مشروع «سري» لعلاج 1500 طالب مدخن بدون معرفة آبائهم

20% من طلاب المدارس مدخنون

جانب من الاحتفال السنوي لجمعة التوعية بأضرار التدخين
TT

تعتزم الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين تطبيق مشروع «سري» لعلاج 1500 طالب مدخن في جدة من خلال مدارسهم مجانا وبدون علم أولياء أمورهم الذين غالبا لا يعلمون عن تدخين أبنائهم.

وبحسب عمر بالبيد مدير الإعلام في الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين في منطقة مكة المكرمة، فانه سيتم اخذ البعض منهم عبر حافلات إلى العيادات التابعة، مشيرا الى انه سيتم تنفيذ هذا المشروع أضافه إلى مشروع توعية 250 ألف طالب عبر دعاة وتائبين في 870 مدرسة متوسطة وثانوية عن طريق شخصية كرتونية مبتكرة «العم مسعود» ثم تصوير حلقاتها وتوزيعها على طلاب المدارس الابتدائية للقيام بدور التوعية والتثقيف أضافه إلى الأشرطة والنشرات.

وأضاف خلال الحفل السنوي الثالث للجمعية الذي حضره الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة أمس أن «المشروع يهدف إلى علاج الطلاب في المدارس، خصوصا بعد انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير في المدارس حتى أنها أصبحت مكان التعلم لهذه الآفة عبر أصدقاء السوء، وهذا المشروع تقوم الجمعية بتنفيذه بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم بمنطقه مكة المكرمة». وفي الوقت الذي يقارب عدد طلاب جدة ربع المليون طالب تشير ـ بحسب بالبيد دراسة قامت بها الجمعية على شريحة من الطلاب إلى أن «20 في المائة من الطلاب مدخنون وكثير منهم يمارس آفة التدخين دون علم أولياء أمورهم، ولذلك أقمنا هذا المشروع لحل مشكلة هؤلاء الطلاب وعلاجهم من آفة التدخين في مدارسهم من خلال العيادات المتنقلة أو عبر أخذهم عبر حافلات توفرها الجمعية وإلحاقهم ببرنامج علاجي يتم في تلك العيادات مجانا ودون علم أولياء أمورهم».

وحول الهدف من هذا البرنامج بين بالبيد أن الهدف الأول هو علاج الطلاب المدخنين الذين يرغبون بالإقلاع عن التدخين خاصة الذين يخفون هذا الأمر عن أولياء أمورهم مع الاحتفاظ بسرية البيانات وتوعية وتثقيف الطلاب بأضرار التدخين، وانه بداية الطريق إلى المخدرات عبر دعاة في 870 مدرسة متوسطة وثانوية ونستهدف هذا العام 250 ألف طالب.

وعن الخطة وآلية العمل أوضح أن عيادات متنقلة ومعدة بأحدث التجهيزات ستقوم بعلاج 50 طالباً كل أسبوع من خلال 30 أسبوعا خلال العام الدراسي يتم اختيارهم بالتعاون مع المرشدين الطلابيين في المدارس، مبينا ان كل طالب مدخن يحتاج إلى 6 جلسات علاج على مدى ستة أيام.

وأشار بالبيد إلى أن المشروع تبنته مؤسسة إبراهيم عبد الله الخيرية بمبلغ 750 ألف ريال من خلال إقامة 3 مشاريع تتركز في منطقه جنوب جدة التي تعتبر من أكثر المناطق التي تنتشر فيها ظاهرة التدخين في المدارس الابتدائية، إضافة إلى برنامج أقامة عيادة في المنطقة وتوفير عيادة متنقلة لمدة 5 أيام للرجال ويومين للسيدات أسبوعيا، وستقوم بالمرور على الحارات في جنوب جدة وفق تواريخ محددة وسيتم الإعلان عنها قبل وصولها وهي مشاريع سيستفيد منها جميع أفراد العائلة.

من جهة اخرى اكد الشيخ عبد الله العثيم، رئيس المحكمة الجزئية ورئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية للتوعية، ان الجمعية استطاعت مناصحة اكثر من 3 آلاف محل تجاري حول عدم بيع التدخين واستجاب منها 1000 محل.