مركز الملك عبد العزيز يدرب منسوبي «الهيئة» و«الشرطة» على مهارة الحوار

TT

بعد 3 سنوات من انطلاق الحوار الوطني في السعودية، تمكن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني من الوصول إلى جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجهاز الشرطة في منطقة الرياض، وذلك بهدف تدريب منسوبيها على مهارة الحوار عند التعامل مع الآخرين.

وأوضح اللواء عبد الله الشهراني، مدير عام شرطة منطقة الرياض، أن ثقافة الحوار وفنون التعامل والاتصال مع الآخرين مطلبان ضروريان لرجل الأمن ومن القواعد المهمة جدا لبناء مجتمع يقوم على الثقة والتعاون المتبادل ما بين المواطن ورجل الأمن، وعبر الحوار الفعال يمكن إيجاد هذه الثقة بين الطرفين وتعزيز صورها وأدواتها.

وأكد اللواء الشهراني، في كلمة ألقاها في ختام البرنامج التدريبي الذي عقده مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالتعاون مع شرطة منطقة الرياض، أن تثقيف رجل الأمن موضع اهتمام لدى الجهات الأمنية لما له من أهمية كبيرة في هذا المجال، ويجب أن يعمل رجل الأمن على إثراء معلوماته العامة وكل ما يتعلق بالمجتمع من بناء العلاقات وإيجاد الفرص للتعاون وبذل الجهود مع الآخرين، وأن يكون ملما بمهارات الاتصال والحوار والفنون المختلفة في مجال التعامل مع الجمهور وبناء علاقة جيدة وودية وشفافة مع الجميع، وأضاف الشهراني بأن الحوار رسالة نبيلة وفن راق يساعد على تذليل العقبات والصعوبات التي يواجهها رجل الأمن سواء عند تعامله مع الجمهور أو غيره من الجهات الأخرى.

وأشار عبد الله الصقهان مدير إدارة التدريب وورش العمل بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عقد برنامجا تدريبيا بالتنسيق مع قسم العلاقات والتوجيه في شرطة منطقة الرياض، وحضر البرنامج 76 مشاركا من 22 مركزا للشرطة في مدينة الرياض، مؤكدا أن المركز يسعى لنشر ثقافة الحوار في المجتمع من خلال التواصل مع كثير من الجهات الحكومية والأهلية والتعاون معها لعقد البرامج التدريبية والمشاريع المتقدمة والمتخصصة في مجال التدريب على مهارات الاتصال في الحوار، مشيرا إلى أهمية هذه البرامج بالنسبة لرجل الأمن وما تمثله من خبرة تطبيقية تساهم في رفع مستوى التعامل مع الجمهور وتقلل من حدوث المشاكل الناتجة عن التقصير في قواعد الحوار الفعال والهادف.

وبين الصقهان أن المركز عقد برنامجا مماثلا لـ35 شخصا من منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة القويعية، حيث تم من خلال البرنامج استعراض وتغطية جوانب مهمة في مهارات الحوار والتواصل بين الآخرين، وأهمية احترام الرأي الآخر والتحلي بآداب وأخلاقيات المحاور الناجح عند التعامل مع الجمهور.

وذكر أن المسؤولين بفرع الرئاسة العامة أشادوا بالبرنامج التدريبي الذي يقدمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وعلى أهمية تقديم تلك البرامج التي من شأنها تطوير عمل الهيئة عن طريق الالتزام بآداب وأخلاق المحاور الناجح، وأبدوا الرغبة في التعاون مع المركز في تدريب المدربين على ثقافة الحوار. وبين الصقهان أن هذه البرامج تؤكد دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار، وتأصيل مفاهيمه عبر شرائح المجتمع السعودي المختلفة، وتقديم نموذج ثقافي معرفي يهدف إلى ترسيخ الوعي بقيم الاختلاف والتسامح والاعتدال، وهي القيم التي تشكل استراتيجية مبدئية من استراتيجيات المركز.