د. عبد الله الجحلان: نظام هيئة الصحافيين السعوديين لا يمنع النساء من رئاسة المجلس

الأمين العام يؤكد أن الافتتاح الرسمي لمبنى الهيئة في مارس

جانب من انتخابات هيئة الصحافيين التي شهدتها السعودية قبل 3 سنوات وفي الاطار د. عبد الله الجحلان
TT

كشف الدكتور عبد الله الجحلان، أمين عام هيئة الصحافيين السعودية أن نظام مجلس إدارة هيئة الصحافيين يسمح بان يكون جميع أعضاء المجلس من النساء، إذ انه ليس هناك ما يمنع ذلك بما في ذلك رئاسة المجلس، وان هذا التصنيف يتم تبعا لنظام الانتخاب، وقد يكون المجلس خالياً من العنصر النسائي ما دام يخضع لنفس النظام، حيث ينظر إلى عضو الهيئة بتجرد بدون النظر إلى الجنس أو المنصب مؤكدا أنه ليس في نظام الهيئة ما يميز بين الرجل والمرأة. وأوضح الدكتور الجحلان في لقاء خاص مع «الشرق الأوسط» إن مبنى الهيئة قد صمم وجهز بشكل يؤدي الأغراض التي تتطلع لها الهيئة ولسنوات مقبلة، وقد خصصت قاعات للندوات والمحاضرات الصغيرة والكبيرة تستوعب 400 شخص، كما خصص قسم خاص للجانب النسائي ببوابة خارجية مستقلة يتمكن من خلاله من إقامة كافة اجتماعاتهم بحرية وخصوصية كاملة، واستقبال ضيوفهن ومتابعة أعمالهن فيه، موضحا أنه سيتم دعوة عدد من الشخصيات العربية في حفل الافتتاح وبعض رؤساء النقابات العربية والصحافيين والمفكرين العرب خلال الافتتاح الرسمي لمبنى الهيئة، والذي سيتم في شهر مارس المقبل. وعن دور القسم النسائي في الهيئة رد الدكتور الجحلان انه لا يختلف عن دور الجانب الرجالي، حيث يمكنهن ممارسة أي نشاط صحافي واستقبال الشخصيات النسائية، أو عقد اجتماعات صحفية وقد هيئ القسم لممارسة كافة النشاطات الصحافية فيه.

وأشاد الدكتور الجحلان بدور الإعلامية الصحافية، وقال حول ذلك انه من خلال التجارب والممارسة العملية والتعاون مع كثير من الكفاءات الصحافية نجد أن هناك بارزات في العمل الصحافي بل يتفوقن في عملهن على كثير من الصحافيين، محققات نجاحات اختصرت فيها المرحلة الزمنية وتغلبت على كثير من ظروفها لتجود عملها. وأشار الدكتور الجحلان إلى أن هناك بعض الأنظمة في نظام الهيئة تحول دون انطلاق مجلس الإدارة، وهناك طرح للجمعية العمومية لتغيير بعض بنود اللائحة، داعياً الأعضاء للمشاركة بمقترحات تسهم في تفعيل التغيير، وذلك لمناقشتها ضمن جدول الجمعية العمومية.

وحول إنصاف الصحافي داخل الهيئة، خاصة مع وجود رؤساء تحرير لنفس الصحف مكان الخصومة، قال الدكتور الجحلان إن قيام الهيئة ليس للخصومات بين رؤساء التحرير والمحررين بل إن اقل ما يمكن أن تتناوله الهيئة في عملها هو الخصومة لأن الخصومة تتجاوز حدود رئيس التحرير وتحكمها أنظمة ابلغ من أنظمة الهيئة، وهو نظام العمل والعمال، وأنظمة حقوقية معينة يحصل فيها الصحافي على حقه، سواء كان رئيس التحرير في الهيئة أو خارجها، مؤكدا أن الهيئة قامت بدورها في المساعدة بالرأي والجانب القانوني من خلال قضايا كثيرة عرضت على الهيئة.

وعن واقع علاقة هيئة الصحافيين بوزارة الإعلام أجاب الدكتور الجحلان اننا نتوافق مع الوزارة في أشياء كثيرة ونختلف معها في بعض الجوانب، وقد أحرزنا بعض المكاسب في هذا السياق، والوزارة مع كل عمل يحقق مصلحة العموم وقد تعاضدنا معها في تحقيق بعض الجوانب لصالح الصحافيين، وقد قبلت الوزارة ان تمثل الهيئة في أي نزاع، حيث ان الوزارة لا تبحث عن تصيد الأخطاء لأحد، مشيرا إلى أن العالم تحكمه أنظمة داخلية وأنظمة نشر يخضع لها الجميع والكل يدرك ذلك، سواء الصحافيون أو المؤسسات الصحافية وأنه خلال الممارسة قد تقع أخطاء منها ما هو متعمد أو تكون عن طريق الخطأ وتقدر هذه الأمور بقدرها. وعن خطة الهيئة في مجال التدريب قال الدكتور الجحلان إن الخطة تقوم على أكثر من صعيد، فهناك تخطيط بين المؤسسات الصحافية ووزارة الاعلام في تحقيق النص الذي تشير إليه لائحة المؤسسات الصحافية، وهو استقطاع 10 بالمائة من دخل ميزانيات المؤسسات الصحافية بشأن التدريب، وهذا التفعيل قام به كثير من المؤسسات الصحافية عن طريق إنشاء مراكز للتدريب داخل المؤسسات الصحافية، أما فيما يتعلق بالهيئة فهي حريصة على التدريب النوعي وتتطلع إلى إقامة دورات تركز على العمق والنوعية يستقطب فيها مدربون خارجيون، وكذلك تفعيل التواصل مع كثير من النقابات والمؤسسات والجهات التي تخدم مهنة الصحافة، وذلك للاستفادة من خبرتهم في مجال النشر الصحافي والمهارة الصحافية.