طلاب مدرسة ثانوية يتمون نسج أضخم علم سعودي

عرضه 22 مترا ويتناسق مع مناسبات اليوم الوطني ورمضان وعيد الفطر

TT

أتم طلاب ثانوية عامة في مدينة الرياض مؤخرا نسج أضخم علم سعودي وتوشيح واجهة المدرسة به، في خطوة اعتبرها الطلاب هدية تتزامن مع 3 مناسبات كان أولها اليوم الوطني وشهر رمضان الكريم ومناسبة عيد الفطر المبارك تعبيرا منهم على ولائهم وحبهم لتراب أرضهم.

وقام طلاب ثانوية الجوهري في حي السويدي (جنوب مدينة الرياض) ببلورة فكرة نسج وابتكار أضخم علم سعودي فور العودة من إجازة اليوم الوطني، لتبدأ الفكرة في التمخض يوم الاثنين واستغرقت وقتا حتى تم الانتهاء منه بالكلية خلال الأسبوع الأخير ضمن جهود الأنشطة الطلابية في المدرسة التي بحثت عن فكرة غير نمطية أو معتادة وتتسم بالاستمرارية.

وسارع معلمو وطلاب ثانوية الجوهري ببدء العمل والتصاميم والترتيب لإنجاز الفكرة من المدرسة، حيث قال الدكتور إبراهيم الرميح مدير مدرسة ثانوية الجوهري أن المدرسة كانت حريصة على مشاركة الطلاب في تكوين نموذج مبتكر يمكنه التعبير عن حب الوطن، وهو الأمر الذي انتهى إلى الموافقة على ابتكار فكرة العلم السعودي الضخم.

وأكد الرميح أن فكرة إجازة اليوم الوطني مثلت فرصة طيبة لزيادة اللحمة والنصح والإخاء بين المعلم وأبنائه الطلاب ويدعم الأهداف السامية من التعليم، مفيدا أن التعليم يسنده التربية كما هو الحال في اليوم الوطني الذي تصادف مع بدء شهر رمضان الكريم الذي كان يمثل فرصة سانحة لذلك.

وأفاد الرميح بضرورة أن يكون بناء الوطن مشترك بين المعلم والطالب لذا أثروا مشاركة المعلمين في المدرسة مع الطلاب في إعداد علم الوطن الغالي، مشيرا إلى المشاركة في نسج العلم وكافة عمليات إتمامه كانت ترمز إلى وضع لبنة رمزية للمشاركة بين الراعي والرعية والمعلم والطالب والمسؤول ومن هو مسؤول عنه.

من جهة أخرى، قال لـ«الشرق الأوسط» عبد المحسن السبيعي وهو المشرف الطلابي في ثانوية الجوهري أن فكرة العلم جاءت من الإيمان بضرورة عمل ابتكار يكرس ثقافة حب الوطن لا سيما في بلاد مثل السعودية، مشيرا إلى أن الفكرة تركز على المشاركة والتعاون المشترك بين الطلاب والمعلم وذلك لإعداد ابتكار علم ضخم يمكن تعليقه على جدران المدرسة.

وأفاد السبيعي أن العلم استهلك الكثير من القماش (الأخضر) والدهان (الأبيض) والخيوط لربط أطراف الأقمشة بعضها بعضا وزيادة حجم العلم الذي يبلغ عرضه 22 مترا وارتفاعه أكثر من 6 أمتار في حين تم استغلال بعض الأوقات بين الحصص الدراسية خلال الدراسة النظامية لإنجازه، موضحا أن العلم استهلك جزءا من جهود الطلبة والمعلمين ولكنه انتهى بشكل إبداعي وجمالي يفتخر به. وقال السبيعي إن ضخامة العلم المبتكر وبرغم طول الفترة المتوقع إنجازه خلالها إلا أنه كان ملائما لاتخاذه فكرة جيدة ومعبرة في ذات الوقت، مفيدا أنه وبرغم طول فترة إنجاز العلم إلا أنه تصادف مع عدد من الاستحقاقات الزمنية بالإضافة إلى اليوم الوطني كدخول شهر رمضان الكريم وكذلك استقبال عيد الفطر المبارك وهي جميعها تتناسب مع طبيعة العلم الوطني السعودي الذي يتخذ من كلمة التوحيد شعارا له.