86% من المستهلكين يفضلون الشراء من شركات تهتم بخدمة المجتمع

ورش «المسؤولية الاجتماعية» تنطلق بغرفة جدة

TT

اتجهت غرفة جدة الى اشراك القطاع الخاص في تفعيل أعمال المسؤولية الاجتماعية بعقد دورات اسبوعية يستفيد منها المديرون التنفيذيون، وقالت ألفت قباني عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية، رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية إبان افتتاحها لفعاليات ورش عمل المسؤولية الاجتماعية للشركات بمقر الغرفة، قالت ان الورش ستقام كل خميس متضمنة أدبيات المسؤولية الاجتماعية في التاريخ الاسلامي، ونماذج لتطبيقات معاصرة.

وشددت على اهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات لخدمة المجتمعات التى تعمل بها لافتة إلى أن هناك تجارب بارزة لشركات بالداخل والخارج تعمل فى خدمة المجتمع باساليب وادوات مبتكرة. ودعت قباني الشركات الى اهمية التركيز على تطوير اوضاع العمالة لديها من خلال الاهتمام بحقوقها لضمان ولائها وعطائها، مبينة ان المسؤولية الاجتماعية للشركات ثقافة جديدة على المجتمع الإقليمي ولا بد من تطوير السياسات والاستراتيجيات في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات وفقا للنماذج العالمية وظروف مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

وأضافت أنه لا بد من تحفيز القطاع الخاص بتعزيز دوره في هذا المجال لأن دوره الاجتماعي ما زال دون مستوى الطموحات. من ناحيته أوضح المهندس مازن رضوان مستشار مجلس إدارة الغرفة والمعتمد من الأكاديمية البريطانية العالمية للتدريب والتطوير عن المسؤولية الاجتماعية أن المسؤولية الاجتماعية أعمق من أن تكون تبرعات فقط، وتتطلب بأن تأخذ الشركات بعين الاعتبار مدى تأثيرها استراتيجيا في جميع ذوي العلاقات، حيث ان لها علاقة مباشرة ببرامج التنمية المستدامة، وهي عبارة عن التزام متواصل من قبل الشركات من خلال دورها في النمو الاقتصادي، مع تطوير حياة الأفراد وأسرهم ومن ثم تطوير المجتمع ككل في ظل الأجواء العالمية. وأضاف بأن المسؤولية تتطلب شفافية في التعامل والأسس الأخلاقية التي تحترم المجتمع، ذاكرا أن من ضمن الاحصاءات أن 86 في المائة من المستهلكين يفضلون الشراء من الشركات التي لديها دور في خدمة المجتمع، و70 في المائة يبدون أن المسؤولية الاجتماعية لها دور هام جدا، و64 في المائة يشجعون فكرة أن تكون المسؤولية الاجتماعية للشركات من معايير تقويم الشركات.

وقدم المهندس رضوان مقارنة بين الاقتصاد السابق والاقتصاد الصناعي الحالي في معايير التعامل مع معطيات الاستراتيجيات واختلافها في الاقتصاد الصناعي الحالي في تطبيق المسؤولية الاجتماعية التي تساهم في تنمية الاقتصاد.