يتقدم عشية يوم غد الجمعة أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، أهالي مكة المكرمة في احتفال شعبي بالعيد تنظمه جمعية مراكز الأحياء بحضور لفيف من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين وضيوف العاصمة المقدسة من الداخل والخارج.
وأوضح الدكتور يحيى زمزمي، أمين عام جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة والمشرف التنفيذي للحفل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الحفل الشعبي الموسع يعد ختاماً لـ83 احتفالا أقيم في أحياء مكة المكرمة خلال فترة عيد الفطر المبارك، تضمنت الألعاب الشعبية والبرامج الترفيهية والمسابقات المختلفة. كما تضمنت هذه الفعاليات مشاركة الجاليات المقيمة في العاصمة المقدسة من خلال الألعاب والأكلات الشعبية لكل منهم، كما أقيم مركز لكل حي من أحياء مكة المكرمة يلتقي فيه المواطنون والمقيمون لتبادل التهاني بعيد الفطر.
وأفاد أنه تم تقسيم موقع الحفل الى خمسة أجنحة، تضم مركزا لعمد الأحياء ويتوسط مقر الحفل، وتمت تهيئته لاستقبال الزوار والمهنئين. كما تم تخصيص ركن للمأكولات الشعبية الخاصة بأطعمة العيد التي تقدم في مكة المكرمة. ودعت الجمعية أبرز الطهاة من أبناء مكة للمشاركة في هذه المناسبة، إضافة الى دعوة الجاليات المقيمة في مدينة مكة المكرمة للمشاركة في إعداد وتجهيز بعض الأطعمة والمأكولات المخصصة للعيد، التي تشتهر بها بلدانهم ومجتمعاتهم والتعريف بها، بحيث تقدم جميع الأطعمة والمأكولات للزوار مجاناً. وخصِّص أيضا جناح لمراكز الأحياء، ووضع مقر لكل مركز من مراكز الأحياء العشرة. وتمت تهيئتها وتشييدها وفقا للطراز العمراني المكي القديم، وخصص جناح لمركز الجاليات تم فيه تهيئة سبعة مواقع كمقر خاص ببعض الجاليات المشاركة في حفل المعايدة وتركت لكل جالية حرية اختيار وتصميم مقر معايدتهم وتجهيزه بما يتناسب مع طبيعة البلدان المنتمين إليها، حيث سيشارك بعض السفراء والدبلوماسيين بالحضور في هذه المناسبة، موضحا أن الجاليات المشاركة تشمل المالوية والباكستانية والطارقية والبنغلاديشية والاثيوبية والنيجيرية والبرماوية.
وبين الدكتور الزمزمي أن الحفل يشتمل على العديد من الفعاليات والبرامج، منها أوبريت العيد وقصائد وطنية وعروض شعبية ومسرحيات ومشاهد تمثيلية لجميع فئات الزوار، سواء الرجال منهم أو النساء والأطفال من خلال مسارح منفصلة خصصت لكل منهم، إضافة الى قرية ألعاب الطفل، متوقعا أن يحضر الحفل أكثر من ستين ألف مواطن ومقيم في مكة المكرمة. ويأتي ذلك في وقت كان فيه الأعيان والمواطنون في الأحياء السكنية قد قاموا بإعادة بعض الألعاب الشعبية ووضع الزينة واللافتات المهنئة بمناسبة العيد وإقامة مقار ومخيمات خاصة بأحيائهم وحفلاتهم اشتملت على برامج ترفيهية ومسابقات ثقافية منوعة؛ ومنهم من شرع في إعداد حفل إفطار جماعي لأهالي الحي عقب صلاة العيد خلافا للأعوام السابقة.
يقول عيد اللهيبي، عمدة حي العتيبية بمكة المكرمة، ان الاحتفال بالعيد سمة افتقدها الجميع منذ أعوام بعيدة، موضحا ان العديد من المواطنين في حي العتيبية أقاموا حفلات إفطار جماعية، إضافة الى تخصيص مقار للمعايدة داخل كل حي بمشاركة الجميع.