المهندس عصام الملا: الخبر مدينة تجارية .. وضد تحويلها إلى مدينة أبراج

رئيس البلدية: مقبلون على مرحلة تطويرية ترتكز على البنية التحتية والخدماتية

TT

أوضح رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا، أن مدينة الخبر التي حصلت على جائزة ثاني أجمل مدينة عربية، مقبلة على مرحلة تطويرية من ناحية تركيزها على البنية التحتية والخدماتية.

وأشار الملا إلى أن الخبر حصلت على جائزة الوعي البيئي وثاني أجمل مدينة عربية على مستوى المدن العربية، مؤكدا على وجود طلبات من قبل مستثمرين لبناء ناطحات سحاب يصل ارتفاعها إلى 180 مترا، هي في قيد الدراسة، وأن البلدية في المرحلة المقبلة سوف تطبق غرامات وعقوبات على رمي النفايات في الشوراع، مضيفا أن هناك توجها استثماريا كبيرا في المدينة تتم بطريقة تدريجية لتنفيذه.

> عرفنا، بداية، بالجائزة التي حصلت عليها مدينة الخبر كثاني أجمل مدينة عربية لـ 2006 وعن قصة حصول المدينة على هذا المركز المتقدم؟

ـ الجائزة تمنح من منظمة المدن العربية التي تأسست 1967، حيث تأسست الجائزة عام 1983، واتخذت مدينة الدوحة مقرا لها، وتمنح الجائزة مرة واحدة لكل ثلاث سنوات، والجوائز التي تتنافس عليها المدن هي جائزة تحضير المدن وجائزة تجميل المدينة وجائزة خبير تجميل المدن، وهناك عدة جوائز أخرى، حيث يتم ترشيح ثلاث مدن لكل جائزة من الفائز الأول حتى الثالث لكل جائزة، من خلال لجنة تحكيم تتكون من مؤسسات علمية عربية تشمل الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة ومراكز الأبحاث ومجموعة من الخبراء والمختصين في هذا المجال.

أما عن قصة حصول مدينة الخبر على المركز الثاني في التجميل، فإن لجنة التحكيم التي تحكم تنظر إلى أفضل المشاريع التي تمت من قبل كل مدينة، خلال فترة الدورة وهي ثلاث سنوات، من المشاريع والإضافات التي عملتها كل بلدية لتجميل مدنها، ونحن في الخبر نافسنا من خلال عدة مشاريع أبرزها الواجهة البحرية.

> ما هي الجوائز التي حصلت عليها مدينة الخبر؟ وهل كان هناك مخطط للحصول على هذه الجوائز؟

ـ إضافة إلى حصول مدينة الخبر على ثاني أجمل مدينة عربية فإنها حققت هذا العام جائزة المركز الأول، وهي عبارة عن جائزة الوعي البيئي من نفس منظمة المدن العربية. أما بالنسبة للتخطيط فكل بلدية تسعى إلى أن تظهر مدنها بصورة إيجابية وأن تكون الأفضل، فالخبر مدينة مهيأة ومنظمة لحداثتها ونحن نحاول أن نكمل الحلقات الخاصة بالتجميل والوعي البيئي، كما أن لنا رؤية نسعى من خلالها أن تكون المدينة متميزة، وأن الجائزة ليس هدف بالنسبة لنا بقدر الظهور بصورة إيجابية لدى سكان الخبر.

> ما هي استراتيجيتكم للحفاظ على المدينة في هويتها الجمالية ووعيها البيئي؟

ـ هناك مشاريع عديدة بدأت قبل خمس سنوات، وهي عبارة عن مشاريع تطويرية في مواقع مختلفة في الخبر، تشمل أنفاقا وأبراجا ومشاريع تطوير في المراكز والطرق الرئيسية، وهذا كله يدخل في جمالية المدينة، ونحن هدفنا ليس تحويل الخبر إلى مدينة عالمية تنافس على الجوائز وبالتالي قد يصاحبها ضرر على السكان بقدر ما يجب أن تكون هناك عملية توازن ما بين التنمية والقاطنين في المدينة.

