«الزراعة» ترصد 16.3 مليون دولار سنويا لمكافحة «الأمراض الوبائية»

وكيل الوزارة: نفوق الإبل حادثة فردية وشاذة

TT

كشف مسؤول رفيع في وزارة الزراعة السعودية، أن وزارته رصدت ما يزيد على 61 مليون ريال، لمكافحة الأمراض الوبائية والمعدية بشكل سنوي.

واعتبر المهندس محمد الشيحة، وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية، أن برنامج مكافحة مرض حمى الوادي المتصدع، يعد من أهم برامج المكافحة التي تعمل عليها الوزارة، حيث خصص له منفردا ما يزيد على 26 مليون ريال.

ويحل مرض إنفلونزا الطيور، في ثاني أولويات وزارة الزراعة في ناحية مكافحته، حيث ذكر الشيحة لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم رصد مبلغ 24 مليون ريال سنويا للبرنامج الخاص بمكافحة هذا المرض.

ورصدت وزارة الزراعة أيضا، مبلغ 6 ملايين ريال لمكافحة مرض الحمى القلاعية الذي انتشر في مواشي العاصمة الأردنية أخيرا، فيما رصدت مبلغ 4.7 مليون ريال لمكافحة مرض الحمى المالطية.

وكشف وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية، عن أن وزارته تعمل على طلب اعتمادات مالية لبرامج مكافحة أمراض أخرى، مؤكدا أن برامج المكافحة التي تنفذها الوزارة حاليا استطاعت أن تحرز تقدما في عملية مكافحة تلك الأمراض الوبائية.

ولم يخف الشيحة، إمكانية تدارس وزارتي الزراعة والمالية، لمقترح تخصيص بند معين للكوارث والأزمات التي تحل على نحو مفاجئ. وقال «هذا الأمر لو تم قد يكسبنا الوقت في مواجهة أي طارئ من الممكن حدوثه».

غير أنه ذكر، أن ميزانية الوزارة الحالية لا يوجد فيها بند مخصص بعينه لمواجهة الكوارث والأزمات بصفة عامة. وتابع قائلا إن «الوزارة تتعامل مع الأمراض والأوبئة الحيوانية الرئيسية، والتي توضع لها خطط طوارئ أو برامج مكافحة خاصة بها، وتوفر لها الاعتمادات المالية المناسبة، مثل: خطة طوارئ مرض إنفلونزا الطيور، وبرنامج مكافحة مرض حمى الوادي المتصدع، وبرامج المكافحة الأخرى».

وتدعم الوزارة في جهودها في مكافحة الأمراض الوبائية، مديريات الزراعة وفروعها ووحداتها البيطرية المختلفة، والتي قال عنها الشيحة «إنها تؤهل الوزارة للتعامل الفوري مع الأزمات والكوارث في حدود تلك الإمكانات».

ويأتي الإفصاح عن تلك المعلومات في الوقت الذي تعمل فيه وزارة الزراعة السعودية على معالجة قضية نفوق الإبل التي أودت بمئات الرؤوس المملوكة لسعوديين لأسباب تبدو مبهمة حتى هذا الوقت. وأكد الشيحة، أن وزارته لم يسبق أن سجلت في تأريخها مثل هذه الحادثة، معتبرا إياها – على الرغم من فداحتها - حادثة فردية وشاذة.ولفت وكيل وزارة الزراعة المساعد للثروة الحيوانية، أن وزارته بذلت أقصى جهودها في مواجهة حادثة نفوق الإبل، كغيرها من الأزمات الطارئة التي حلت بالثروة الحيوانية في بلاده.

وكشف الشيحة النقاب عن نية وزارته في افتتاح المزيد من الوحدات البيطرية في المناطق النائية والمتاخمة للبادية، لافتا إلى ان الوزارة تعمل في الوقت الحالي على تأمين أعداد من العيادات البيطرية المتنقلة، والمجهزة بالأدوية واللقاحات والمعدات والمستلزمات البيطرية.

وأكد المهندس السعودي الذي يلعب دورا حيويا في مواجهة الكثير من الأزمات المتعلقة بالثروة الحيوانية، أن وزارة الزراعة لديها من الإجراءات الاحترازية ما يكفي لمواجهة ما قد يحدث من أزمات في قطعان الثروة الحيوانية، في حدود الإمكانات المادية والبشرية المتاحة في الوقت الحالي، لافتا إلى أن الوزارة قد وضعت خطط طوارئ وبرامج دائمة لعدد من الأمراض الرئيسية التي تصيب الثروة الحيوانية.