البريد السعودي يستنجد بفتوى لوقف تكسير صناديقه

آل الشيخ: تكسير وتخريب صناديق «واصل» أمر مُحرم والمعتدي عليها آثم

مجموعة من الصناديق البريدية المكسرة
TT

أصدر مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ حكماً يُحرم فيه التعرض لصناديق «واصل» البريدية بالتكسير أو التخريب، أو الاعتداء عليها بشكل عام.

وقال المفتي في رده على أحد الأسئلة عن أن هذه الخدمة تعتبر من المرافق العامة، ولا يجوز الاعتداء عليها ولا إتلافها، باعتبارها من الأموال المحترمة، والتي قضت الشريعة بتحريم الاعتداء عليها، مستدلاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا».

وأضاف، إذا كان هذا في الأموال الخاصة، فإن الأموال العامة أولى من باب ذلك لأن الحق فيها لعامة المسلمين، وليست لشخصٍ بعينه، أو أشخاص يمكن للمرء أن يطلب منهم العفو، مؤكداً أنها حق عام، والاعتداء عليها أشد إثماً.

وأكد سماحته أن التعرض لصناديق بريد واصل بالتكسير والتخريب هو أمر محرم، والمعتدي عليها يُعتبر آثما، مشدداً سماحته على ضرورة التعاون فيما فيه المصلحة العامة، مشيراً إلى قوله عز وجل «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان».

من جهته ثمن الدكتور محمد صالح بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي، دور سماحة مفتي عام المملكة في توعية الجميع، على ضرورة المحافظة على ممتلكات الوطن، وحرمة التعرض لها بالضرر أو إساءة استخدامها بأي شكل من الأشكال.

وأكد بنتن أن خدمة بريد واصل ذات أثر مهم على التعاملات الإلكترونية، خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية، وتأتي بفائدة كبيرة من ناحية توفير الوقت والجهد، وان واصل من أهم المقومات الرئيسية في تطبيق الحكومة الإلكترونية التي تجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة البريد السعودي قد وضعت ملايين من الصناديق على واجهات المنازل والمباني والمحلات التجارية، ضمن مشروعها الخاص بالعنوان البريدي، ويعد هذا المشروع الذي ينفذ من خلال شراكة مع القطاع الخاص في أنحاء السعودية تباعاً، إلا أن هذا المشروع تعرض لعبث كلف المؤسسة ملايين الريالات.