محطات الطرق السريعة تشتكي الخدمات وزوارها يشتكون انعدام الرقابة

الدمام: طارق بن جميع

TT

لم تعد الطرق السريعة شريانا حيويا يربط أرجاء البلاد فقط بل أصبحت احد المصادر الاستثمارية، لكنها ما زالت تفتقر إلى الاهتمام والمراقبة على الأسعار والجودة في المنتجات، مع غياب شبه تام لعوامل الراحة التي أنشئت لأجلها.

بداية تحدث إلينا ماجد احمد عطا والذي قال انه على الرغم من وجود العديد من الاستثمارات إلا أنها تفتقر إلى وجود الرقابة على هذه الاستثمارات خاصة في حالة وجود بعض محلات المطاعم والوجبات السريعة التي تحتاج إلى رقابة دقيقة ومستمرة حتى لا يكون هناك تهاون فيما يقدم من وجبات غذائية.

وأضاف ماجد بأنه على الرغم من كثرة المحطات إلا أنها لا ترتقي إلى المستوى المرجو والتي هي بعيدة عن مقر البلديات للمناطق والمدن الرئيسية مما يجعل البعض من هذه المطاعم تقدم تسعيرة بما يتوافق مع ما تراه هي وليس مع ما هو معمول به من قبل الجهات المختصة.

وطالب ماجد أن يتم مراقبة تلك المواقع خاصة المطاعم ومحلات الوجبات السريعة مما يجعلها أكثر نظافة وأسعارها مشابهة لما هو موجود في الأسواق وليس مبالغا فيه بسبب الابتعاد عن مركز المدينة.

أما عبد المجيد طيران فقد وافق ما قاله ماجد إلا أنه أكد على وجود محطات متوافقة مع مواصفات ترتقي إلى ما وصلت إليه السعودية من رقي وتقدم مثلما هو معمول به في دول الخليج والتي بدأت في تطبيق خطة لتطوير المحطات الموجودة على الطرق مما يجعلها أكثر تطورا مما هو موجود الان والتي تجعل المستخدم لتلك الطرق مرتاحا للسير في تلك الخطوط بسبب توفر كافة الخدمات التي يحتاجها المسافر. وبين طيران أن هذه الخدمة يجب أن يتم العمل بها على الخطوط الطوال لدينا وذلك من خلال عمل الدراسات اللازمة التي تبين مدى جدوى هذه المحطات والمواقع التي يمكن أن تقام فيها بعيدا عن العشوائية وبشكل مدروس مما تكون له نتائج ايجابية على المستخدمين لهذه الطرقات. أما تركي مساعد الحارثي فكان مؤيدا لما ذكر كما طالب بوجود الخدمات التي يحتاجها المسافر حيث الآن لا يوجد سوى عدد محدود والذي يوجد الآن لا يرتقي للمستوى المطلوب. كما أكد الحارثي على أن الرقابة على تلك الخدمات ليست موجودة مما يعني ان هذه الخدمات لا يتم مراقبتها مما يجعلها أكثر اندثارا في ظل عدم الصيانة المستمرة لها بسبب كثرة الاستخدام.

من جهته تحدث عبد الرحمن عابد احد العاملين في إحدى محلات التموينات لمحطات الوقود وقال ان الأسعار لدينا محددة ولا يمكن التلاعب بها خاصة وانه توجد رقابة على تلك المحلات وفي حالات التلاعب يتم محاسبة تلك المحلات. وعن ارتفاع الأسعار قال عبد الرحمن ان هذه المقولة مبالغ فيها ولكن قد يكون بسبب المنافسة الشديدة في المدن يضطر البعض إلى تخفيض أسعارهم من اجل كسب السوق أما نحن فنقدم الأسعار بدون تخفيض وتلك الأسعار ليست بالفارق الكبير.

كما بين أن محلات الوجبات لا يقل مستوى النظافة فيها عن ما هو موجود في المدن بل ان بعض المحلات بدأت تقدم خدماتها بشكل أكثر تطورا وحرفية من غيرها في المدن بل انه يوجد في بعض المحطات وحدات للسكن من خلال الوحدات السكنية المفروشة.