ناشط اجتماعي يعلّق آمالا على مشروع إنساني للنهضة بالشباب عبر العمل والرعاية الفكرية والثقافية

ماجد الحربي لـ«الشرق الأوسط»: التوجيه هو الحلقة المفقودة في حياة الشاب

TT

يعلق ناشط اجتماعي سعودي آمالا على مشروع إنساني يقوم به للنهضة بالشباب في بلاده، ويؤكد بأن الحلقة المفقودة في حياة الشاب هي التوجيه، في الوقت الذي يعكف فيه على إنهاء اللمسات الأخيرة من المشروع الموجه للشباب والمتعلق بالتعرف على توجهاتهم لتحديد وجهاتهم ومن ثم إرشادهم نحو الطريق إلى تحقيقها والوصول إليها.

ويتطلع ماجد الحربي وهو ناشط ومراقب اجتماعي يطمح بجهوده الفردية إلى تحقيق برنامج شبابي اجتماعي وعملي طموح يهدف إلى التعرف على توجهات الشباب في بلاده وتوجيههم إلى الطريق الصحيح في المجال العلمي والعملي، يتطلع إلى أن نجاح الخطوة الأولى من مشروعه، والتي تتمثل في رصد توجهات وآراء نحو ألفي شاب من مختلف الشرائح والجهات الجغرافية الأربع، في مدينة الرياض. لا يزال الحربي، الذي يعمل منسقاً للمراجعين في مستشفى الطب الرياضي في الرياض، لا يزال ينتظر موافقة الجهات المختصة على مسودة مشروع تدريبي تقدّم به إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الرياض في وقت سابق، تتضمن برامج مكثفة موجهة للشباب في اللغات والبرمجيات وبرامج تعليمية وثقافية، يتم الاشتراك بها عن طريق رسوم رمزية، وتضمن اجتياز الشاب لمهارات وقدرات تتطلبها الحياة العلمية والعملية في الوقت الراهن، إضافة إلى إمكانية كشفها لمواهب بعض الشباب.

ويرجع الحربي وهو شاب في الثلاثين من عمره سبب تعثر الكثير من الشباب في حياتهم العلمية والعملية إلى «التوجيه»، الذي يؤكد أنه العامل الغائب عنهم داخل الأسرة وفي الأوساط الاجتماعية المختلفة، مشيراً إلى أن هذا العامل المهم يعد الجانب الأبرز والأكثر تأثيراً في حياة الشاب، «وبفقدانه تتجلى أمام الشاب ضبابية لا يعرف كيف يتوجه معها، أمام حياته العلمية والعملية».

ويأمل الناشط الاجتماعي الذي يعمل على مشروعه لوحده منذ ما يقارب العام، يأمل أن تحقق أسئلته التي طرحها في الاستبيان نتائج مرضية من نحو ألفي شاب سيتم اختيارهم بشكل عشوائي من مختلف الأعمار الشبابية، لافتاً إلى أن الاستبانات التي يراد منها كشف الغطاء عن أفكار وذوات المشاركين تتضمن أسئلة عدة تتعلق بحياة الشاب ويتركز غالبها على الخلفية العلمية والثقافية التي عاشها الشاب، ومن أبرزها مدى تفكير الشاب بأن يكون له مشروع تجاري، والعقبات التي تواجهه في التفكير بمثل ذلك، ومدى تحديد مسار علمي أو عملي معين، واستقصاء الشخصية التي حددت للشاب مساره أو تخصصه في العلم أو العمل سواء من خارج الأسرة أو داخلها، إلى جانب التعرف على القدرات والمهارات التي يتمتع بها كل من سيشارك في الاستبيانات من الشباب الذين سيقصدهم في بعض المحال وأماكن التجمع الشبابية والمقاهي وغيرها.

ويتوقع الحربي بأن يتم الانتهاء من الاستبانة وجمعها في غضون أسبوعين، ثم إجراء اتصالات، والتواصل مع شريحة من الشباب المشاركين،ليشرع بعد ذلك في خطوات أخرى من ضمنها تحديد الإشكالات وتوجيه الشباب إلى الطرق الخاصة بهم.

ووسط ذلك يشير ماجد الحربي في حديث صحافي أجرته معه «الشرق الأوسط»، إلى أن الإتكالية وعدم الانضباط والتكاسل عن اكتشاف الذات، هي الإشكالات الظاهرة حالياً والتي يعاني منها صفوف عريضة من الشباب السعودي، في الوقت الذي أكد فيه بأن «الفتاة السعودية أكثر انضباطاً من الشاب في تحديد وجهتها وحرصها على عملها والانضباط في المواعيد والالتزام بها».

وحول مدى توقعه لنجاح مشروعه الذي يقوم به بشكل فردي، أكد الحربي بأن العديد من العقبات واجهته أمام تنفيذ المشروع نظراً لكون المشروع يتضمن رؤية وفكرة لا يمثلها سوى جهد فردي، لكنه أكد بأن امتلاكه لهذه الرسالة الإنسانية والاجتماعية ربما ستمكنه من تحقيق ما يصبو إليه.