خطة وطنية لتوفير أكثر من مليون وظيفة في القطاع السياحي حتى 2040

مسؤول في هيئة السياحة: عقبات تواجه السياحة أهمها وجود معاهد وكليات وانعدام الحوافز

TT

أكد مسؤول في الهيئة العليا للسياحة، أن هناك العديد من العقبات تواجه مشروع التوطين في القطاع السياحي، أبرزها عدم وجود معاهد وكليات للتدريب، إضافة إلى ضعف المزايا والحوافز للعاملين، واشتراط مهارات خاصة، لا يمكن توفيرها في وقت قصير، مثل دراسة اللغة الانجليزية.

وقال الدكتور عبد العزيز الهزاع المسؤول بالمشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (يا هلا) التابع للهيئة العليا للسياحة، في محاضرته في الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية، أن السياحة توفر حوالي 1.5 مليون فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة حتى عام 2040، وبالتالي لا بد من توافر مراكز تدريب ذات معايير عالمية معتمدة، الأمر الذي يتطلب تشجيع المستثمرين المحليين والأجانب للتوجه إلى هذا النشاط.

ويعد مشروع شاطئ العقير في المنطقة الشرقية، من أبرز المشاريع السياحية في المنطقة، والذي سوف يقام على مساحة مائة مليون متر مربع بتكلفة 21 مليار ريال (5.65 مليار دولار) خلال 4 سنوات، إضافة الى عدد من المشاريع الأخرى، وأن هذه المشاريع سواء المدن الاقتصادية أو السياحية مدن للسياحة والسكن والترفيه والتعليم، سوف تكون مدنا متكاملة.

وأضاف الهزاع، أن المشروع قد وضع خطة لتوطين الوظائف في هذا القطاع تنفذها بالشراكة مع القطاع الخاص والجهات الحكومية والأهلية المعنية، موضحا أن الأنشطة السياحية قسمت إلى عدة أقسام هي (السفر والسياحة، قطاع الإيواء وتشمل الفنادق والشقق المفروشة، قطاع الترفيه، قطاع الحج والعمرة) إضافة إلى قطاع الآثار والمتاحف، وكلها قد شملها المشروع بالسعي الجاد لرفع نسبة العاملين السعوديين فيها. مشيرا  إلى أن خطط التوطين لا تنفذها الهيئة لوحدها وهي قابلة للمراجعة والتعديل، بعد خوض التجربة والتطبيق. وشدد الهزاع، على أهمية الاستثمار في تنمية الموارد البشرية للعمل في القطاع السياحي، وتحدث الهزاع خلال عرضه عن الحوافز والمزايا التي تحصل عليها المنشآت والشركات جراء المشاركة في هذا المشروع، أبرزها احتساب نسبة الأفراد الذين تم توظيفهم ضمن نسب السعودة، والحصول على دعم صندوق تنمية الموارد البشرية، وإعطاء خطابات تأييد للحصول على تأشيرات العمالة، لتلبية احتياجات لا يمكن تغطيتها من السعوديين.، هذا بالإضافة إلى استقطاب كفاءات سعودية بشهادات  مؤهلة ومعدة من جهات عالمية للعمل لديها، بكلفة اقل. واستعرض الهزاع، خطة توطين الوظائف في قطاع السفر والسياحة التي ابتدأت بمسح ميداني لمعرفة الوظائف وتم حصر مائة مسمى لعدد من المهن، تبين أنها تندرج تحت عشر مهن وظيفية متخصصة هي (الحجز، المبيعات، مصمم برامج، مرشد سياحي، خدمة عملاء، مأمور شحن، خدمات الركاب، محاسب مكاتب، موظف معلومات سياحية).. مؤكدا على انه قد تم تصميم برنامج تدريبي مدته 14 شهرا، موزعة على، 160 ساعة منها لدراسة اللغة الانجليزية بشكل عام، و160 لدراسة اللغة الانجليزية المتخصصة، 160 ساعة للمهارات الوظيفية العامة، و160 ساعة للمهارات الوظيفية المتخصصة.