«رواق الرياض» مشروع جديد لتحويل العاصمة إلى منطقة منتجة اقتصاديا ومعرفيا

قدمته جامعة الملك سعود لجهات عليا

TT

كشف الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، عن مشروع جديد يحمل اسم «رواق الرياض» للمعرفة، وهو شراكة بين جهات حكومية، ويهدف المشروع إلى تحويل مدينة الرياض إلى منطقة منتجة اقتصاديا ومعرفيا.

وأوضح الدكتور العثمان أن فكرة مشروع «رواق الرياض» نبعت من جامعة الملك سعود وتم رفعها إلى الجهات العليا، مشيرا إلى أن المشروع يضم المنشآت الحكومية التي تقع بالقرب من الجامعة، وتشمل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وهيئة المواصفات والمقاييس، وواحة الأمير سلمان للعلوم، ومشروع للتأمينات الاجتماعية، مؤكدا أنه لن تتحقق الريادة والتميز إلا بمشاركة الجميع. وجاءت تلك التصريحات عقب توقيع الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، عقد كرسي مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لأبحاث الإسكان التنموي في الجانب المعماري وعقد كرسي آخر في الجانب الاجتماعي مع الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمين عام المؤسسة.

وبموجب هذين العقدين سيتم تمويل كل كرسي بمبلغ خمسة ملايين ريال لمدة اربع سنوات، حيث سيستفاد من هذا المبلغ باستقطاب علماء في تخصص علم الاجتماع والعمارة والتخطيط، بهدف تقديم دراسات علمية لمؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي إحداها في جانب التصاميم للوحدات السكنية والأخرى في الجانب الاجتماعي.

وقال الدكتور يوسف العثيمين إن المؤسسة ستستفيد من الخبرات الوطنية في جامعة الملك سعود كونها بيت خبرة كبيراً للوطن، مؤكدا أن منهج المؤسسة لا يعتمد على العاطفة عند تحديد حاجة المواطن بل يعتمد على الدراسات والأبحاث العلمية التي تحدد المحتاج وكيفية مساعدته، مشيرا إلى أن عمل المؤسسة مستمر وسيتطور بعد الحصول على ثمار هذه الكراسي البحثية.

وفيما يتعلق بالبحث العلمي وتطويره، ذكر مدير الجامعة أن هناك مشروعاً جديداً يهدف إلى نشر جميع أبحاث الكليات والأقسام في موقع الجامعة على شبكة الانترنت، مؤكدا أن كراسي البحث العلمي هي رافد كبير لدعم الباحثين، ومع ذلك فإن الجامعات لا تستطيع أن تكمل مسيرة التطوير من دون دعم مادي كبير للبحث العلمي سواء من القطاع الخاص أو الحكومي.

وبين الدكتور العثمان أن الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين هو أحد الوسائل الرئيسية التي تساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية للجامعات السعودية من خلال المتابعة المستمرة نحو تحقيق أهداف وطنية استراتيجية تخدم الوطن، مشيرا إلى أن «كراسي البحث» ستساهم في دعم سياسات وتوجهات الدولة في ذلك، مبينا أن سياسة الجامعة الجديدة ستركّز على البحث العلمي وفتح الآفاق الجديدة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة للإبداع والتميز على المستوى المحلي والعالمي.

وزاد العثمان «إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين تعد أولى المبادرات ودعماً قوياً لبرنامج (كراسي البحث)، الذي أطلقته أخيرا جامعة الملك سعود، وهذا الاهتمام هو دليل واضح نحو السعي إلى تحقيق ريادة علمية في المملكة ترتقي بها إلى مصاف الدول المتقدمة في مجالات الصناعة والتطوير من خلال الدعم المتواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز».

إلى ذلك، أكد الدكتور علي الغامدي وكيل الجامعة لشؤون الفروع والمشرف على برنامج الكراسي أن الدعم السخي لخادم الحرمين الشريفين لبرنامج كراسي البحث في الجامعة محفز كبير للباحثين في الجامعة نحو العمل البحثي الرصين واهتمام ولاة الأمر يحملنا الثقة السامية الكريمة والغالية على نفوسنا، وأن الجامعة ستعمل على تنفيذ مشاريع بحثية تحت هذين الكرسيين بما يخدم توجهات وأهداف مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي وما يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين في أن يكون للبحث العلمي دور فاعل في معالجة القضايا الوطنية في سائر مجالاتها.

وأوضح الدكتور الغامدي أن كراسي البحث العلمي تعتبر إحدى الوسائل المهمة للارتقاء بالبحث العلمي في الجامعات السعودية فيما يخص استقطاب أساتذة متميزين في مجال الكرسي، وباحثين وطلبة دراسات عليا، مشيرا إلى أن انطلاقة كراسي البحث العلمي تأتي متزامنة مع مبادرة وزارة التعليم العالي لإنشاء مراكز تميّز في الجامعات السعودية بل تعتبر مكمّلة لتلك المراكز.