> هناك مشاريع لوجود ناطحات سحاب في الخبر، هل تدخل ضمن الخطط التطويرية والجمالية للمدينة؟

ـ التطوير يتم بعمل جماعي من الجهات الحكومية ورجال الأعمال والسكان، والخبر تمثل العاصمة التجارية للمنطقة الشرقية، وهناك توجه كبير للاستثمار في الخبر، وهناك مبان متعددة الأدوار سوف تنتهي خلال الأشهر وبعضها ما زال تحت الإنشاء، إضافة إلى وجود توجه سياحي في المنطقة، والبلدية في الوقت الحالي تركز على تجهيز الخدمات والبنية التحتية وأرضية استثمارية لهذه المشاريع، وتوجد الآن طلبات مقدمة لبلدية الخبر لمبان وأبراج ذات ارتفاعات عالية تصل إلى 50 دورا أي يصل ارتفاعها 180 مترا، وهذه الطلبات تدرس من كل النواحي بالنسبة للبلدية والمرور واستيعاب المنطقة لهذه الأبراج الشاهقة، وفي الحقيقة لسنا نفضل أن نجلب مشاريع تجذب الأنظار ويكون لها تأثير على المنطقة مثل أن نحول المدينة إلى مدينة أبراج ثم لا يستطيع الناس التحرك فيها وتضر بالقاطنين، فهناك مناطق يسمح لها ببناء الأبراج وأخرى لا يسمح لها.

> ما هي المناطق المسموح بها ببناء الأبراج؟ ـ هي منطقة الشبيلي ومنطقة امتداد فندق المريديان كذلك بعض الأماكن على مداخل الخبر، حيث توجد عمارات تحتوي على 30 دورا في مدخل الخبر وأخرى على طريق الدمام الخبر السريع.

> ماذا عن التصاميم والمجسمات الهندسية للمدينة في تشكيل الصورة الجمالية للمدينة؟

يوجد مشروع في الوقت الحاضر لدى أمانة الدمام لدراسة عدة مجسمات جمالية على مستوى حاضرة الدمام والخبر والقطيف، حيث تم عرضه على الجمهور بجوائز للمراكز الأولى، بالنسبة للخبر فالمشاريع الأولية هي للبنى التحتية أكثر منها للتجميلية، نحن نسعى الآن لإيجاد أماكن تبرز فيها المجسمات، حيث يوجد الآن عمل لمجسمات جمالية في بعض المواقع المختلفة وهناك دراسة لوجود مجسمات لبعض المواقع بعد تهيئتها، والمجسمات الموجودة حاليا عبارة عن نوافير وبوابة، وهناك ثلاثة مجسمات على الكورنيش وثلاثة أخرى قيد التصميم إضافة إلى وجود أشكال تجريدية أخرى سوف توضع خلال الأيام المقبلة، والإضافات بالنسبة لهذه التصاميم والأشكال مستمرة.

> حصلت مدينة الخبر على جائزة الوعي البيئي لهذا العام، كيف؟

ـ تم ذلك من خلال برامج نفذتها البلدية خلال العامين الماضيين، وهي عبارة عن حملة توعوية للبيئة والنظافة على مستوى المدارس والمصطافين في الواجهة البحرية والكورنيش ككل، وكانت هناك حملة لرفع الأنقاض والنفايات على مستوى المدينة وخلال الشواطئ، والهدف منها رفع مستوى الوعي البيئي لدى الناس، لذلك كان لها إيجابية كبيرة للحصول على الجائزة.

> هل أنتم مع فرض غرامات وعقوبات على من يرمي المخلفات والنفايات في الشوارع؟

ـ قبل العقوبات لا بد من تطبيق حملات توعوية بيئية مكثفة، لإيجاد وعي بأهمية البيئة لدى الناس، فهذا قد يخفف 80 في المائة من الجهود التي تبذل في عملية النظافة، ونحن نتمنى أن يشاركنا الناس في حملاتنا التوعوية من خلال الحملات الدعائية والإعلانية خلال فترات الأعياد والمناسبات والصيف، حيث ان شركة أرامكو تشاركنا في هذا الجانب.

وبعد ذلك يتم تنفيذ العقوبات على المخالفين لمن يستحقها، ونحن يوميا في البلدية نطبق غرامات على البعض المخالفين من خلال رمي الأنقاض في المناطق المفتوحة، وأن التوعية بدأت ونحن في طريقنا إلى تطبيق الغرامات على رمي المخلفات والأوساخ في الشوارع خلال المرحلة المقبلة.