المريول» المدرسي، حيث استبدلت محلات الأقمشة معروضها من قطع الدانتيل والخامات المطرزة التي احتلت الواجهة لأشهر ماضية بأقمشة رمادية وكحلية تنتظر تحولها إلى مراييل مدرسية، في حين بدأت محلات بيع «المريول» الجاهز حملاتها الترويجية لاستقطاب أكبر قدر من الزبونات الصغيرات.

أمام ذلك، قال عيسى بوصالح، مالك محلات بوصالح لبيع الأقمشة، ان أسعار أقمشة المراييل المدرسية ارتفعت بنسبة 20 في المائة مقارنة بالعام السابق، إلا أنه يرى أن مثل هذا الارتفاع لم يؤثر أبداً في حجم إقبال المشترين نظراً لكونها أسعاراً زهيدة من الأساس، ولأنها من الضروريات التي من الصعب الاستغناء عنها، حيث يوضح بوصالح أن محلات تصنيع المراييل الجاهزة لم تستطع سحب البساط من محلات الأقمشة، نتيجة بحث الكثير من الفتيات الدائم عن التصاميم الخاصة والمميزة للزي المدرسي.

وحول الخامات التي تحظى بأكبر قدر من الإقبال، أكد بوصالح أن الأقمشة الكورية لا تزال هي المتسيدة في حجم الطلب، تليها الإندونيسية ثم الصينية واليابانية، موضحاً أن أغلب الفتيات يفضلن الأقمشة التي تحتوي على بعض النقوشات الصغيرة والتطريزات الناعمة أو الأقمشة التي تـُزين بخطوط رفيعة سواء بالطول أو العرض، وهي التي تكون مرتفعة التكلفة نسبياً، في حين تتراوح قيمة المتر من الأقمشة العادية ما بين 15 إلى 20 ريالا فقط (4 إلى 5.4 دولار).

وكوسيلة لجذب أكبر شريحة من المشترين، تعمد الكثير من محلات الأقمشة الى اختيار أسماء لافتة لخامات المراييل، كما يوضح ابراهيم الغدير، مالك محل أقمشة، بقوله ان أقمشة المراييل ذات النقوش المستطيلة أصبحت تسمى «بربري» وهي مطلوبة كثيراً من قبل الفتيات، إلى جانب أسماء أخرى يبتكرها مالك كل محل وتختم على القماش لجذب الزبائن، مثل: مضمون، آخر موضة، الأنيقة، الفتاة الجميلة، آخر صيحة، وغيرها.

فيما يشتكي أنور محمد، خائط باكستاني، من تزاحم أقمشة المراييل في الأسبوع الأخير من الإجازة، والتي تتراوح قيمة تفصيلها ما بين 80 إلى 150 ريالا (21 إلى 40 دولارا)، وذلك حسب متطلبات التصميم، حيث يرى أن الفتيات يحرصن كثيراً على اختيار القصة المميزة وعمل الكسرات والجيوب المخفية، مما يجعل المريول في أحيان كثيرة أشبه بأحد فساتين المناسبات.

ولا تغيب حصة محلات المراييل الجاهزة عن كعكعة موسم العودة للمدارس، كما يوضح عبد الخالق، بائع في أحد المحلات المتخصصة بتصنيع الزي المدرسي، قائلاً انهم أصبحوا يعدون الخيار الأفضل للكثير من الأسر التي لا تتذكر حاجتها إلى المريول إلا في الأسبوع الأخير من الإجازة، وهو ما يجعل هذه الأسر تتحاشى الطريقة الكلاسيكية في البحث عن القماش المناسب والخياط الذي يقبل تفصيل المريول خلال أيام معدودة.

تجدر الإشارة إلى أن آخر الإحصاءات المختصة كانت قد قدرت حجم سوق تصنيع الزي المدرسي «المريول» في السعودية بحوالي 4.8 مليون زي مدرسي للبنات، بقيمة تقريبية تقدر بنحو 120 مليون ريال سنوياً، أي 32 مليون دولار.