مشروع التفطير الجوال: توزيع 70 ألف وجبة خلال 4 أيام في 70 نقطة

المهنا: التنسيق مع إدارة المرور أسهم في نجاح المشروع

TT

ارتفع عدد الوجبات التي وزعتها مؤسسة منارات العطاء إلى أكثر من 70 ألف وجبة خلال الأربعة أيام الأولى من انطلاقة المشروع الذي يستمر لمدة 20 يوماً ويتم من خلال عدد من الشباب الذي يقوم بتوزيع الوجبات عند الإشارات الضوئية وقبيل وقت الأذان والذي من المتوقع أن يصل إلى 350 ألف وجبة بنهاية اليوم الأخير للحملة.

وكان مشروع «الإفطار الجوال» قد انطلق الخميس الماضي في مدن المنطقة الشرقية، موزعاً في يومه الأول أكثر من 17 ألف وجبة إلا أن الرقم وصل بنهاية يوم أمس الأحد إلى أكثر من 70 ألف وجبة تم توزيعها في 70 نقطة بيع وبلغ عدد العاملين في المشروع 2200 قاموا بمهامهم في كل من الدمام والخبر والجبيل والخفجي والأحساء.

وأوضح المشرف العام على مشروع منارات العطاء والقاضي بالمحكمة العامة بالقطيف الشيخ سعد بن محمد المهنا أن المواقع التي شملها التوزيع تركزت في الإشارات المرورية وأقسام الطوارئ والسجن وبعض مساكن العمالة، وقال الشيخ المهنا إن هذا العمل التطوعي الخيري شارك فيه بالإضافة إلى أكثر من 2200 شاب 200 شخص يعملون في معمل التفطير ويقومون بإعداد عشرات الآلاف من الوجبات يومياً.

وأكد أنه تمّ إخضاع المتطوعين لدورة تدريبية مكثفة قبل تنفيذ المشروع كما تم الاتفاق على توزيع الوجبات قبل الأذان بخمس دقائق بالتنسيق مع مرور المنطقة الشرقية لتأمين وجود رجال المرور في بعض نقاط التوزيع والتي أبدت تفاعلاً كبيراً خلال الأيام الأربعة الأولى.

وأشار المهنا إلى أن الهدف من هذا العمل الخيري هو المساعدة على تطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بتعجيل الفطور و التقليل من الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها الكثير وإحياء روح التكافل الاجتماعي وتدريب الشباب المُتعاون على بذل المال والجهد والوقت لله تعالى والعمل على راحة إخواننا المسلمين.

وكان المشروع الذي بدأ في عام 1423هـ وانطلق بتوزيع 1000 وجبة و30 عاملاً متطوعاً حقق العام الماضي قفزة نوعية بتوزيع ربع مليون وجبة وزعها قرابة 1000 عامل متطوع في 33 نقطة توزيع منتشرة في محافظات الشرقية.

واتخذ مشروع منارة التفطير الجوال من عبارة «مثل أجره» شعاراً وحددت أهم متطلباتها في الحملة بأنه يتمثل في التقليل من الحوادث المرورية، أما أبرز ميزات برنامجها الضخم فلخصته في فتح باب الصدقة للمحسنين في الشهر الكريم فضلاً عن هدفها الأساس بالأخذ بالسنة النبوية بتعجيل الفطر.

ومنارة التفطير الجوال فكرة بدأت متواضعة بإعداد الوجبات في مكتب المنارات ثم انتقلت بعدها إلى المسجد ونما غرسها حتى انتهى بإنشاء معمل متنقل سخرت فيه أحدث التقنيات من سيور ومعدات نقل وثلاجة تبريد ضاعفت بذلك عدد الوجبات المجهزة، ويطمح القائمون على المنارات إلى المواصلة والاستمرار في هذا العمل لتحقيق أهدافها المنشودة والرقي بالمجتمع المتميز ليعيش حياة طيبة.

يذكر أن مؤسسة منارات العطاء مؤسسة دعوية تعنى بالشباب والوصول إليهم والتواصل معهم لتوجد جيلاً مؤمناً بالله يعمل ابتغاء مرضاة الله لخدمة دينه وبلاده.