وضع الأمير سلطان بن سلمان، أمين عام الهيئة العليا للسياحة في السعودية، حدا للمخاوف التي برزت باحتمالية أن تؤثر صناعة السياحة على عادات وتقاليد وثقافة المجتمع السعودي، حيث قال: «لا خوف على المملكة من السياحة».
وجاء رد الأمير سلطان بن سلمان، على ما أثاره البعض من أن ثقافة المجتمع السعودي من الممكن أن تتأثر بوجود السياح الأجانب في البلاد.
وقال أمين عام الهيئة العليا للسياحة، أمام مجلس الشورى السعودي أمس، «لا أرى مبررا للخوف من السياحة، فهي تسير وفق تصور وأنظمة الدولة». وأضاف: «لم يحدث شيء من السياحة يجعلنا نتخوف منها».
وتبرز في أوقات متفاوتة، مخاوف مما يعتقده البعض «أثر سلبي» على السعودية من السياحة. إلا أن الأمير سلطان بن سلمان، يرى خلاف ذلك، وهو ما دفعه إلى بث تطمينات في هذا الجانب خلال حضوره أمس لجلسة مجلس الشورى التي دعي إلى حضورها في وقت سابق.
ويقدر عدد من يدخلون إلى السعودية سنويا، بقرابة الـ30 مليون نسمة. وأمام ذلك، قال سلطان بن سلمان: «السعودية لم تكن يوما من الأيام معزولة عن الآخرين». وأضاف أن تنشيط السياحة أداة وليس هدفا «لأنها أمر أساسي للحفاظ على الأموال التي تصرف بالخارج».
واستبعد أمين عام الهيئة العليا للسياحة في السعودية أمام أعضاء الشورى، وجود توجه لسعودة قطاع السياحة، في وقت شدد فيه على الحاجة الماسة للاستفادة من الخبرات الأخرى في هذا المجال، وصولا إلى تطوير هذا القطاع.
وينتظر أن يتحول قطاع السياحة في السعودية إلى صناعة، وفقا للأمير سلطان بن سلمان، الذي ذكر بأن كليات السياحة الجديدة تدعم هذا التوجه، وهو ما أعطى الهيئة الحق لأن تساعد في تحدي مناهج الكليات الجديدة.
وأبدى أمين عام هيئة السياحة، ثقته بنجاح صناعة السياحة في بلاده. وقال مخاطبا الشورى السعودي «هيكلة السياحة لم تكتمل بعد، ولكن سترون ما يسركم بعد عامين». وردا على ما طرحه الدكتور عبد الله دحلان، عضو مجلس الشورى، حول فكرة وجود دور سينما ومسرح في البلاد، وما لذلك من أهمية في التنشيط السياحي، حيث تساءل عن إمكانية الدور الذي من الممكن أن تضطلع به هيئة السياحة في هذا الجانب، قال الأمير سلطان بن سلمان، الكرة في ملعب وزارة الثقافة والإعلام، والتي قال إنها هي المسؤولة عن هذا الأمر.
وكشف أمين عام الهيئة العليا للسياحة، عن وجود دراسة للاستفادة من قرية الجنادرية طيلة أيام العام، حيث كشف عن هذا الأمر بعدما طرح العضو راشد الكثيري إمكانية تهيئة الظروف لافتتاح القرية الشعبية للزوار والسياح.
وفي الوقت الذي أكد فيه عدد من أعضاء مجلس الشورى السعودي على أهمية المحافظة على المواقع التاريخية ذات البعد الديني، شدد سلطان بن سلمان على عمل هيئته على الحفاظ على المواقع التاريخية بما في ذلك تطويرها، لافتا إلى القرارات الصارمة التي تجرم أي تعدي أو هدم لتلك المواقع دون العودة لهيئة السياحة.