500 مليون ريال حجم سوق التعليم الإلكتروني في السعودية

دراسة حديثة: التعليم الإلكتروني يزيد بمعدل سنوي 33% خلال الـ5 سنوات المقبلة

TT

تزايد اهتمام السعودية بالتعليم الالكتروني مؤخرا بشكل اتضح من خلال بعض التحركات والتطورات ضمن سياسة التعليم العام في البلاد وسط اهتمام ملحوظ من قبل الشركات العالمية المختصة في أنظمة المعلومات والحاسبات الآلية والمعالجات. وتوقعت دراسة حديثة صادرة عن مجموعة آي دي سي لأبحاث السوق أن التطورات الحديثة ترشح أن يبلغ حجم سوق التعليم الإلكتروني في السعودية 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار) بحلول العام المقبل، مشيرة إلى أن سوق التعليم الإلكتروني ينقسم إلى 3 قطاعات رئيسية، تشمل موفري التقنيات وموفري المحتوى وموفري الخدمة، مما يتيح فرصاً واسعة للطلاب السعوديين.

وكانت شركة إنتل العالمية أعلنت انتهاءها من تدريب معلمين في السعودية حيث التزمت أمام الحكومة السعودية بالمشاركة الفاعلة في تطوير القطاع التعليمي المحلي لاسيما من الناحية التقنية والحاسب، مؤكدة أنها ستوفي استحقاق تدريب نحو 50 ألف معلم سعودي بمجال الحاسب الآلي خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأفصحت الشركة عن عملها حاليا على تجهيز معمل متكامل متخصص لتهيئة الدراسات والأبحاث المتعلقة بالتقنية وذلك في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمنطقة الشرقية، موضحة أن تلك الجامعة تعد واحدة من أبرز مؤسسات التعليم في البلاد التي تتعاون معها إنتل.

من جهته، يرى المهندس زهير بن علي أزهر الرئيس التنفيذي لشركة طويق للاتصالات المتخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات، أن سوق التعليم الإلكتروني في السعودية وفقا للدراسات التي أجريت سيزيد بمعدل نمو سنوي يقدّر بنحو 33 في المائة في غضون 5 أعوام، إضافة إلى ما يشهده قطاع تكنولوجيا المعلومات من نمو سريع، وزيادة معدل تبني حلول تكنولوجيا المعلومات. وأكد أزهر أن مؤسسته عملت على تصنيع تقنيات حديثة من أجهزة وبرامج تقوم على خدمة التعليم الإلكتروني الشامل الذي يعتمد على الفصول الالكترونية الافتراضية ترتكز على 5 محاور وفق فلسفتنا، لافتا إلى أنها عبارة عن نظام يضمن الجاهزية والاستمرارية لأجهزة الطلاب بدون توقف وتضييع للوقت، وأنظمة خاصة ومتميزة لنقل الوسائط المتعددة، ونظام إكسسوارات تعليمية تساعد المعلم وفق أنظمة إلكترونية رقمية حديثة، وبرنامج خاص يمكن المعلم من التحكم بالطلاب ومراقبة شاشاتهم وبث أي موضوع تعليمي إليهم والتفاعل معهم في أي مكان في العالم.

واعتبر أزهر أن بلاده تتميز بارتفاع معدلات نمو سكانها، حيث يتضاعف عدد سكانها كل 17 سنة، ولفت أزهر إلى أن عملية تعليم الأجيال المقبلة يعتمد على مستوى تقني رفيع، ويشكل أهم ركائز دعم التطور الحضاري للسعودية.

وأكدت دراسة أن صناعة التعليم الإلكتروني المباشر عبر الإنترنت في العالم حقق ما يقارب 375 مليار ريال (100 مليار دولار) بنهاية العام الجاري، وذلك لما يشهده سوق قطاع الأعمال الإلكترونية من تطور وازدياد الطلب على المحترفين والمتخصصين، وأشارت الدراسات والأبحاث المتخصصة التي قامت بها مجموعة (آي دي سي) لأبحاث السوق، أن نسبة 48 في المائة من المعاهد والجامعات التقليدية طرحت مناهجها بشكل مباشر على الإنترنت ابتداء من 1998، في حين ارتفعت النسبة إلى 70 في المائة ابتداء من 2000.