ينبع: توقف الصيادين عن العمل في العيد يرفع أسعار السمك إلى 50%

أصحاب المحلات يلجأون إلى عرض المخزن

TT

دفع توقف الصيادين في ينبع عن الخروج للصيد أيام العيد بالأسعار الى الارتفاع إلى نحو 50 في المائة عن الأسعار المعروفة، وذلك بسبب قضاء مجموعة كبيرة من الصيادين العيد مع أهاليهم وعدم خروجهم إلى الصيد هم وعمالهم، وهو ما سيؤثر في كميات الأسماك التي تعرض في محلات الأسماك، بالإضافة إلى حراج «مزاد» الأسماك الذي تعرض فيه جميع الأسماك قبل بيعها إلى المحلات أو المطاعم أو الأفراد والذي سيعود للعمل في ثالث أيام العيد.

وأوضح ناجي الرويسي، رئيس الصيادين بينبع «أن ارتفاع الأسماك ليس مرتبطا بالأعياد ولا المناسبات ولكن يعود إلى مسألة العرض والطلب، ففي حال توفرت الأسماك تكون الأسعار في انخفاض. وفي حال شحها ترتفع إلى أعلى الأسعار وعن سبب الارتفاع في هذه الأيام فهو راجع إلى أن الصيادين يقومون بمعايدة الأقارب مع أهاليهم وتسبب هذا الأمر في شح الأسماك».

وأضاف الرويسي «لقد توقف عمل سوق السمك المركزي يومي العيد كإجازة وسوف يعود في اليوم الثالث لتعمل المحلات ويبدأ المزاد على الأسماك مثل السابق، ولكن الأسعار ستكون مرتفعة. ومن المتوقع أن ترتفع لتصل إلى 50 في المائة خلال الأيام المقبلة بسب قلة الأسماك المعروضة، لكن هذا الأمر لن يستمر طويلا بل لمجرد أسبوع أو عشرة أيام حتى يعود الصيادون من البحر بأسماكهم وخلال هذه الفترة يبيع أصحاب المحلات الأسماك المخزنة لديهم من آخر رمضان».

وعن أهم أنواع الأسماك التي تلقى رواجاً في سوق السمك بينبع، يقول الرويسي «هناك أنواع كثيرة من الأسماك مرغوبة في ينبع مثل أبو قرن ودائما ما يستخدم في الشواء، والشعور والسيجان في القلي، وأما في الصيادية فالناجل والطرادي والفارس. وتوجد أنواع كثيرة أيضا تلقى رواجا بين الناس».

وأفاد أبو خليل صاحب احد محلات بيع الأسماك في ينبع «نقوم بفتح محلاتنا في ثالث أيام العيد ويبدأ المزاد على بعض الأسماك لان بعض الصيادين قاموا بالخروج للصيد، ولكن هذه الأسماك قليلة جدا وأسعارها تكون مرتفعة ونقوم نحن أصحاب المحلات بتخزين الأسماك من آخر رمضان تخزينا جيدا لكي لا تفسد علينا ونقوم ببيعها عند عودتنا من اجازة العيد ونفهم المشتري أنها مخزنة من آخر رمضان ونعرض الأسماك التي اشتريناها من المزاد، لكن كلا منها له سعر».

وعن عيد الصيادين، يقول الرويسي «يجتمع بعض الصيادين على السقالة أمام البحر في ثاني أيام العيد من اجل معايدة بعضهم بعضا بعد صلاة العصر والجلوس أمام البحر وتبادل أطراف الحديث والمشاكل التي يعانونها في البحر وطريقة حلها وأكون أنا أول الحاضرين إلى هناك».