حضور عائلي كبير في مدرجات الرياضة بمهرجان أبحر

تنوعت ما بين التحضير لسباق الفورمولا والطيران الشراعي والدراجات النارية

جانب من الحضور النسائي والرجالي مساء أول من أمس (تصوير: علي شراية)
TT

شهدت مدرجات المتفرجين عشية امس الاول حضورا عائليا ونسائيا كثيفا لمشاهدة التحضيرات لمسابقة الزوارق البحرية الفورمولا 2000، التي اقيمت امس في شرم ابحر في جدة على ضفاف البحر الاحمر وسط حضور جماهيري من الداخل والخارج.

واقتسم الحضور العائلي حصته مع الشباب على مدرجات الجلوس التي اعدتها الجهات المنظمة في منطقة الاسكندرية الشهيرة في ابحر وعلى امتداد ايام الفعاليات الرياضية التي شهدها مهرجان ابحر السياحي وسط فعاليات رياضية بحرية وجوية متنوعة.

وقالت ريجين فاندكيرشوف الأمينة العامة للاتحاد الدولي للرياضات البحرية انها سرت بالحضور العائلي الكبير الذي شاهدته، مشيرة الى انها لم تكن تتوقع هذا الحضور.

وأوضح عادل التويجري رئيس اللجنة الإعلامية لسباق الزوارق البحري الفورميلا في حديث خاص لـ «الشرق الأوسط» أن الحضور النسائي كان جيدا . الى ذلك أوضح طارق العيسى مدير الفعاليات في المهرجان ان إقبال العائلات بشكل عام كان كبيرا، مشيرا الى ان حضور العائلات مسابقة الفورميلا كان جيدا، مبينا ان فكرة المهرجان للعائلة كاملة وابحر عادة تكتظ في فترة العصر بالعائلات.

وبين «ان هناك احصائية لزوار مهرجان ابحر بشكل عام يتم حسابها بواسطة عدد السيارات عند المداخل». في حين بلغ عدد الزوار حتى يوم امس الى 434 ألف زائر.

وبينما اكتفى محمد الغرباوي نائب شركة الرؤية المنظمة لفعاليات الدراجات النارية والكرة الشاطئية بالاشادة بالحضور العائلي الكبير والتشجيع المنقطع النظير منهم، فإن أم عبد الله وهي سيدة في نهاية العقد الثالث قالت «اننا حضرنا للاستمتاع بالأجواء لان المهرجان مميز ولعل أجمل ما فيه انه أعطى جوا عائليا كبيرا لكافة فئات المجتمع فهناك فعالية للكبار والصغار».

احدى الفتيات الشابات التي فضلت عدم ذكر اسمها قالت «كنت أشاهد مثل هذه الحركات في التلفاز وشدني الحضور الشبابي الكبير لها ووجودي هنا لأتابع وأشاهد ماهية المتعة التي يجنيها الشباب من هذه المخاطر ولا اخفي تحمسي وانبهاري الكبير ببعض ما شاهدت».

وتقول شجون الصالح ذات العشرين ربيعا «لأول مرة اصعد إلى مدرجات رياضية في حياتي مع عائلتي لمتابعة فعالية رياضية وهي السباق العالمي ولا أخفيك فقد شعرت بخوف وأنا اصعد إلى المدرجات وسط ضحكات والدي وعائلتي».

الى ذلك أكد صالح الدعيجي مدير مكتب رعاية الشباب بجده النجاح الكبير لفعاليات مهرجان أبحر السياحي الذي يختتم غدا الخميس ـ امس ـ مشيرا الى سعادته كمسؤول في الرئاسة العامة لنجاح استضافة هذا الحدث الكبير العالمي في جدة بالإضافة إلى الفعاليات البحرية الأخرى خلال المهرجان.

منطقة ابحر تحولت الى خلية نحل خلال الايام الخمسة الماضية، لتقديم مهرجان مرض للحضور وهو ما يعود محمد الغرباوي نائب شركة الرؤية المنظمة لفعالية الدراجات النارية والكرة الشاطئية ليتحدث عنه بقوله «إننا وفي كافة أيام المهرجان نقوم بحركات استعراضية للدراجات النارية كما ان المشاركة مفتوحة لجميع الافراد ونستقبل يوميا 40 مشاركا ونقوم بالتنسيق ووضع المكان المخصص لهم».

وشهد مهرجان ابحر السياحي العديد من الاحداث الرياضية بدءا بالفورميلا وانتهاء بالطيران الشراعي، وهو ما يشير اليه عبد الله القرني رئيس فريق جناح جدة لعروض الطيران الشراعي أن عدد الطلعات الجوية التي ينفذها فريق الطيران الشراعي يبلغ 3 طلعات يوميا تبدأ من شرق أبحر وحتى غربها على ارتفاع يصل إلى أكثر من 700 قدم وانخفاضا يصل إلى 30 قدم، حيث يقوم بعض أفراد الفريق بملامسة أمواج البحر وذلك في حركات استعراضية. وأتاح الطيارون الشراعيون للجمهور الصعود معهم الى الجو في رحلة نوعية وهو ما يشير اليه القرني أنه من الممكن ذلك ونحن نسعد بإمتاع الجمهور، حيث أن المنظر من الجو الى البحر يضفي متعة خاصة وجمالا خلابا، مشيرا الى أنه لا يلزم على من رغب الطيران من الجمهور أي تصاريح أو اشتراطات، بل يكتفى بأن يتم شرح جوانب الأمن والسلامة التي يجب أن يتبعها خلال الرحلة وتوقيع نموذج بالموافقة على الرحلة. مبينا أنه خلال مهرجان أبحر يكتفى فقط بالرحلات الاستعراضية للفريق مع تمكين الإعلاميين فقط بتلك الرحلات وان الجمهور يمكنه ذلك بعد انتهاء المهرجان.