يعتزم الأمن العام في السعودية إدراج مادة اللغة الإنجليزية ضمن مقررات المناهج التي يتلقاها الأفراد الدارسون في مدن تدريب الأمن العام الـ6 المنتشرة في مناطق السعودية.
ومن المقرر أن تبدأ مدن تدريب الأمن العام بعد موسم حج هذا العام في إدخال مادة اللغة الإنجليزية كمادة أساسية في المناهج التعليمية للطلاب «الأفراد» المتدربين، وللمنسوبين والعاملين تحت مظلته، وذلك من خلال الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس في تعليم اللغة الإنجليزية العاملين في الجامعات السعودية الموجودين في كل منطقة بها مدن التدريب.
وقال اللواء سعد الخليوي مساعد مدير الأمن العام للتطوير والتخطيط في الأمن العام «إن الأمن العام سيبدأ في إدخال اللغة الإنجليزية ضمن المناهج التعليمية للمتدربين في الأمن العام بعد موسم حج هذا العام»، مشيرا إلى أن إدارته عملت خلال الفترة الماضية على استحداث معامل للغة الإنجليزية في جميع مدن التدريب في السعودية والبالغ عددها 6 مدن، وذلك من أجل تلقين وتعليم المتدربين والمنسوبين للغة الإنجليزية التي أصبحت لغة العصر.
ولفت إلى أن مدير الأمن العام قام بتوقيع عقد توأمة ولأول مرة مع جامعة الإمام محمد بن سعود لأكثر من 68 برنامجا يدخل من ضمنها تعليم اللغة الإنجليزية للعاملين تحت مظلة الأمن العام، ولفت إلى انه تم عقد نحو 6 ورش عمل لما يربو عن 50 ضابطا فيما يتعلق بالتخطيط الإستراتيجي وإعداد القيادة.
وأكد الخليوي على أن الأمن العام سيعمل أيضا خلال الفترة المقبلة على إعادة صياغة المناهج التعليمية في جميع مدن التدريب العسكرية على مستوى المملكة، بحيث تتوافق مع متغيرات العصر الحديث، وتواكب عقلية الطلاب ومستواهم التعليمي الذي لا يقل عن شهادة الثانوية العامة، موضحاً أن العمل بهذه المناهج سيرى النور فور اكتمالها.
يشار إلى أن وزارة الداخلية السعودية وافقت منذ مطلع 2005 على تعميم برنامج «لتحسين مهارات التعامل والاتصال لدى رجال الأمن» كانت جامعة الملك عبد العزيز في جدة قامت بتنفيذه في أبريل (نيسان) من العام الماضي واستطاعت من خلاله تقديم دورات تأهيلية لنحو ألف رجل من أفراد الأمن السعودي. وهدف البرنامج إلى تزويد رجال الدوريات بالمفاهيم العلمية في التعامل مع الآخرين وإشعار رجال الدوريات بأهميتهم وإثارة الحماس وحب العمل لديهم، ورفع مستوى مهارات الاتصال والتعامل والتفاوض عند رجل الأمن، إضافة لتطبيق النظام على جميع شرائح المجتمع بالطريقة السليمة وتحديد المعوقات السلوكية والاجتماعية بينهم وبين الجمهور لمعرفة كيفية معالجتها.