جهود مكثفة لنشر الوعي السياحي.. وبدء الترخيص لمنظمي الرحلات السياحية

الهيئة اعتمدت النموذج الاستثماري للمدن السياحية المتكاملة

TT

كثفت الهيئة العليا للسياحة جهودها الرامية إلى دعم قطاع السياحة في السعودية، واستكمال عملية البناء المؤسسي والتنظيمي للمناطق، ونشر الوعي بأهمية السياحة لدى مختلف شرائح المجتمع، من خلال تبني وتنفيذ عدد من البرامج والمشاريع والفعاليات التي تحقق هذه الأهداف.

ففي المجال التثقيفي والإعلامي والمعلوماتي نفذت الهيئة برنامج (لا تترك أثرا) الهادف إلى ترسيخ الوعي بالسياحة البيئية، وبرنامج (سكوبا) للغوص، حيث قامت الهيئة من خلال هذين البرنامجين، واللذين لا يزالان ينفذان حتى الآن، بتنفيذ العديد من الدورات والمسابقات والفعاليات والبرامج، وبرنامج التربية السياحية المدرسية )ابتسم) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم،الهادف إلى غرس الثقافة السياحية لدى الطلبة.

وتقوم الهيئة بتدريب وتأهيل العاملين في القطاعات السياحية من خلال المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (يا هلا)، والذي عمل أيضا على إطلاق برامج التدريب والتوظيف في قطاع السفر والسياحة. وفي مجال المعلومات أسست الهيئة أول مركز معلوماتي متخصص للمعلومات والأبحاث السياحية (ماس)، والذي يصدر تقارير ودراسات وإحصاءات علمية دقيقة لم تكن متوافرة في السابق.

أما في مجال المهرجانات فقد أسهمت الهيئة بشكل فاعل في دعم المهرجانات السياحية وتنظيمها وتدريب وتأهيل العاملين عليها من خلال برنامج دعم وتطوير الفعاليات.

وفي المجال الاستثماري اعتمد المجلس الاقتصادي الأعلى النموذج الاستثماري لمشاريع المدن السياحية المتكاملة، وقد بدأت الهيئة العليا للسياحة خطواتها العملية الأولى لإنشاء أول وأكبر وجهة سياحية بحرية في السعودية، عندما دعت شركات التطوير العالمية للمنافسة على مشروع تطوير وجهة العقير السياحية، والذي يعد من أهم المواقع التي تضمنتها الإستراتيجية العامة لتنمية وتطوير السياحة الوطنية المعتمدة من الدولة، كما أنه من المتوقع الإعلان عن تطوير وجهات سياحية أخرى على ساحل البحر الأحمر خلال هذا العام ضمن برنامج تطوير الوجهات والمواقع السياحية الذي أطلقته الهيئة منذ مطلع عام 2005 ويتضمن خططاً واستراتيجيات لتنمية السياحة في كل منطقة من مناطق السعودية.

وفي المجال التنظيمي، وإضافة إلى تشكيل مجالس للتنمية السياحية في المناطق، وتأسيس أجهزة فيها لإتمام التوجه اللا مركزي الذي تنشده الهيئة، والقناعة بأن السياحة تنبع من المناطق، وذلك بوضع خطة لتحول مركزية إدارة وخطط التنمية السياحية إلى مجالس التنمية السياحية في المناطق، وإقرار الاستراتيجية والهوية السياحية لكل منطقة، بدأت الهيئة الترخيص للمجموعة الأولى من منظمي الرحلات السياحية، والذين يعدون الذراع الأهم في نظام التوزيع السياحي، كما قامت الهيئة في هذا المجال بإعداد تصنيف الفنادق في السعودية بما يتوافق والتصنيف العالمي والذي تم تقديمه لوزارة التجارة والصناعة، الجهة المشرفة على الفنادق في الوقت الحاضر، وبدأت الهيئة تأهيل المرشدين السياحيين السعوديين والترخيص لهم. وفي مجال الآثار اعتمدت الهيئة استراتيجية خاصة بقطاع الآثار على أن يبدأ تنفيذها فور استلام القطاع رسميا وستعتمد قريبا، كما قامت بتنفيذ مشروع تنمية القرى التراثية وتأهيلها سياحيا، والعمل يجري حاليا لتنفيذ مشروع تنمية القرى التراثية في مرحلته الأولى، كما بدأت الهيئة بتنفيذ برنامج تطوير وإعادة تأهيل المرحلة الأولى من الأسواق الشعبية القائمة، والذي تبنته الهيئة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، إيمانا منهما بضرورة الحفاظ على الأسواق الشعبية القائمة بما تحويه من تراث عمراني وثقافي واجتماعي.

في المقابل، وفي مجال التعاملات الالكترونية، حصلت الهيئة على جائزة ( أفضل تطبيق الكتروني حكومي) في الدول العربية، والمقدمة من مجلة -ACN Award -Arab computer News الصادرة عن شركة ITP العالمية المتخصصة في تقنية المعلومات والإدارة الالكترونية، كأفضل جهاز حكومي عربي في مجال تطبيق التعاملات الالكترونية، كما حصلت الهيئة على شهادة الجودة العالمية (الآيزو) كاعتراف دولي بتقدم أنظمتها واجراءاتها الإدارية، ومنحت شهادة تطبيق نظام الجودة العالمي؛ نظير التزامها بتطبيق المعايير القياسية في التعاملات الإدارية، كما حصلت أخيراً على شهادة أوراكل للتطبيقات الالكترونية، وذلك وفقا لخطتها الرامية إلى تحقيق التميز في كافة الأنشطة التخصصية والإدارية، وبناء ثقافة مؤسسية متميزة وريادية على مستوى القطاعين العام والخاص.

وبالإضافة إلى هذه المشاريع التي يجري تنفيذها في مختلف المجالات، فإن هناك عددا من المشاريع والأنظمة المرفوعة للدولة لإقرارها منها استراتيجية الحرف والصناعات اليدوية، ومشروع نظام الآثار والتراث الوطني، ومشروع نظام السياحة، ومشروع تعديل تنظيم الهيئة.