وقف تصاريح 400 فندق في مكة لعدم توفير ملاكها لاشتراطات السلامة

الدفاع المدني لـ«الشرق الأوسط» : 7 آلاف وحدة سكنية جاهزة لاستقبال الحجاج

7 آلاف وحدة سكنية جاهزة لاستقبال الحجاج («الشرق الأوسط»)
TT

قررت جهات أمنية إيقاف التصاريح عن 400 فندق في العاصمة المقدسة لعدم استيفائها لاشتراطات السلامة التي حددتها إدارة الدفاع المدني. ويمثل هذا العدد الكبير ثلثي فنادق مكة المكرمة التي يبلغ عددها بحسب خليل بهادر، نائب رئيس لجنة السياحة في غرفة مكة، 600 فندق.

وأكد العقيد جميل الاربعيني، مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة «انه لن يتم منح تصاريح مزاولة العمل لأي فندق مخالف لجميع اشتراطات السلامة المحددة»، مطمئنا في الوقت ذاته أن مكة المكرمة تحوي الآن 7 آلاف وحدة سكنيه جاهزة لاستقبال الحجيج.

وكانت الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، رفعت لأمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، للتدخل بسرعة وإنهاء وضع نحو 400 فندق في مكة لم يتم التصريح لها بمزاولة العمل بسبب عدم استيفائها لشروط السلامة.

وأوضح خليل عبد الرحمن بهادر، نائب رئيس لجنة السياحة والفنادق بغرفة التجارة والصناعة بمكة المكرمة، في حديث لـ «الشرق الأوسط»، أن هذا الإيقاف سيلحق الخسائر بقطاع الإسكان بمكة المكرمة في حال استمرار إدارة الدفاع المدني بمكة المكرمة في منع إصدار تصاريح إسكان لأكثر من 400 فندق من أصل 600 من فنادق مكة المكرمة حتى الآن، رغم التزام أصحابها بالشروط المطلوبة التي وضعها الدفاع المدني.

وأشار إلى أن هذه الشروط التي نفذها أصحاب الفنادق شملت العديد من الالتزامات، منها معالجة سلم الفندق ليصبح سلم طوارئ، إيجاد مولد كهربائي احتياطي، تنفيذ الإطفاء الآلي، تركيب كواشف الدخان، تركيب مراوح الشفط في سلم الطوارئ، تنفيذ شبكة الإطفاء الجافة والرطبة، تركيب جرس للإنذار المبكر، وعمل عقود صيانة.

إلا أنه عاد ليؤكد أن عدم منح الدفاع المدني النسبة المتبقية من الفنادق التي تمثل أكثر من 70 بالمائة من جملة أعداد الفنادق بمكة المكرمة حتى الآن تصاريح لإسكان الحجاج خلال موسم حج هذا العام للفنادق بحجة وجود مصعد في بئر السلم الكائن بها، وهو أمر حسب قوله لا يمكن تعديله إلا بهدم المبنى، ويعتبره أصحاب تلك الفنادق أمرا تعجيزيا في هذا الوقت الضيق.

وأوضح أن عدم منح تصاريح إسكان لتلك الفنادق حتى الآن، أوجد كثيرا من الارتباك في قطاع إسكان الحجاج بمكة المكرمة والمتعاملين معه من الشركات السياحية التي قدم الكثير من أصحابها من مختلف الدول الإسلامية لتوثيق عقود الإسكان مثلما هو متبع.

وبين أن الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، رفعت لأمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، للتدخل بسرعة وإنهاء هذا الوضع مثلما حدث في العام الماضي، حيث انتهت مشكلة الإسكان بتدخل مباشر من الإمارة، لا سيما أن بدء وصول الحجاج لم يتبق عليه سوى أيام تقريبا.

واستغرب بهادر التوجيهات الأخيرة التي تقضي بالسماح للفنادق التي يوجد بها سلّمان بالعمل بكامل طاقتها، والتي بها سلم واحد خصم 30 بالمائة من طاقتها، خصوصا أن العديد من الفنادق أقيمت قريبة من الحرم، ونظرا لضيق المساحات في المناطق القريبة من الحرم أصبح فيها سلم واحد.

وألمح إلى أن إيقاف العمل بهذه الفنادق سيؤثر في خريطة الأسعار والدخول لهذا القطاع خلال موسم حج هذا العام، وسيعرض العديد من أصحاب تلك الفنادق للديون، لا سيما أن موسم الحج يعتبر الموسم الأول لهم، حيث استعدوا له بإنفاق المزيد من الأموال على تجديد الفرش والأثاث والخدمات والصيانة وغيرها من أوجه الإنفاق. من جهته، عاد ليؤكد العقيد جميل بن محمد عمر الاربعيني، مدير إدارة الدفاع المدني بمكة المكرمة «أن هذه الفنادق تكرر نفس المشكلة كل عام وتم إبلاغهم بهذه الاشتراطات منذ أكثر من عام، وان هذه الاشتراطات وفقا لتوجيهات وزير الداخلية».

وأضاف الاربعيني أن هذه الفنادق تتساهل في الأمر ثم تقوم بتحميل الدفاع المدني مسؤولية أخطائها الفنية في البناء.

وأكد في الوقت ذاته انه لن يتم السماح لأي من الفنادق بمزاولة عملها إذا لم تتوفر لديها شروط السلامة كاملة. مشيرا إلى أن 100 فندق منها الآن تعمل على تصحيح وضعها.

وطمأن العقيد الجميع بأن هناك حلولا موجودة لتلافي أي مشكلة إسكان للحج، وقال «يتوفر الآن أكثر من سبعة آلاف منشأة سكنية جاهزة مستوفية للشروط».