مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ينفذ 4 دراسات استطلاعية.. والخامسة قيد التنفيذ

استطلاعات الرأي العام.. طريقة جديدة لجس نبض السعوديين إزاء قضاياهم

TT

في خطوة هي الأولى من نوعها في السعودية، شرع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بإجراء سلسلة من استطلاعات الرأي العام، حول العديد من القضايا الملحة، والتي سبق أن تبناها كموضوعات نوقشت على طاولته.

وقامت إدارة الدراسات والنشر واستطلاعات الرأي التابعة لمركز الحوار الوطني بإجراء 4 دراسات استطلاعية في موضوعات مختلفة. وقالت مصادر تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، أن إدارة استطلاعات الرأي في المركز، تعكف حاليا على تنفيذ دراسة استطلاعية حول موضوع ثقافة العمل في المجتمع السعودي.

وذكرت المصادر ذاتها، أن تلك الدراسة ستنتهي مع نهاية العام الجاري بالتزامن مع اللقاء الختامي السابع للحوار الوطني.

وتعرَف استطلاعات الرأي العام بأنها «نتيجة للدراسات الاستطلاعية التي تقوم بها المراكز البحثية»، وهي أساسية لقياس مؤشر نبض المجتمع في أي قضية.

وكانت أولى الدراسات الاستطلاعية التي قام بها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، تتمحور حول ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، وهي دراسة استهدفت أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية من الذكور والإناث. وتستهدف الدراسات الاستطلاعية التي يعكف مركز الحوار الوطني على تنفيذها، شرائح بعينها، على حد قول المصادر، والتي ذكرت بأن المركز حرص على أن تشمل تلك الاستطلاعات كافة أبناء المناطق السعودية.

واستفاد مركز الحوار الوطني في عملية تعميم الدراسات الاستطلاعية من اللقاءات التحضيرية التي كانت تسبق اللقاءات الحوارية التي شرع المركز بتنفيذها.

وتتولى إدارة الدراسات والنشر واستطلاعات الرأي بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، مهمة إعداد وتوزيع وتحليل محتوى الدراسات الاستطلاعية. ويحرص القائمون على الدراسات الاستطلاعية، على أن تشمل نتائج استطلاعات الرأي، وجهات نظر مواطني كافة المناطق السعودية.

ويقوم على إعداد أسئلة الدراسات الاستطلاعية، وفقا للمصادر، مجموعة من الاستشاريين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، إضافة إلى بعض المختصين الآخرين.

وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكرها، أن «معدي أسئلة الدراسات الاستطلاعية قد يضطرون إلى البقاء أسبوعا كاملا من أجل الخروج بسؤالين أو 3 أسئلة، كما أن إعداد بعض الدراسات الاستطلاعية قد يستغرق عاما كاملا».

وتوزع استبيانات الدراسات الاستطلاعية التي يتبناها مركز الحوار الوطني، في الجامعات والميادين والمدارس، لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستهدفين. وسبق لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن نفذ دراسات استطلاعية، للعديد من الموضوعات، كقضايا الشباب، واستطلاع آخر عن نفس المركز وكيف ينظر إليه المجتمع، وثالث عن قضايا التعليم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور والطلاب. ويسعى مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، إلى ترجمة نتائج الدراسات الاستطلاعية التي قام بها إلى لغات عدة، وذلك بعد أن ترجم إحدى الدراسات الاستطلاعية إلى اللغة الانجليزية.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد أكد ضرورة اهتمام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني باستطلاعات الرأي في المجتمع السعودي بمختلف شرائحه، واستثمار مختلف وسائل الاتصال في القيام بتلك الاستطلاعات، بحيث يشكل ذلك مرحلة جديدة في مسيرة الحوار الوطني، بما يؤدي إلى التقريب بين مختلف الآراء والتوجهات، والقيام بنشر قيم التسامح وإنتاج أفكار مثمرة لها مردود فعال على أبناء الوطن وتقوية أواصر الوحدة الوطنية.

وأشاد الملك عبد الله بالدور الذي يقوم به المركز في أداء رسالته الوطنية، ونشر ثقافة الحوار وقيم الاعتدال والوسطية، وقراءة التحديات الفكرية والعملية. كما أشاد بالاهتمام الذي يوليه المركز لقضايا المجتمع السعودي وإشراك المواطن السعودي في مناقشة هذه القضايا والاستئناس برؤاه وأفكاره، وما يقدمه المركز من فعاليات فكرية حوارية متنوعة تغطي معظم مدن البلاد، وتصل إلى مختلف شرائح المجتمع السعودي.