هيئة السياحة تتبنى مشروع متكامل لتأهيل المباني التاريخية في عهد الملك عبد العزيز

سلطان بن سلمان: اليوم الوطني مناسبة لربط الأذهان والقلوب بمعاني التميز الذي تنعم به البلاد

TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة أن ذكرى اليوم الوطني مناسبة تعيد إلى الأذهان ما تحقق على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وأهالي البلاد الكرماء من وحدة فاقت بمعانيها مجرد توحيد الأرض إلى توحيد القلوب.

وأوضح الأمير سلطان أن ذلك «يشعر به كل من يعتز بالانتماء لهذا الوطن والشعور بالفخر لانتسابه لوطن بني على المحبة والتلاحم»، مضيفا أن «ذلك المعنى الكبير الذي تعاهد أبناء المؤسس عليه سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله، وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بحرصه على تلاحم أبناء هذا الوطن، وجعل راحتهم وتميزهم في قائمة أولوياته».

واعتبر الأمين العام للهيئة العليا للسياحة معاني اليوم الوطني التي سادت أرجاء المملكة ببهجتها مناسبة تربط الأذهان والقلوب بمعاني التميز الذي تنعم به البلاد وأهلها وهو تميز ينبع من كونها موطن الحرمين الشريفين ووطناً موغلاً في العمق الثقافي والتراثي نشأت عليه ثقافات وحضارات وتقاطعت عليه مراحل تاريخية هامة.

وأشار إلى أن وطناً متميزاً كالسعودية يستحق أن يستقي أبناؤه من تاريخه دروس التضحية والحب التي سطرها الآباء والأجداد في كل شبر منه، وذلك ما يعزز هذا الانتماء بأن يتعرف المواطنون على أرجاء بلادهم، ويتلمسوا مواقع التاريخ ويقفوا عليها ليستقوا من هذه الرموز معاني مشاركتهم في بناء هذا الوطن، وليعيدوا لأذهان الأبناء جهود المؤسسين المخلصة لتوحيد وبناء هذا الكيان العظيم الذي لابد أن يستمر ويظل شاهد عيان يتحدث عن تلك الحقبة التاريخية المجيدة لوطن كبير.

وبين الأمير سلطان بن سلمان انه من هذا المنطلق تبنت الهيئة العليا للسياحة مشروعا متكاملا لتأهيل المباني التاريخية للدولة في عهد الملك عبد العزيز في جميع مناطق المملكة؛ لتعزيز وحدة القلوب المباركة التي تأسست عليها هذه البلاد؛ فتصبح لهم هذه المقارّ والقصور متاحف لعرض صور ومقتنيات ووثائق مراحل تأسيس البلاد في كل منطقة. وذكر «أن هذا المشروع سيكون بالتضامن مع وزارة الثقافة والإعلام ودارة الملك عبد العزيز ومكتبة الملك عبد العزيز العامة... وأننا سنبدأ العمل في هذا المشروع خلال هذا العام، وطموحنا ليس فقط بأن تكون هذه المواقع أماكن لاستعادة التاريخ، وإنما إقامة المحاضرات والندوات الثقافية والمعارض الزائرة والعروض الفنية وعروض التراث الشعبي لكل منطقة في نهاية الأسبوع مثلاً». وأضاف الأمير سلطان «ما نأمله في هيئة السياحة هو أن تكون السياحة في المملكة عنصر ترابط وطني بين جميع المواطنين من كل مناطق البلاد، وأن تساهم في تعزيز الانتماء الوطني الذي يزداد ويتعمق بالتعرف أكثر على أجزاء الوطن المختلفة».

وأبان أنه استشعاراً لأهمية هذا اليوم وفوائد دعم اجتماع الأسرة فيه وإتاحة الفرصة لهم والسفر في أرجاء المملكة للتعرف على بلادهم واكتشاف معالم وطنهم وقراءة تاريخ توحيد هذا الكيان العظيم من خلال زيارة المواقع التي شكلت أركان قيامه وتأسيسه كانت الهيئة العليا للسياحة ضمن أوائل المطالبين مع عدد من الجهات والأخرى منح موظفي الدولة وطلابها إجازة في ذلك اليوم لتكون فرصة وحافزا لهم وإدراكا منها بأهمية اليوم الوطني وقيمته الوطنية ودلالاته.