مصير شهادة البكالوريوس لـ50 ممرضا معلق بين وزارتي التعليم العالي والصحة

ينتظرون منحهم الشهادة واعتماد برنامج التجسير

ممرض سعودي يأخذ عينة من أحد المراجعين
TT

علقت وزارتا الصحة والتعليم العالي مصير نحو 50 ممرضا فنيا يعملون في القطاع الصحي تم منحهم فرصة للدراسة ضمن برنامج تجسير البكالوريوس لمدة عامين ونصف العام، الذي يلي المعهد الصحي من دون ان يتم اعتماد شهاداتهم من أي جهة رسمية.

وتقوم فكرة البرنامج الذي تم إعداده فقط لخريجي كليات العلوم الصحية، الذين لا تقل معدلاتهم عن 3.75 من أصل 5، حيث تمت عمليات المفاضلة واختبارات متوالية حتى تمكنوا من الانضمام لهذا البرنامج، الذي خضع أيضاً لجرعات تدريبية وتطويرية مكثفة في الدمام. وأوضح عدد من الطلاب في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان أحلامهم تمت مصادرتها ما بين رفضٍ الابتعاث الخارجي والعزوف عن اعتماد البرامج التمريضية داخل المملكة.

وبينوا ان «برنامج تجسير العلوم التمريضية التابع لوزارة الصحة كان بمثابة الأمل وطوق النجاة من أجل التطوير إلا أن وزارة التعليم العالي، فاجأتنا بعدم قبول البرنامج من دون ايضاح المسببات التي أفضت لوقف الاعتمادية وما زالوا في انتظار بلورة عامين ونصف العام».

واعتبر الطلاب المشاركون في البرنامج الذي يقدم في المنطقة الشرقية ان تكاليف انتقالهم من المنطقة الغربية إلى الشرقية استهلكتهم مادياً، فضلاً عن مغادرة الأهل من أجل الحصول على برنامج التجسير لدراسة تمتد لثلاثة أشهر يتعين عليهم بعدها الانخراط في برنامج تدريبي مكثف لمدة 12 شهراً.

وأوضح الطلاب أنه كان هناك فصلان فقط في البداية بيد أن إصرار وزارة التعليم العالي على إضافة فصل دراسي من أجل الاعتمادية أدى لقبولهم، وعندما فرغوا من الدراسة لم يجدوا صدى الاعتماد من الجهات المعنية بذلك.

وتابعوا «ان دراسة 48 ساعة اشتملت على تخصصات فريدة كتمريض رعاية المسنين وتمريض صحة مجتمع وأخلاقيات التمريض والتمريض والمعلوماتية والتكنولوجيا الحيوية والبحث العلمي التمريضي وكلها مطلوبة في داخل أوساط التمريض داخل السعودية».

من جانبه أكد الدكتور عبد المجيد خان مستشار وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير لـ«الشرق الأوسط» ان هؤلاء الطلاب هم أبناء وزارة الصحة والوزارة معنية بهم وحريصة على إعطائهم حقوقهم، حيث سيأتون لوزارة الصحة بعد الانتهاء من برنامجهم ويتم الأخذ بيدهم ومساعدتهم متى ما اعتمدت وزارة التعليم العالي برنامج تجسير بكالوريوس العلوم التمريضية ومن ثم هيئة التخصصات السعودية من أجل عملية تصنيفهم ووضعهم في المستويات المستحقة لهم. وبين مستشار وكيل الوزارة انه وبحسب معلوماته فإن عملية الاعتماد هي فقط مجرد وقت ليس إلا والموضوع في طريقه للحل.

أما عبد العزيز الشعيبي مدير عام إدارة معادلة الشهادات في وزارة التعليم العالي فأكد ان هناك طلابا درسوا في معاهد خاصة أهلية في هذا التخصص ولما انتهوا من دراسة الدبلوم سافروا إلى جامعات خارج المملكة، فأكملوا تلك الساعات بغية إضافة ما تمت دراسته خارج المملكة مع الدبلوم ليصبح بكالوريوس.

وأبان ان الإجراء المتبع في مثل هذه الحالة، أنه حين عودتهم تعمل لهم معادلة وتكون وفق ضوابط وشروط محددة لدى وزارة التعليم العالي، مبيناً ان الطلاب تقدموا بأوراقهم للوزارة وهي تدرس وضع هذه الشهادات، كما هو المتبع إذا توافقت مع شروط الوزارة المحددة.

وأضاف أن أي شهادات من خارج المملكة تخضع للشروط والمعايير التي أقرتها وزارة التعليم العالي حول تنظيم الدراسة بالخارج. وحول ما يتعلق بالدبلومات التدريبية غير التابعة للمعاهد الصحية، أشار بأنها دبلومات في الأصل ليست أكاديمية وبالتالي فإن مسألة إكمال الدراسة للبكالوريوس تخضع لضوابط مقننة.