النقل والحركة ومساكن الحجاج والعمارة المكية تتصدر ملفات ملتقى العمران الدولي

بلغت الكثافة في المنطقة المركزية نحو 6 أشخاص لكل متر مربع

جانب من أحد الأحياء في مكة المكرمة
TT

يرسم أكثر من ألف خبير ومختص في الهندسة والعمران، من داخل السعودية وخارجها، في نوفمبر المقبل، واقعا جديدا للمشاريع المستقبلية في مكة المكرمة، من خلال حزمة من الملفات المهمة التي تصدى لطرحها الملتقى الدولي الرابع عشر لعلوم العمران، من أبرزها ملفات «النقل» و«مساكن الحجاج» و«دراسة المباني الجبلية» و«العمارة المكية» والحفاظ على «الطاقة» و«الأمن» و«السلامة».

ويأتي الملتقى الذي تنظمه الجمعية السعودية لعلوم العمران في مكة المكرمة، بموافقة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويرعاه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، تحت عنوان «العمران في مكة المكرمة الواقع والمستقبل» لمدة 5 أيام من 10 إلى 15 من نوفمبر، للاطلاع على مشاريع مستقبلية تصل تكلفتها قرابة 100 مليار ريال.

وابلغ «الشرق الأوسط» المهندس طلال سمرقندي، مدير عام الخطوط المعمارية (الجهة المتعاقد معها لتسويق وتنظيم الملتقى) في اتصال هاتفي، ان «الملتقى سيعمل على عدة محاور لتفعيل توصياته والخروج بها إلى أرض الواقع، من بينها، التنسيق مع الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة، لعرض المشاريع المستقبلية خلال فترة انعقاد الملتقى والاستفادة من الخبرات الموجودة».

وأضاف المهندس سمرقندي، أن هناك «تعاونا مع وزارة التربية والتعليم لإفساح المجال أمام طلاب المدارس الثانوية بزيارتهم للملتقى والتعرف على المشاريع المقبلة في مكة المكرمة، لكي يتسنى لهم معرفة أين ستكون مدينتهم وهو ما سيساعدهم على اختيار تخصصاتهم المستقبلية التي ستكون مطلوبة بشكل أكبر في السوق المحلي، ثم أن معظم صناع القرار، في ما يخص أعمال مكة المكرمة وتطويرها، من مسؤولين وأكاديميين ورؤساء منظمات اسلامية مهتمة بالعمارة، جميعهم مشاركون كرؤساء للجلسات العلمية ومشاركون بأبحاث متخصصة».

وكانت دراسة هندسية سعودية في أكتوبر من العام الماضي، قام بها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى، أوصت بتأجيل مشاريع التطوير الكبرى القادمة في المنطقة المركزية المحيطة وتمثل دائرة مركزها الكعبة المشرفة وقطرها 1500 متر تقريبا، حتى تتم اعادة تخطيط المنطقة المركزية.

الدراسة التي قام بإعدادها الدكتور محمد بن عبد الله ادريس، وهو استاذ التصميم العمراني المشارك بمعهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج، اوصت بتكليف جهة متخصصة لتطوير مخطط عمراني شامل للمنطقة المركزية يراعي ظروف المنطقة البيئية والطبيعية ويحقق احتياجات مستخدميها مع زيادة المساحة المخصصة للفرد لخفض الكثافة في المنطقة المركزية التي بلغت نحو 6 أشخاص لكل متر مربع بعد قيام عدة مشاريع كبرى على مستوى المباني والخدمات ورفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، في حين لم يراع الفراغات العمرانية التي تساعد على سهولة الحركة بين تلك المساكن والمسجد الحرام ذهابا وإيابا.

من جانبه، أبان الدكتور فيصل بن محمد الشريف رئيس اللجنة المنظمة للملتقى رئيس فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران بمكة المكرمة أن الملتقى في جلساته العلمية سيتطرق لعدد من الموضوعات مثل: عمارة المنطقة المركزية حول المسجد الحرام من خلال معايير التصميم، ودراسة الفكر المعماري وعناصر وملامح العمارة المكية وتأصيلها، ودراسة التطوير العمراني والمناخ في مكة المكرمة، ومشاريع الحفاظ على الطاقة والأمن والسلامة، إلى جانب أوراق عمل عن اللوائح والأنظمة، ومنها لوائح إدارة المنشآت العمرانية وأنظمة البناء والمخططات الهيكلية ونظام ارتفاعات المباني وكود البناء السعودي وحالة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وأشار الدكتور الشريف إلى أن اللقاء سيتناول الحركة والنقل في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ودرس الجسور والأنفاق وجسر الجمرات وحركة المشاة، ودرس المناطق العشوائية والمخططات، ومشاريع الشقق وفلل التمليك، ودراسات مساكن الحجاج والمعتمرين، ومشروع الخيام في منى، ودراسة المناطق الجبلية والمباني متعددة الأدوار.