اللواء الحارثي لـ«الشرق الأوسط»: لا نية لإخضاع إدارة السجون للقطاع الخاص

خالد الفيصل يتفقد سجن بريمان ويطّلع على المشاريع المقامة للنزلاء

الأمير خالد الفيصل يتابع أحد المشاريع المقامة داخل سجن بريمان
TT

أكد اللواء الدكتور علي حسين الحارثي مدير الإدارة العامة للسجون في السعودية، أن إدارة السجون أمر سيادي خاضع للدولة دون القطاع الخاص كون أن هناك دولاً كثيرة فشلت في تلك التجربة وتراجعت عنها، وذلك خلال زيارته للسجن العام ببريمان للاطلاع على أحوال النزلاء والنزيلات، مثمناً في الوقت نفسه تلك الزيارة التي وصفها بـ «الأبوية».

وأضاف الحارثي أن إدارة السجون في السعودية دائماً ما تستمع إلى التوجيهات سواء من القيادة أو من الجهات الحكومية بقصد الإصلاح والتطوير من أداء السجون في السعودية، مشيراً إلى أن توجيهات أمير منطقة مكة المكرمة سيكون لها الأثر على أرض الواقع من خلال التطوير والإصلاح، التي دائماً يسعى إليها جميع المسؤولين في الإدارة للوصول إلى المثالية أو إلى روح المثالية في أقل الأحوال.

وأكد مدير السجون العامة في السعودية اللواء الحارثي، على «ان القطاع الخاص شريك في السجون من خلال إدارته للمشاريع الموجودة داخل السجون، مضيفاً أن هناك توجهاً لإخضاع عدد من الضباط والمسؤولين في قطاع السجن إلى برامج ودورات تدريبية في عدد من الدول الغربية مثل فرنسا وكندا، وهناك برامج قادمة من أميركا وبريطانيا وبعض الدول التي نرى أنها تستحق أن ندرب منسوبينا من خلال الاطلاع عن كثب على كيفية الممارسة والعمل والبرامج التي يمكننا الاستفادة منها، التي من أبرزها أن الإجراءات تحت (الميكنة) التي ستطبق خلال الثلاث سنوات المقبلة».

وامتدح الحارثي ما يقوم به عدد من القضاة الذين يعمدون في أحكامهم إلى إيجاد بدائل ايجابية بدلا من عقوبة السجن منها ما يخدم المجتمع لتكون في الأخير تهذيباً وإصلاحاً من المخطئ نفسه، مضيفاً ان إدارة السجون تمنح النزلاء وسائل بديلة لتحسين ظروف محكوميتهم، من خلال ربع مدة السجن والمميزات التي يحصل عليها النزيل والعفو في رمضان مما يخفف العبء على إدارة السجن من كثرة أعداد السجناء.

من جهة أخرى، اطلع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال زيارته لسجن بريمان على الأقسام الثقافية والدعوية في السجن، واستمع للنزلاء المنخرطين في تلك الأقسام كقسم الحاسب الآلي والرسم والإطلاع على الأعمال اليدوية والخياطة التي كانت من إنتاج النزيلات في سجن بريمان.

وشاهد خلال زيارته المشاريع الخاصة المقامة داخل السجن ومنها مشروع «تصنيع علب المجوهرات، الساعات والأقلام» التي تصل رواتب العاملين فيها من النزلاء إلى 600 ريال للنزيل الواحد، إضافة إلى مصنع إنتاج الرغيف بأنواعه، ومصنع الثلج التي تنتجه المؤسسة السعودية للمخابز من داخل السجن إلى جانب الاستماع إلى النزلاء بعد زيارته للعنابر الجديدة والقديمة.