البدأ في تنفيذ تمويل المشاريع الصغيرة بالشرقية

د. الأنصاري: 200 ألف ريال الحد الأعلى لدعم المشروع الواحد

TT

يبدأ القائمون على برنامج الأمير محمد بن فهد الأسبوع المقبل مرحلة جديدة من مراحل البرنامج، وهي تأسيس مشاريع صغيرة لـ 30 متدرباً في البرنامج، من نزلاء السجون ودار الملاحظة، ومستشفى الأمل، وذلك بعد أن تم تنفيذ جزء من البرامج الصيفية للبرنامج لهذا العام في السجون ودار الملاحظة ومستشفى الأمل.

وذكر الدكتور عيسى الأنصاري المشرف العام للبرنامج، أن هذه الخطوة سنبدأها بعدد صغير لدراسة أي أخطاء قد تقع أثناء التنفيذ، وكذلك دراسة المعوقات التي قد تتعرض لها الفكرة على أرض الواقع، مضيفا أن المشاريع التي سنتبناها ستحدد من قبل الشباب الذين سندعمهم، وسيكون العامل الرئيسي فيها هو رغبتهم بالعمل من خلال هذه المشاريع.

وبين الأنصاري أن الدعم سيختلف من مشروع لآخر، فقد يكون الدعم بسيطاً لمشروع وقد يكون أكبر لمشروع آخر، مضيفاً أن الحد الأعلى للدعم سيكون 200 ألف ريال للمشروع الواحد، وقال «سنخضع العينة التي سنبدأ معها الفكرة للتدريب مطلع الأسبوع المقبل، ومن خلال التدريب ستتضح المشاريع التي يرغبون بتنفيذها، مشيراً إلى أن بدء المشروع لن يكون نهاية العلاقة بين الشاب والبرنامج، وإنما ستكون هناك متابعة دورية ودراسة لمستوى نمو المشروع، وكذلك المعوقات التي قد تعيق استمراره». وأشار الأنصار إلى أن التدريب في السجون ودار الملاحظة ومستشفى الأمل، على مدار العام وليس مرتبطاً بالفترة الصيفية فقط، وقال أصبح لدى البرنامج معمل حاسب آلي في كل موقع من هذه المواقع، ومن خلال هذه المعامل سيتم تأهيل الشباب في هذه المواقع، وتوظيفهم في مؤسسات القطاع الخاص، أو مساعدتهم ودعمهم في البدء بمشاريع خاصة بهم تساعدهم على الحياة الكريمة بعد الخروج من هذه المواقع.

وأضاف، في المستقبل سننفذ هذه الفكرة خارج هذه المواقع، خصوصاً للأيتام والمعوقين، لكن البداية ستكون مع هؤلاء لأنهم الأكثر حاجة إلى الدعم في الوقت الحالي، مؤكداً أن من سيتم دعمهم سيكونون من مخرجات البرنامج ومن المنتسبين إليه.

واشار إلى أن المشاريع المدعومة قد تكون عبارة عن سيارة أجرة أو سيارة شحن، أو بقالة، أو بسطة في سوق الخضار، والتي ستتحدد من ميول الشاب نفسه، وما يرغب بممارسته بعد خروجه من هذا الموقع، وأضاف، داخل السجون على سبيل المثال يتم تدريب النزلاء على مهن معينة مثل السباكة والنجارة والكهرباء وغير ذلك، وهنا يأتي دور البرنامج لكي يستقطب هؤلاء الشباب، ومساعدتهم على تنفيذ مشاريعهم الخاصة بعد خروجهم من السجن. وقال الأنصاري «سيكون دور البرنامج ليس فقط التمويل وإنما سيقوم البرنامج بدراسة جدوى للمشروع، كما ستكون هناك متابعة دورية للشاب بعد بدء المشروع، وسيكون هناك مشرف لكل شاب يقدم له العون والمتابعة المستمرة حتى يبدأ المشروع مرحلة الإنتاج، مؤكداً أن الشاب سيتلقى دروسا تدريبية لتنظيم وضعه المالي، وادارة المشروع بشكل مستمر حتى يثبت نجاحه».

وأضاف أن البرنامج لديه مشاريع تصب في دعم وتنمية المواهب مثل، تشكيل ناد للحاسب الآلي، وناد للسيارات، وقريباً كما ذكر الأنصاري سيكون هناك ناد للطائرات، مهمة هذه الأندية تنمية مواهب الشباب وتوفير المواقع المناسبة لهم من مرافق ينتسبون لها، كما أن البرنامج يشكل