تأهيل أسواق الحرم الغربية لتحويلها إلى مركز ثقافي بجوار المسجد النبوي

تتضمن إنشاء معاهد لدراسات القرآن والسيرة النبوية

TT

وجه الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة عضو هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف بدراسة تأهيل مشروع أسواق الحرم الغربية المطلة على الساحة الغربية للمسجد النبوي الشريف ليصبح مركزاً ثقافياً يسهم في تفعيل الجانب الفكري والحضاري والثقافي للمنطقة التي تشهد توافدا للمسلمين على مدار العام.

ويتضمن المشروع قيام المختصين بدراسة إنشاء معاهد لدراسات القرآن الكريم والسيرة النبوية وعلومهما والعلوم العربية الأخرى ومكتبات عريقة وذلك باستخدام أحدث التقنيات وأساليب العرض والتعليم في هذا المجال، ولتأكيد ارتباط المسجد النبوي الشريف بهذا المركز الثقافي الحضاري المقترح ليكون امتداداً لدور المسجد النبوي في الحركة العلمية ونشر الحضارة الإسلامية إلى العالم، ويعد المشروع استثمارياً يعود ريعه لأوقاف المسجد النبوي الشريف.

ويصف محمد الدبيسي المؤرخ لتراث المدينة المنورة أن هذه الخطوة اشراقة تاريخية وحضارية للدور الذي كانت المدينة المنورة مصدره في الاشعاع العلمي الغزير ليس في المجال الديني، بل في شتى العلوم ولا أدل على ذلك ما سطرته فصول التاريخ عن المكتبات التي كانت تزخر بها لمدينة المنورة على اختلاف أنواعها وما كان يحيط منها بالمسجد النبوي الشريف وما حوته من كتب ومخطوطات نفيسة واسهاماتها في اثراء الحراك العلمي والثقافي وما أوقف لها ليكون مصدر دخل ثابت، والتي تضم مكتبة الملك عبد العزيز جانباً منها يقارب أربعاً وثلاثين مجموعة موقوفة تمثل مكتبة المصحف الشريـف ومكتبة الشيـخ عارف حكمت، ومكتبة المحمودية، ومكتبة المدينة المنورة العامة، ومكتبات مدارس: الإحسانية، والساقزلي، والشفاء، والعرفانية، والقازانية، وكيلي ناظري، إضافة إلى مكتبات: رباط الجبرت، ورباط سيدنا عثمان رضي الله عنه، ورباط قرة باش، ورباط بشير آغا، ومكتبات لبعض علماء المدينة المنورة.

وأضاف: كما أن بعض تلك المكتبات لا تقل أهميتها عن المخطوطات، ففيها نوادر من الكتب المطبوعة القديمة والحديثة، ومنها مكتبة عارف حكمت والتي طبقت شهرتها الآفاق وزارها العديد من العلماء والأمراء والقضاة والمشاهير وطلاب العلم من جميع أرجاء العالم الإسلامي لما تضمه من نفائس ونوادر المخطوطات والمطبوعات التي هي مطلب كل باحث وطالب علم.