الجهات الحكومية تبدأ تنفيذ خطة استقبال معتمري رمضان في مكة المكرمة

وسط تحضيرات أمنية وصحية وتنظيمية

ساحة الحرم المكي تكتظ بالمعتمرين في رمضان
TT

بدأ رسميا أمس تنفيذ خطة استقبال المعتمرين في العاصمة المقدسة، وسط اعلان جميع الجهات المشاركة جاهزيتها لاستقبال المعتمرين الذين قدرت اعدادهم بنحو 3 ملايين معتمر على مدار شهر رمضان المبارك.

وكشفت وزارة الصحة السعودية عن تعاقدها مع كوادر طبية متخصصة من مختلف مناطق المملكة لخدمة المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، في خطوة هي الاولى من نوعها، وذلك ضمن الاستعدادات التي تجرى لاستقبال نحو 3 ملايين معتمر من داخل السعودية وخارجها يتوقع وصولهم لاداء العمرة. ووفقا للدكتور حسين بن عبد الله غنام مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بالإنابة فان التعاقد شمل 34 طبيبا، 85 بالمائة منهم سعوديون، بينهم ثلاثة استشاريين في الباطنة والعناية المركزة، إضافة الى خمسة أخصائيين في الباطنة والعناية المركزة، و26 طبيبا عاما، كما تم التعاقد مع 25 من الكادر التمريضي، جميعهم سعوديون، منهم 15 ممرضا وممرضة في مجال العناية المركزة، و10 تمريض عام، وأشار الى أن قيمة التعاقد بلغت نحو 600 الف ريال. وقال غنام ان الطاقم الطبي الذي سيعمل في مستشفى أجياد العام والمراكز الصحية الأربعة العاملة داخل المسجد الحرام، تم استقطابه من القطاعات الطبية بوزارة الدفاع والحرس الوطني إضافة الى قطاعات وزارة الصحة.

وتشهد مكة المكرمة استنفارا تاما لكل الطاقات البشرية والآلية التي سخرتها الأجهزة والقطاعات المعنية لخدمة الملايين من المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام الذين سيتوافدون إليها طيلة أيام وليالي شهر رمضان وتوفير أقصى درجات الراحة التي تمكن الجميع من أداء شعائرهم الدينية في سهولة ويسر، من خلال الخدمات والمشاريع الجديدة التي استعدت مختلف القطاعات لتقديمها هذا العام وفق خطط أعدت مسبقا لهذا الغرض. وأوضح الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن الرئاسة اتخذت من جانبها العديد من الإجراءات وفق الخطة التي أعدتها هذا العام لتهيئة المناخ التعبدي في المسجد الحرام وتوفير الخدمات اللازمة للمعتمرين والمصلين والتنسيق مع الجهات المعنية لتنظيم عملية الدخول والخروج من والى داخل المسجد الحرام، وجندت لذلك نحو 2300 موظف، منهم نحو 1500 موظف موسمي، وقرابة 800 من موظفيها الأساسيين للعمل على خدمة قاصدي بيت الله الحرام. وقال الخزيم ان هذا العام سيشهد الاستفادة من مشروع قياس أثر ترطيب الهواء في الساحة الغربية للمسجد الحرام من خلال مراوح جديدة تستخدم لأول مرة وتعمل بتقنية نفث رذاذ المياه لتلطيف حرارة الجو وترطيب الهواء للمصلين في تلك الساحات، إضافة الى مشروع جسر المشاة الذي يربط طرف الساحة الجنوبية من جهة أجياد بالدور الأول للمسجد الحرام.

وتوقع الخزيم أن تتم الاستفادة في هذا العام من المرحلة الأولى لمشروع توسعة وتطوير وتحسين المسعى بالحرم المكي الشريف لاستيعاب أكبر عدد من المعتمرين إضافة الى المشروعات التي نفذت داخل المسجد الحرام وفي ساحاته من أجل راحة قاصدي بيت الله الحرام. وفي ما يتعلق بالخطة والتنظيم المروري، أكد العقيد احمد بن ناشي العتيبي مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة أن إدارته هيأت جميع المواقف المخصصة لسيارات المعتمرين في كافة المداخل المؤدية الى المسجد الحرام وقامت بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتزويدها بحافلات النقل العام وسيارات الأجرة لنقل المعتمرين من والى المسجد الحرام، إضافة الى توفير الحراسات الأمنية لتلك المواقف وتزويدها بالإضاءات الليلية الكاشفة.

وقال ان الخطة المرورية تركز على منع دخول سيارات المعتمرين الى المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام، وذلك من خلال نقاط الفرز التي وضعت على الطرق والشوارع المؤدية الى المسجد الحرام ووضعت إدارة المرور منسوبيها الذين سيتولون تنفيذ خطتها ويقدر عددهم بأكثر من 2000 ضابط وجندي تم نشرهم في جميع المواقع والمناطق وفق التوزيع الجغرافي الذي تضمنته الخطة المرورية للبدء في تطبيقها اعتبارا من الأسبوع المقبل لتسهيل تنقل المعتمرين والمصلين، كذلك حركة المواطنين داخل مدينة مكة المكرمة.