مؤتمر طبي يبحث نقل الصور الإشعاعية لحل أزمة نقص الأطباء

د. الوطبان: نسبة العجز في المملكة تفوق دول العالم

TT

يناقش مختصون وخبراء في علم الأشعة وتخصصاتها الدقيقة الأحد المقبل في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، من خلال إقامة مؤتمر الرياض السنوي الدولي الأول للأشعة، نقل وتخزين الصور الإشعاعية، في خطوة تهدف إلى إيجاد حلول لمشكلة نقص أطباء الأشعة وذلك عن طريق القراءة عن بعد، وبالتالي العمل على تقليل الحاجة إلى متخصصين في أماكن نائية.

وأوضح الدكتور جهاد الوطبان، رئيس نادي أطباء أشعة الرياض، المنظم للمؤتمر، في مؤتمر صحافي أقيم أول من أمس في الرياض بحضور رؤساء اللجان الإشرافية، أن فعاليات المؤتمر تستمر لمدة خمسة أيام، وسيتم يوم 4 سبتمبر (أيلول) 2007 حفل تسليم جائزة الأمير عبد العزيز بن نواف بن عبد العزيز للتفوق العلمي في الأشعة الطبية. وقال إن ازدياد الطلب على الأشعة، وبالذات الأشعة المقطعية والأشعة السينية، التي شهدت تطوراً هائلا، يفرض على العاملين في هذا المجال التعامل مع الأشعة بطريقة آمنة وغير مضرة للمريض ولهم.

واعتبر الدكتور الوطبان ان علم الأشعة التشخيصية هو العمود الفقري لأي من المستشفيات أو الأنظمة الطبية وأضيف إليه أخيرا استخدام الأشعة التداخلية لعلاج بعض الأمراض بدون الحاجة إلى جراحة، مشيراً إلى أن التطور الهائل الذي حصل في مجال تكنولوجيا الكومبيوتر والانترنت انعكس بشكل ايجابي كبير على مجال الأشعة التشخيصية وأصبح من الواجب محاكاة ما يطرأ في هذا العلم من تطورات والمحاولة لتدارك الفارق الزمني في هذا التطور الذي يحصل غالبا في خارج المملكة وفي الدول المتقدمة، مؤكداً استقطاب الكفاءات والمتخصصين المتميزين من خلال المؤتمرات وورش العمل والتعليم الطبي المستمر في مجال الأشعة باستخدام احدث الوسائل.

وحول نقص أطباء الأشعة بالمملكة قال الدكتور الوطبان ان انخفاض نسبة أطباء الأشعة هو مشكلة عالمية ولا تخص المملكة فقط ولكن نسبة العجز في المملكة تفوق نظراءها في دول العالم، وذلك كون برامج التدريب المستحدثة قليلة وحديثة العهد ولم تتمكن بعد من سد النقص الحاصل في هذا المجال لتخريج أطباء متخصصين في مجال الأشعة، ناهيك من أن المتخرجين الحاليين يعتبرون جددا وأصحاب خبرة محدودة، كما أن هناك شبه انعدام للبرامج ذات التخصص الدقيق إلا من بعض المستشفيات الكبرى في المملكة. واضاف «نعتقد أن استخدام التقنية الحديثة يمكن أن يسد العجز من ناحيتين، الأولى تكمن في تقديم تقارير الأشعة والاستشارات الطبية عن بعد باستخدام، والأخرى باستخدام الشبكة الالكترونية حيث يتم نقل المحاضرات وورش العمل إلى مواقع عمل الموظفين والأطباء وفنيي الأشعة بدون الحاجة للسفر، ما يسهل عملية تطوير خبراتهم. وأحد أهم الأمثلة العملية في المؤتمر هو نقل المحاضرات الحية من جامعة هارفارد مع إمكانية مناقشة المحاضر وطرح الأسئلة والاستفادة، وتدريجيا يمكن سد هذا العجز». وشدد الدكتور الوطبان على أهمية الاعتماد على الشبكة الالكترونية بما يسمى بالانترنت في مجال التثقيف الصحي، مشيراً في هذا الصدد الى أن عدة شركات تقدمت بنماذج لهذا الأسلوب المتقدم في تطوير عملية التثقيف الصحي المستمر بما يسمى (Continue Medical Education) للقطاعات الصحية النائية خاصة في المملكة عن طريق التواصل بالشبكة الالكترونية بحيث يتم تزويد كافة الفنيين وأطباء الأشعة بمحاضرات في الوقت الذي يرونه مناسباً بدون التأثير على عملهم اليومي، هذا بالإضافة إلى محاور عدة متفرقة تتعلق في الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والأشعة الصوتية والأشعة التداخلية وورش عمل مصاحبة لهذه المحاضرات.