معاناة الطالبات اللائي لم يجدن مقعدا جامعيا تهيمن على لقاء سيدات الأعمال

حاصلة على 98.9%: ما زلتُ مصدومة وأبحث في الصحف فربما سقط اسمي سهوا

TT

هيمنت معاناة عشرات الطالبات السعوديات اللائي أخفقن في الحصول على مقعد جامعي هذا العام بالرغم من حصول العديد منهن على معدلات مرتفعة تلامس الـ96 في المائة، على لقاء الثلاثاء الشهري لسيدات الاعمال في غرفة الشرقية مساء أول من امس، حيث حضر عدد من الطالبات اللاتي لم يحظين بالقبول بالجامعات والكليات السعودية لعرض معاناتهن وطالبن الجهات المسؤولة بإعادة النظر وتقنين القبول والتسجيل بالجامعات السعودية.

وفي هذا الصدد، اشارت شيماء الحربي، سيدة أعمال، الى وجود خلل وعشوائية في القبول والتسجيل بالجامعات، والتي تسببت في هدر جهود وآمال العديد من الفتيات المتفوقات والمتميزات اللاتي تعبن واجتهدن كثيرا للحصول على اعلى النسب، وتساءلت: اين تذهب الفتيات السعوديات؟

وذكرت هند الزاهد، مديرة مركز سيدات الاعمال، ان تزايد اعداد خريجات الثانوية العامة كان احد الاسباب في عدم وجود مقاعد شاغرة لبعض الطالبات، الا ان الجامعات الاهلية والكليات فتحت مجالات متنوعة يتناسب بعضها مع سوق العمل، واضافت ان وزارة التعليم العالي فتحت مجالات واسعة للشباب والفتيات لاستكمال دراستهم.

وقالت نهى الراضي، سيدة أعمال، ان المملكة تعد من الدول الغنية وبها العديد من الكليات والجامعات والإمكانات، الا انها اغلقت التسجيل في وجه العديد من الفتيات المتميزات مما اضطر بعضهن للتسجيل في الجامعات الاهلية أو السفر الى خارج المملكة وهناك العديد من الفتيات لم يحظين بهذه الفرصة وذلك لعدم توفر الامكانات المادية. واضافت إن بعض التخصصات لا تتناسب مع سوق العمل، وبالتالي تبقى الخريجات من دون وظائف، لذلك لا بد من مراجعة المواد الاكاديمية لتتناسب مع متطلبات النهضة التي تشهدها البلاد. في حين حذرت الدكتورة شيخة العودة، مشرفة تربوية بتوجيه الخبر، واستشارية نفسية اجتماعية، من الآثار السلبية المصاحبة والتي قد تؤدي الى أمراض نفسية خطيرة جراء عدم قبول الطالبات بالجامعات، خاصة المتفوقات، حيث يصبن بالاحباط والقهر نتيجة التوتر والقلق، أو الانتحار، وقد تتطور الحالة الى ما هو اسوأ من ذلك ويصبن بالسيكوباتي، إذا لم يستطعن تحقيق طموحاتهن او الاستفادة من مهاراتهن، ولم يتمكن من النجاح.

ودعت الدكتورة العودة، الى ضرورة تضافر الجهود والتعاون لفك التعليقة والخروج من الأزمة بدلا من اللوم والعتاب، ودعت لتعاون رجال وسيدات الأعمال لبناء كليات ومعاهد تقنية من خلال عدة مساهمات وأيضا إمكانية التعاون مع المعاهد ومراكز التعليم تحت مظلة واحدة، تكون أسعارها رمزية للطلاب والطالبات.

الا ان ذلك لم يواس حوراء ابو تاكي، التى وصل معدلها 98.9 في المائة، ولم تجد لها مقعدا في احدى الجامعات، رغم كل المحاولات، وقالت انها لم تتحمل الصدمة ولم تتوقعها وظلت قابعة في منزلها، تطلع وتبحث بكل صحيفة لعل اسمها سقط سهوا.