الدفاع المدني ينهي مواجهة حريق البطحاء بعد 48 ساعة.. ويبدأ التحقيقات

الفريق التويجري: أنجزنا المهمة بوقت قياسي

TT

أنهت قوات الدفاع المدني أمس، مواجهة صعبة مع الحريق الضخم الذي تعرض له سوق الجملة في البطحاء وسط العاصمة السعودية، وهو الحريق الذي وصف أحد قيادات الجهاز شدته بـ«التفجيرية». وسيطرت فرق الدفاع المدني على الحريق، بعد 48 ساعة من نشوبه، امتدت خلالها النيران لتطال أكثر من 500 محل تجاري داخل السوق.

وأشرف الفريق سعد التويجري مدير الدفاع المدني في السعودية، على عمليات الإطفاء، منذ الساعات الأولى لنشوب الحريق. وشوهد أمس إلى جانب عدد من قيادات الجهاز في موقع الحادث، في الوقت الذي كان فيه الإطفائيون يضعون اللمسات النهائية على عمليات الإطفاء.

وسترابط آليات الدفاع المدني في موقع الحادثة، حتى التأكد من انتفاء خطر معاودة الحريق مرة أخرى. ويقوم عدد من عناصر هذا الجهاز بعمليات تبريد للمواقع التي طالتها النيران، للحيلولة دون تجدد اشتعال النيران مرة أخرى.

ونفى الفريق التويجري في تصريحات صحافية أمس، أن يكون جهاز الدفاع المدني قد تأخر في عملية السيطرة على الحريق وإخماده.

وقال، في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن طول المدة التي استغرقها أفراده في إطفاء حريق البطحاء، «لم تكن المدة طويلة أبدا». وأضاف «لقد تمت المهمة في وقت قياسي جدا»، مؤكدا أن هذا الحريق لو كان في إحدى الدول «لاستغرق إطفاؤه أسابيع».

وبرر النقيب عبد الله القفاري المتحدث الأمني في الدفاع المدني، سبب طول فترة إخماد حريق البطحاء، لصعوبة التضاريس، وضيق مداخل ومخارج السوق، لافتا إلى أنه تم التغلب على هذه الظروف في وقت قياسي استمر 48 ساعة. وقدرت الخسائر التي مني بها أصحاب المحلات التي التهمتها النيران بعشرات الملايين من الريالات.

ووجه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس، بتشكيل لجنة لحصر الخسائر في السوق الذي التهمته النيران بكثافة، لدرجة تغير معالم كافة المحال التي أتت عليها النيران.

وقال التويجري أمس، ان الأمير سلمان بن عبد العزيز أمر بتشكيل لجنة لحصر الخسائر، سوف تبدأ أعمالها اليوم. وأضاف: لقد وجه أمير منطقة الرياض بسرعة حصر الخسائر والأضرار.

وستتخذ لجنة حصر الخسائر من الجهة الجنوبية الشرقية من حي البطحاء، مقرا لها، وستعمل منذ الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء، ولمدة 24 ساعة.

وباشرت أمس لجنة التحقيقات أعمالها، للتحقيق في مسببات هذه الحادثة. ووعد القفاري بالكشف عن السبب خلف هذه الحادثة بعد اكتمال التحقيقات القائمة بهذا الصدد.