غياب ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة عن ملتقى جدة لرعاية السجناء وأسرهم

لجنة السجناء لـ«الشرق الأوسط»: بعثنا 150 دعوة ولا نعلم سبب عدم الحضور

المدير التنفيذي للجنة خلال اللقاء («الشرق الأوسط»)
TT

غاب أمس ممثلو القطاعات الحكومية والشركات عن حضور اول اجتماع نظمته لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم لوضع الاستراتيجيات للتعاون المشترك بين اللجنة وهذه القطاعات.

وفي الوقت الذي وزعت فيه لجنة رعاية السجناء نحو 150 دعوة لمختلف الجهات لم يحضر اكثر من 12 رجلا ونحو 6 سيدات يمثلون جهات محدودة وبعضهم من جهات اعلامية وصحافية.

غياب المشاركين عن الملتقى الذي عقد تحت مسمى ملتقى مديري العلاقات العامة، شكل خيبة امل للحاضرين والمنظمين، يعلق عليه عبد الإله عبد المجيد المدير التنفيذي للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بجدة بأسف شديد طارحا علامات استفهام لكل إفراد الجهات الحكومية والخاصة الذين وجهت لهم الدعوات ومتسائلا هل هذا هو دوركم في خدمة السجناء واسرهم. وأكد «أن هذه المشكلة دائما تواجه الجمعية عند عقد أي اجتماع ولا اعلم ما هي الأسباب هل هو مسمى الفئة التي ترعاها الجمعية ام هناك أمور أخرى رغم حرص الجمعية على اختيار الموعد المناسب وإرسال الدعوات لكل الدوائر الحكومية ذات الصلة والشركات الخاصة».

الى ذلك اعلن وسط هذا الحضور الضعيف عن مشروع للاستفادة من الأوراق والجرائد والمجلات، إضافة إلى الكتب المدرسية لصالح السجناء، واوضح المدير التفيذي ان البرنامج يهدف الى الاستفادة من تلك الاوراق عبر برنامج تدويرها والاستفادة من مبالغها في تنفيذ برامجها، مبينا انه بالتعاون مع أمانة جدة تم التعاقد مع شركة ومصنعين لإعادة تدوير الورق للحصول منها على مقابل مادي وهذا ما سنسعى خلال الفترة المقبلة للاستفادة من دخلها الذي نوجه الجميع للتعاون معنا عبر جمع هذه الأوراق في صناديق خاصة وسيقوم مندوب مخول بجمعها من جميع المواقع المتعاونة.

وعن المشاكل التي تواجهها اللجنة بيَّن عبد المجيد أن المشكلة الكبرى في الجانب المادي الذي نسعى لحله عبر مشاريع تدوير الورق، إضافة إلى عدة برامح تقوم بها اللجنة وتحتاج لدعم مثل كفالة أسرة السجين وأسبوع دعم السجناء وتكريم الأمهات المثاليات من أسر السجناء.

الى ذلك كشف عبد المجيد أن اللجنة رعت خلال الفترة الماضية عدداً كبيراً من السجناء، حيث استطاعت توظيف 120 سجينا بعد خروجهم في عدة جهات، كما قامت بتوظيف 80 سيدة من زوجات السجناء بهدف توفير مصدر دخل لها بالتعاون مع عدة جهات مثل مكتب العمل. وأبان عبد المجيد أن «اللجنة تقوم بدور اجتماعي من خلال رعاية اسر السجناء ومتابعتهم في المدارس وحل المشاكل التي تواجههم مثل المتابعة الدراسية للأبناء وإكمال اجراءات التسجيل والقبول، خصوصا من انتهت وثائقهم ولم يتم تجديدها بسبب ظروف رب الأسرة من خلال تواجده في السجن».

وشدد المدير التنفيذي على الجانب التوعوي للناس وضرورة تغيير النظرة للسجين واسرته التي ليس لها ذنب، بل لا بد لنا من تقديم العون والمساعدة لهم وتأهيلهم نحو تحقيق هدف اللجنة لبناء مجتمع بلا جريمة.