مغادرة حجاج مغاربة هبطت طائرتهم «اضطراريا» في المدينة المنورة

بسبب إنذار «خاطئ» بحريق في مخزن الأمتعة

أحد المصابين وقد تماثل للشفاء
TT

غادر الحجاج المغاربة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في طريقهم إلى الدار البيضاء أمس الأربعاء بعد تبديل طائرتهم التي أجبرت على الهبوط اضطراريا مساء أول من أمس بعد إقلاعها بسبع دقائق وإخطار قائد الطائرة المراقبة الجوية بوجود إنذار حريق في مخزن الأمتعة الخلفي للطائرة وإعلان حالة الطوارئ وطلب الإذن بالهبوط الاضطراري.

وكان قد أعيد فتح مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي أمام الملاحة الجوية بعد إغلاقه عقب حالة الهبوط الاضطراري التي عادت برحلة الخطوط السعودية رقم 5362 المتجهة إلى الدار البيضاء بالمغرب إلى الهبوط اضطرارياً بسلام عقب إقلاعها بسبع دقائق والتي كانت لا تزال في وضع الإقلاع ولم تأخذ وضعية الاستقرار بالجو نتيجة خلل فني وهي تحمل على متنها حجاجاً مغاربة، تم إخلاؤهم عبر أبواب الطوارئ.

وقد هرعت الأطقم الطبية والفرق الإسعافية إلى الموقع وباشرت فرز حالات الركاب، وقد بلغت بحسب المتحدث الرسمي للشؤون الصحية عادل شرف الحالات تسع إصابات عبارة عن حالات اختناق تم إسعافها في الموقع، ومصاب واحد تعرض لكسر في الساق ونقل إلى مستشفى الملك فهد. وقد وجد في الموقع الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج الذي نقل للركاب حرص القيادة السعودية على صحة حجاج بيت الله، ووجه بإيواء الركاب في أحد الفنادق وتجهيز وحدة صحية احتياطية لكبار السن.

إلى ذلك أوضح بيان رسمي للهيئة العامة للطيران المدني على لسان مسؤول إدارة السلامة «إنه مساء أمس الأول من يناير (كانون الثاني) 2008 أقلعت رحلة الخطوط السعودية 5362 من طراز بوينغ 200 ـ 747 والمتجهة من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي إلى الدار البيضاء بالمملكة المغربية في الساعة 9:05 مساءً بالتوقيت المحلي للمملكة، وفي تمام الساعة 9:27 قام قائد الطائرة بإخطار المراقبة الجوية بوجود إنذار حريق في مخزن العفش الخلفي للطائرة وإعلان حالة الطوارئ وطلب العودة للمطار وهبطت الطائرة على المدرج 17 الساعة 9:37 بسلام، حيث تم إخلاء الركاب عن طريق زلاجات الطوارئ مما سبب الفزع لدى عدد من الركاب وتعرض أحد الركاب لإصابة طفيفة من جراء الإخلاء بخلاف لما ذكر في إحدى القنوات الفضائية. وقام مسؤولو المطار بتوفير كافة الاحتياجات اللازمة للعناية بهم، وكان على متن الطائرة 485 راكباً بمن فيهم طاقم الطائرة. وقد تبين أن الإنذار كان خاطئاً إلا أن قائد الطائرة اتبع الإجراءات التشغيلية الصحيحة والتي استدعت عودته حرصاً على سلامة الركاب».