المرصد الحضري يرصد الأوضاع المعيشية لنحو 12 ألف أسرة في جدة

بهدف الحصول على بيانات موثقة من خلال 90 باحثا وباحثة

TT

كشفت مصادر رسمية عن بدء 90 باحثا وباحثة في رصد الأوضاع المعيشية لنحو 12 ألف اسرة في جدة في عدد من الأحياء الحضرية والعشوائية بغية الحصول على معلومات موثقة عن وضع الأحياء وسكانها للمساعدة على بناء قاعدة بيانات حقيقية تفيد التعرف على احتياجات الأهالي.

وبدأ المرصد الحضري في أعمال المسح الميداني للمدينة عن طريق مقابلة المواطنين بشكل مباشر من أجل استخلاص بعض المؤشرات المعنية بتحديد الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لسكان المحافظة.

ويهدف المسح الى الحصول على بيانات موثقة بالأرقام، بعد تغطية الجوانب الرئيسية على مستوى كل من المحافظة وأحيائها وخصائص السكان وتشمل الديموغرافية والتعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، مثل التركيب العمري والمستوى التعليمي والحالة العملية لإفراد الأسرة.

كما يهتم المسح بخصائص المسكن التي تشمل نوع وحيازة ومساحة المسكن والخدمات المتوفرة، اضافة الى الخصائص البيئية التي تشمل التخلص من مياه الصرف الصحي، وانتظام جمع النفايات، ومعدلات زمن رحلات الوصول إلى العمل والمدارس وقياس مستوى رضا المواطن عن الخدمات المقدمة على مستوى أحياء المحافظة من كافة الجهات المختلفة (خاصة الحكومية) وتشمل خدمات التعليم والصحة والإسكان والمياه والكهرباء، المرور.

وأشار الدكتور محمد عبد السلام المشرف العام على المرصد الحضري إلى أنه نظرا لضخامة المسح الميداني وتعدد متغيراته والحرص على استيفاء معلوماته بدقة، فقد تم اعتماد أسلوب جمع البيانات عن طريق المقابلة الشخصية مع الأسر من قبل فريق مدرب من الباحثين والباحثات من أصحاب الخبرة والتجربة في المسوح الميدانية، حيث تم توزيع فريق الباحثات على بعض الأحياء العشوائية وفريق الباحثين على باقي أحياء مدينة جدة.

وأضاف الدكتور عبد السلام أن فريق جمع البيانات يتكون من 90 باحثا وباحثة تم توزيعهم على النطاق الجغرافي لأحياء محافظة جدة في مجموعات تضم كل منها 10 باحثين وتختص كل مجموعة أو أكثر بمسح حي، بحيث يتم مسح حوالي 3 أحياء في اليوم ويترك لكل باحث حرية التوقيت في إجراء عملية المسح على مدار اليوم.

وأكد عبد السلام، على أن الحجم الإجمالي لعينة المسح الميداني يبلغ 12 ألف أسرة معيشية، وهو ما نسبته حوالي 2 في المائة من جملة الأسر المعيشية بمحافظة جدة حسب بيانات التعداد العام لسنة 1425هـ .

وبين أن نتائج المقابلات تسجل مع الأسر المحددة سلفاً في استمارات استبيان مصممة بدقة لهذا الغرض، أما في حالة رفض الأسرة المقابلة، أو إذا كان المسكن غير مأهول أو غير مخصص للسكن أو طلبت إعادة الزيارة في وقت لاحق فإن ذلك يتم توضيحه في سجلات ملحقة باستمارة الاستبيان، وقال: «يتم تسليم الاستمارات والسجلات التي يتم تعبئتها يومياً في مقر المرصد الحضري لمحافظة جدة». وحول أهمية هذا العمل قال: «المعلومات تلعب دوراً مهماً في عملية اتخاذ القرار، لذلك يعتبر المسح الميداني من المصادر الرئيسية للحصول على المعلومات في المجالات العمرانية والاقتصادية والاجتماعية، مما يتطلب مراعاة العديد من الاعتبارات النظرية والعملية عند إجراء هذه المسوح، فإغفال تلك الاعتبارات يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير واقعية ومضللة، وهو ما قد يؤثر على اتخاذ قرارات خاطئة أو غير فاعلة».