فيصل بن عبد الله: عقوبات ضد المستشفيات التي ترفض استقبال حالات الهلال الأحمر الطارئة

كشف عن مشروع ضخم لتقديم خدمة الإسعاف الطائر في جميع المناطق

TT

كشفت مصادر مطلعة في الهلال الأحمر السعودي انها تعمل على مشروع ضخم لشراء طائرات اسعافية لتوسيع نطاق الاسعاف الطائر ليشمل جميع المناطق السعودية، مشيرا الى مباحثات مع وزارة الصحة لتطبيق شروط جزائية ضد المرافق الصحية التي ترفض استقبال الحالات التي تصل لها عبر فرق الهلال الأحمر السعودي سواء الحكومية أو الخاصة.

وأوضح الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي في رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» أن مشروع الإسعاف الطائر في السعودية من أهم الأمور التي عكفت الجمعية على تحقيقها ليشمل كافة المناطق بعد نجاح تجربته، نظر لاتساع رقعة المملكة وحاجتها لمثل هذا المشروع والذي سيعلن عن تنفيذه قريبا.

وأكد رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي سعي الجمعية حاليا مع وزارة المالية لشراء طائرات إسعاف مجهزة لهذا الغرض، مبينا أن هذا الامر سيتم الاعلان عنه قريبا، نافيا في الوقت نفسه ما تردد عن قيام الجمعية بعقد صفقة بهذا الخصوص مع إحدى شركات الطيران خلال معرض الطيران الذي أقيم أخيرا في دبي بالامارات العربية المتحدة. وأضاف الأمير فيصل أنه لم يتم حتى الآن الاتفاق او حتى تحديد أي شركة طيران عالمية بهذا الشأن، موضحا أن المجال مفتوح أمام الجمعية لاختيار الأفضل، في حين تحفظ على التكلفة التقديرية وعدد الطائرات التي سيتضمنها المشروع. وفي سياق ذي صلة ثمن الأمير فيصل مشاركة 50 متطوعة سعودية ـ ولأول مرة ـ في أعمال ومهام الجمعية بالحرم المكي الشريف خلال موسم حج هذا العام، مشيرا الى أن عدد المتطوعين من الذكور تجاوز 250 متطوعا من مختلف شرائح المجتمع، مشيدا بالدور الذي قام به المتطوعون من الجنسين، والجهود التي بذلها الجميع في خدمة حجاج بيت الله الحرام، مبينا أن الجمعية ستحرص خلال المواسم المقبلة على فتح المجال أمام المتطوعين وتدريبهم وتأهيلهم للمشاركة في مثل هذه الأعمال الإنسانية، متمنيا أن يتضاعف عدد المتطوعين عشرات المرات لهذا العدد في المواسم المقبلة. مؤكدا على أن أي عمل لا يتعارض مع القيم والعادات الإسلامية بالنسبة للمرأة فإن الجمعية ترحب به وتدعمه.

وأوضح رئيس الجمعية أن النجاح الذي حققته تجربة استخدام الدراجات النارية والسيارات ذات الحجم الصغير (سيارات الغولف) لعمل الفرق والمسعفين التابعين للجمعية في المواقع والأماكن المزدحمة في مكة المكرمة ومناطق المشاعر المقدسة والمدينة المنورة، سيدفع الجمعية لزيادة ومضاعفة أعدادها لتصل في موسم الحج المقبل الى ما بين 40 – 50 دراجة نارية وفق الحاجة لذلك.

وأشار الى أن الجمعية شرعت في تحديث وتطوير غرف العمليات التابعة لها، ويجري التنسيق بينها وبين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وهيئة الاتصالات السعودية في هذا الجانب، وسيتم إطلاق هذا المشروع خلال الشهرين المقبلين بدءا بغرفة عمليات الهلال الأحمر في الرياض، ليشمل بقية المناطق السعودية تباعا بعد أن تم تهيئة وتجهيز كافة الجوانب التقنية لذلك، والذي يتم من خلاله معرفة وتحديد موقع الحالة التي ترغب في انتقال فرقة الهلال الأحمر والوصول لها بسرعة متناهية عبر الخرائط الرقمية، من دون أن يتكبد طالب الخدمة أي مشقة في وصف الموقع أو المكان الذي يوجد به.

وأفاد الامير فيصل أنه تم التباحث مع وزير الصحة لوضع شروط جزائية ضد المرافق الصحية التي ترفض استقبال الحالات التي تصل لها عبر فرق الهلال الأحمر السعودي سواء كانت تلك المرافق تابعة للمرافق الصحية الحكومية أو القطاع الخاص.

وكان الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي خلال الحفل الذي أقيم لتكريم المتميزين والمشاركين في أعمال الحج مساء أول من أمس بفرعها في مكة المكرمة، قد أعلن عن موافقة الجمعية بصرف راتب شهر كامل مكافأة لجميع المشاركين من منسوبي الجمعية في أعمال حج هذا العام أسوة ببقية زملائهم في القطاعات الأخرى بدلا من نصف راتب كان يصرف لهم في الأعوام السابقة.