فريق نسائي من «المخدرات» يقدم التوعية لأمهات وطالبات نجران

لأول مرة وعبر محاضرات صباحية ومسائية تمتد أسبوعا

TT

تقيم المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، وللمرة الأولى، حملات توعوية بأضرار المخدرات في منطقة نجران (جنوب البلاد) تستهدف طالبات التعليم العام والجامعات والأمهات، ينفذها فريق نسائي.

وتهدف الحملة التي تضم ثلاث موظفات انتدبتهن المديرية لهذه المهمة من إداراتها لتغطية المعرض التوعوي المقام في المنطقة والمخصص للعنصر النسائي وطالبات المدارس، إلى إيصال الرسالة التوعوية بأضرار المخدرات عبر محاضرات صباحية ومسائية تمتد لمدة أسبوع كامل.

وابلغ العقيد سعود العصيمي، مدير إدارة الشؤون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات «الشرق الأوسط» إن الزيارة التي تقوم بها المديرية لمنطقة نجران هي الزيارة الأولى والتي تمت بعد التنسيق مع وزارة التربية والتعليم بالمنطقة وإدارة المكافحة بنجران تتخللها محاضرات توعوية ومعرض يقام لمدة أسبوعين عن أنواع المخدرات وأشكال التهريب وأضرار المخدرات وخطورتها على الفرد والمجتمع، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستعقبها زيارات إلى باقي المناطق الحدودية وغيرها ولنفس الهدف.

وأضاف أن اختيار نجران لبداية التوعية في المنطقة كونها منطقة حدودية ومنطقة عبور لأنواع مختلفة من المخدرات، فتحذير الطلبة والطالبات يعد الرسالة الأولى للفريق، حيث يكثر فيها تهريب المخدرات مقارنة بالمناطق الحدودية الأخرى، موضحا أن أكثر المخدرات المهربة عبر الحدود تكمن في الحبوب والحشيش. ووصفت هنا الفريح، إحدى عضوات الفريق المرسل إلى نجران من المديرية العامة للمخدرات، تجاوب الأمهات والطالبات بأنه فوق ما كنا نتوقع، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: إن محاضرة الأمهات حضرها ما يقارب الـ 100 سيدة وكانت تساؤلات الأمهات تدور حول زيت الحشيش الذي تستخدمه بعض السيدات لتغذية الشعر وإطالته، ومدى ضرره على الإنسان، والشمة، والقات الذي يعتبر من أكثر المكيفات انتشارا فى منطقة نجران نظرا لقربها من الحدود وانتشار استخدامه في تلك المنطقة كما دارت تساؤلات الأمهات حول كيفية التعرف على الشخص المدمن وطريقة التبليغ عنه، حيث قام الفريق بتقديم فكرة واضحة للأمهات حول جميع استفساراتهن.

وأضافت الفريح أن محاضرة الطالبات في كلية التربية للبنات كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث حضرت الندوة 250 طالبة ودارت تساؤلاتهن حول نفس الموضوع، وقد أجاب أعضاء الفريق على استفساراتهن، حيث قدمت صورة واضحة عن أضرار المخدرات وأنواعها. ويقوم الفريق بزيارة إلى مستشفى الصحة النفسية للاطلاع على طريقة علاج الإدمان والتناقش مع القائمين على المستشفى في مجالات التعاون المستقبلية بينهم وبين المديرية العامة لمكافحة المخدرات.