الحقيل لـ«الشرق الأوسط»: لا يمكننا تحديد موعد لتنفيذ الجسر البري بين الشرقية وجدة

قال إن هناك بوادر مشروع لربط دول الخليج بمشروع سكك حديدية

TT

كشف المهندس عبد العزيز الحقيل لـ«الشرق الأوسط» عن صعوبة تحديد موعد دقيق لبدء تنفيذ أعمال الجسر البري بين الشرقية وجدة، الذي تسلم فريق المشروع عروض تنفيذه من الائتلافات الأربعة المتأهلة قبل يومين.

وقال الحقيل ان المشروع في مراحله الأولى، مشيراً إلى أن العروض ستدرس بعناية فائقة وسيتم تقييمها، مرجعاً ذلك إلى ضخامة المشروع من الناحية المالية، كذلك الفنية، متوقعاً أن تتم ترسية المشروع خلال الربع الأول من العام المقبل 2008، وبعد ذلك سيكون من مصلحة الائتلاف الفائز البدء في تنفيذ أعمال المشروع بأسرع وقت ممكن.

من جهة أخرى ذكر الحقيل أن هناك بوادر مشروع ربط بين دول مجلس التعاون الخليجي عن طريق مشروع السكك الحديدية، تتم دراسته عن طريق الهيئة الاقتصادية بالمجلس، مشيراً إلى أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في السعودية، زودت الهيئة بمعلومات ومقترحات حول هذا المشروع، كما بينت لها خططها التوسعية في هذا المجال حتى تأخذ الهيئة ذلك بعين الاعتبار في مشروعها الرامي إلى تنفيذ الربط بين دول المجلس. ناقش مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في اجتماعه الثالث لهذا العام الذي عقد بمقر المؤسسة بالدمام صباح أمس الأربعاء برئاسة وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة، الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، عدداً من المواضيع المدرجة على جدول أعماله وفي مقدمتها المشاريع التي تم تنفيذها ضمن ميزانية هذا العام ومستجدات برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية بعد تسلم عروض الائتلافات المتأهلة للمنافسة على تنفيذ مشروع الجسر البري.

وفي بداية الاجتماع رحب الوزير بالرئيس العام المهندس عبد العزيز بن محمد الحقيل بمناسبة صدور الثقة الملكية بتعيينه رئيساً عاماً للمؤسسة وتمنى له التوفيق في هذه المهمة، كما قدم الشكر للرئيس السابق المهندس خالد بن حمد اليحيى على المجهودات الكبيرة التي بذلها أثناء فترة رئاسته للمؤسسة، منوهاً بالإنجازات الكبيرة والمتميزة التي حفلت بها تلك الفترة.

وكشف المهندس عبد العزيز بن محمد الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية عن الارتفاع الكبير في حجم المشاريع والبرامج التي نفذتها المؤسسة خلال العام الجاري، إضافة إلى المشاريع التي تنوي تنفيذها، موضحاً أن هذه المشاريع تستهدف بشكل أساسي تطوير البنى التحتية، كذلك الفوقية لشبكة الخطوط الحديدية بما يعزز مستوى السلامة ويرفع مستوى جاهزية الشبكة والأسطول الحديدي ويمكنها من مواجهة الطلب المتنامي على خدمات الشحن والنقل، في ظل تضاعف حجم نشاط المؤسسة بما يزيد على ثلاثة أضعاف خلال السنوات الست الماضية. شاهد أعضاء مجلس إدارة المؤسسة عرضاً مرئياً يوضح ما تم إنجازه من مشروعات ومن بينها برنامج الصيانة الشاملة لشبكة الخطوط الحديدية وبرنامج مكافحة زحف الرمال على الخطوط الرئيسية، كذلك مشروع تصميم وتوريد وتركيب نظام الإشارات والاتصالات ومشاريع تجديد الشبكة القائمة. كما اطلع المجلس على عدد من المشاريع التي تمت ترسيتها أخيراً ومنها مشروع ازدواج خط ميناء الملك عبد العزيز وتعديل المنحنيات بين الدمام والهفوف ومشروع ازدواج خط ميناء الملك عبد العزيز ومشاريع تجديد وتطوير خط الركاب. وذكر الحقيل في نهاية الاجتماع أن المؤسسة تضع اللمسات الأخيرة على مواصفات قطارات حديثة سوف يتم تأمينها لدعم أسطول المؤسسة، إضافة إلى تأهيل الخط الحديدي ليكون جاهزاً لتسيير القطارات عالية السرعة نسبياً تصل إلى 200 كم/ساعة، ويأتي ذلك في الوقت الذي انتهت فيه المؤسسة أخيراً من توقيع عقد لتأمين 200 عربة لنقل الحاويات تعمل بتقنية النقل المزدوج، وترسية مشروع إنشاء 35 جسراً خرسانياً لتكون معابر آمنة للسيارات والحيوانات على امتداد الخطوط الحديدية.

وكان مجلس إدارة المؤسسة قد أقر في اجتماعه الذي ترأسه وزير النقل ترقية عدد من الموظفين على مراتب عليا بالمؤسسة، كما ناقش أبرز المستجدات في مشروع الجسر البري السعودي بعد قيام الائتلافات المتأهلة للمنافسة على تنفيذ المشروع بتسلم عروضها المالية والفنية قبل يومين، حيث تعكف المؤسسة ومستشاروها على تقييم ودراسة هذه العروض تمهيداً لاختيار العرض الأفضل والإعلان عن اسم المستثمر الفائز في الربع الأول من العام المقبل 2008. وأبدى المجلس ارتياحه للأسلوب المتبع في إدارة ملف المشروع، وثمن للمؤسسة ما تبذله من جهد في هذا المجال، يذكر أن مشروع الجسر البري السعودي يعتبر واحداً من أكبر المشاريع التي سيتم تنفيذها في المنطقة بنظام البناء والتشغيل ثم الإعادة (BOT) وسوف يخدم الجسر البضائع الواردة من أسواق شرق آسيا عموماً عبر ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وأسواق أوروبا وأميركا الشمالية عبر ميناء جدة الإسلامي، ما يعني جذب المزيد من التجارة العابرة وتحقيق وفورات في اقتصاديات النقل في المنطقة، كما سيضع هذا المشروع ومشرع قطار مكة المكرمة/ المدينة المنورة المملكة في مصاف الدول المتقدمة التي تقدم خدمة نقل الركاب وشحن البضائع بقطارات سريعة ومتقدمة.