اعترفت امانة جدة بأن حجم المخالفات التي رصدتها في العيد دفعها الى اصدار قرار عاجل بحصر جميع صالونات الحلاقة في جدة وتشكيل فريق للوقوف عليها.
وكانت جهات رقابية تتبع لأمانة جدة نفذت حملات ميدانية في يوم العيد لمتابعة صالونات الحلاقة، اسفرت عن ضبط العديد من الصالونات التي تعددت نوعية مخالفاتها بين عدم وجود شهادات صحية، تأخير تجديد رخص المحلات، سوء نظافة أدوات الحلاقة والفوط، عدم توفر جهاز تعقيم أو التي لا تعمل بشكل جيد، وافتقار الصالونات إلى مصائد حشرية، وجود حمام مغربي، وجود مستحضرات وأدوية وكريمات وأعشاب وسلع تحمل ادعاءات طبية غير مصرح بها تباع بداخل صالونات الحلاقة أو يتم استخدامها.
ووسط تحذيرات طبية عاجلة من خطورة محلات الحلاقة باعتبارها اهم اسباب نقل الأوبئة والامراض أوضح المهندس محمود كنسارة مدير الادارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية أن الأمانة قامت بتشكيل فريق عمل للوقوف على صالونات الحلاقة وعمل حصر لها بجدة على مستوى البلديات الفرعية، نظرا للحفاظ على الصحة العامة وخطورة التهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية في ممارسات الحلاقين التي لا تنطبق وفق آليات الوقاية الطبية من انتشار العدوى، حيث إن التهاون قد يؤدي لنقل عدوى الأمراض الفتاكة، كنقل عدوى فيروس الايدز والتهاب الكبد الوبائي وعدد من الأمراض الجلدية المعدية والأمراض السارية، مشددا على أهمية التقيد بالتعليمات الصحية للوقاية من عدوى الأمراض. الى ذلك ذهب الدكتور عبد الرحيم قاري استشاري امراض الدم مؤكدا: «ان محلات الحلاقة من اخطر الاماكن التي قد تسبب انتشارا للامراض والاوبئة سواء بنقلها من الحلاق مباشرة او بواسطة الادوات المستخدمة».
وتابع الدكتور قاري: «ان هناك الكثير من الامراض التي قد تنتشر عن طريق تلك المحلات وفي مقدمتها الايدز وامراض الكبد وغيرها».
وبالعودة الى مدير الرقابة في امانة جدة اكد أنه جار توزيع عدة نشرات توعوية للحلاقين تبين الاشتراطات الواجب اتخاذها عند ممارسة هذه المهنة من التزام بلبس القفازات البلاستيكية، وضرورة استخدام شريط لاصق صحي يُلف حول رقبة متلقي الخدمة قبل تثبيت الفوطة العازلة، اضافة إلى توفير عدد مناسب من الفوط البيضاء. ودعا كنسارة الى تخصيص جزء من مساحة المحل ليزود بعدد من الصناديق لتمكين المرتادين من وضع أدوات الحلاقة الخاصة بهم، ملخصا المخالفات التي قد تحدث او القرارات التي يجب على محلات الحلاقة تنفيذها «بمنع استخدام الشبة ذات الاستخدام المتعدد، واستخدام شفرة الحلاقة لأكثر من شخص واحد ويجب التخلص منها فوراً في مستوعب مخصص لتجميع الشفرات المستعملة، ولا يمكن استخدام محلات الحلاقة في الأعمال الطبية الخاصة لعلاج أمراض البشرة والتقشير وإزالة حب الشباب».
وأضاف «يجب أن تكون المواد المستخدمة في غسل الشعر من الشامبو وخلافه من الماركات المعروفة ويحظر استخدام الماركات المقلدة أو المغشوشة، والالتزام بغسل وتطهير وتعقيم الأدوات المستخدمة في الحلاقة بعد كل مرة من الاستخدام، وتوفير الوسائل المناسبة لتعقيم أدوات الحلاقة من جهاز الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم الأدوات المعدنية، والمطهر الكيميائي «مادة باربيسايد بتركيز 10 في المائة لكل 100مل»، وتطهير فوط الحلاقة والمناشف بغسلها ثم تجفيفها بالمجفف الكهربائي الذي يستعمل الهواء الساخن، مشيرا الى انه من الممكن إضافة مطهر باربيسايد أثناء الغسيل، اضافة الى عدم ترك فوط الحلاقة والمناشف مكشوفة ومعرضة للتلوث بل تحفظ في خزائن مغلقة لحين استعمالها، والتخلص من الشعر المتساقط أولا بأول لمنع انتقال العدوى ويكون ذلك في الأماكن المخصصة».